إعراب الآية 135 من سورة طه , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى
{ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ( طه: 135 ) }
﴿قُلْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل: أنت.
﴿كُلٌّ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مُتَرَبِّصٌ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿فَتَرَبَّصُوا﴾: الفاء: حرف عطف.
لربط المسبب بالسبب.
تربَّصوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، و"الواو": فاعل.
﴿فَسَتَعْلَمُونَ﴾: الفاء: تعليلية.
و"السين": حرف استقبال.
تعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و"الواو": فاعل.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿أَصْحَابُ﴾: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم.
﴿الصِّرَاطِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿السَّوِيِّ﴾: نعت "الصراط" مجرور بالكسرة.
﴿وَمَنِ﴾: مثل الأول، ومعطوف عليه.
﴿اهْتَدَى﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح المقدّر، والفاعل: هو.
وجملة "قال ,,, " لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئناف بياني.
وجملة "كلّ متربّص" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "تربصوا" معطوفة على جملة مقدرة مستأنفة مسببة عما قبلها، أي: تنبهوا فتربصوا.
وجملة "ستعلمون ,,, " لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها تعليلية.
وجملة "هم أصحاب" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "من".
وجملة "اهتدى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الثاني.
﴿ قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىٰ﴾
[ طه: 135]
إعراب مركز تفسير: قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى
﴿قُلْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿كُلٌّ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُتَرَبِّصٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَتَرَبَّصُوا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَرَبَّصُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فَسَتَعْلَمُونَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"السِّينُ" حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَعْلَمُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَنْ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿أَصْحَابُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ( تَعْلَمُونَ ).
﴿الصِّرَاطِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّوِيِّ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَنِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿اهْتَدَى﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
( قُلْ ) الجملة من فعل الأمر وفاعله مستأنفة
( كُلٌّ ) مبتدأ
( مُتَرَبِّصٌ ) خبر والجملة مقول القول
( فَتَرَبَّصُوا ) الفاء هي فاء الفصيحة تربصوا أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم تقديره إذا كان الأمر كذلك فتربصوا
( فَسَتَعْلَمُونَ ) الفاء استئنافية والمضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة مستأنفة
( مَنْ ) اسم استفهام في محل رفع مبتدأ
( أَصْحابُ ) خبر من والجملة سدت مسد مفعولي فستعلمون
( الصِّراطِ ) مضاف إليه
( السَّوِيِّ ) صفة للصراط
( وَمَنِ ) الواو عاطفة ومن اسم استفهام في محل رفع مبتدأ
( اهْتَدى ) ماض فاعله مستتر والجملة في محل رفع خبر من وجملة
( مَنِ اهْتَدى ) معطوفة على من أصحاب.
تفسير الآية 135 - سورة طه
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 135 - سورة طه
قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى
سورة: طه - آية: ( 135 ) - جزء: ( 16 ) - صفحة: ( 321 )أوجه البلاغة » قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى :
قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ( 135 )
جواب عن قولهم { لولا يأتينا بآية من ربه } [ طه : 133 ] وما بينهما اعتراض . والمعنى : كل فريق متربص فأنتم تتربصون بالإيمان ، أي تؤخرون الإيمان إلى أن تأتيكم آية من ربّي ، ونحن نتربص أن يأتيكم عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة ، وتفرع عليه جملة { فتربصوا . ومادة الفعل المأمور به مستعملة في الدوام بالقرينة ، نحو { يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله } [ النساء : 136 ] ، أي فداوموا على تربصكم .
وصيغة الأمر فيه مستعملة في الإنذار ، ويسمى المتاركة ، أي نترككم وتربصَكم لأنا مؤمنون بسوء مصيركم . وفي معناه قوله تعالى : { فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون } [ السجدة : 30 ]. وفي ما يقرب من هذا جاء قوله { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون } [ التوبة : 52 ].
وتنوين { كلّ تنوين عوض عن المضاف إليه المفهوم من المقام ، كقول الفضل بن عبّاس اللّهَبي :
كلّ له نِية في بُغض صاحبه ... بنعمة الله نقليكم وتقلونا
والتربص : الانتظار . تفعّل من الربْص ، وهو انتظار حصول حدث من خير أو شرّ ، وقد تقدّم في سورة براءة .
وفرع على المتاركة إعلامهم بأنهم يعلمون في المستقبل مَن مِن الفريقين أصحاب الصراط المستقيم ومن هم المهتدون . وهذا تعريض بأن المؤمنين هم أصحاب الصراط المستقيم المهتدون ، لأنّ مثل هذا الكلام لا يقوله في مقام المحاجّة والمتاركة إلا الموقن بأنه المحق . وفِعل ( تعلمون ) معلق عن العمل لوجود الاستفهام .
والصراط : الطريق . وهو مستعار هنا للدّين والاعتقاد ، كقوله { اهدنا الصراط المستقيم } [ الفاتحة : 6 ].
والسوي : فعيل بمعنى مفعول ، أي الصراط المسَوّى ، وهو مشتق من التسوية .
والمعنى : يحتمل أنهم يعلمون ذلك في الدنيا عند انتشار الإسلام وانتصار المسلمين ، فيكون الذين يعلمون ذلك مَن يبقى من الكفار المخاطبين حين نزول الآية سواء ممن لم يسلموا مثل أبي جهل ، وصناديد المشركين الذين شاهدوا نصر الدين يوم بَدر ، أو من أسلموا مثل أبي سفيان ، وخالد بن الوليد . ومن شاهدوا عزّة الإسلام . ويحتمل أنهم يعلمون ذلك في الآخرة عِلم اليقين .
وقد جاءت خاتمة هذه السورة كأبلغ خواتم الكلام لإيذانها بانتهاء المحاجَة وانطواء بساط المقارعة .
ومن محاسنها : أن فيها شبيه رد العجز على الصدر لأنّها تنظر إلى فاتحة السورة . وهي قوله { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى } [ طه : 2 ] ، لأن الخاتمة تدل على أنه قد بلّغ كل ما بعث به من الإرشاد والاستدلال ، فإذا لم يهتدوا به فكفاه انثلاجَ صدره أنه أدى الرسالة والتذكرة فلم يكونوا من أهل الخشية فتركهم وضلالهم حتى يتبين لهم أنه الحق .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة طه mp3 :
سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب