إعراب الآية 15 من سورة الأنبياء , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين
{ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ( الأنبياء: 15 ) }
﴿فَمَا﴾: الفاء: حرف استئناف مبني على الفتح.
"ما": حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿زَالَتْ﴾: "زال": فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر.
و"التاء": حرف للتأنيث مبنيّ على السكون.
﴿تِلْكَ﴾: تي: اسم إشارة مبنيّ على السكون المقدّر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع اسم "زالت"، و"اللام": حرف للبعد مبنيّ على السكون، و"الكاف": حرف للخطاب مبنيّ على السكون.
﴿دَعْوَاهُمْ﴾: دعوي: خبر "زالت" منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر، وهو مضاف، و"هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "ما زالت تلك دعواهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
﴿حَتَّى﴾: حرف غاية وجرّ مبنيّ على السكون.
﴿جَعَلْنَاهُمْ﴾: جعل: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل و"هم": ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به أول.
﴿حَصِيدًا﴾: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
﴿خَامِدِينَ﴾: مفعول به ثانٍ منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
والمصدر المؤوّل من "أن" المحذوفة والفعل "جعلناهم" في محلّ جرّ بحرف الجر، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"دعواهم".
﴿ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ﴾
[ الأنبياء: 15]
إعراب مركز تفسير: فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿زَالَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تِلْكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ مَا زَالَ.
﴿دَعْوَاهُمْ﴾: خَبَرُ مَا زَالَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿حَتَّى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿جَعَلْنَاهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿حَصِيدًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿خَامِدِينَ﴾: نَعْتٌ لِمَفْعُولِ ( جَعَلْنَا ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( فَما زالَتْ ) الفاء عاطفة وماض ناقص
( تِلْكَ ) اسم إشارة في محل رفع اسمها
( دَعْواهُمْ ) خبرها والهاء مضاف إليه والميم للجمع والجملة معطوفة
( حَتَّى ) حرف غاية وجر
( جَعَلْناهُمْ ) ماض وفاعله ومفعول به أول
( حَصِيداً ) مفعول به ثان
( خامِدِينَ ) صفة لحصيدا
تفسير الآية 15 - سورة الأنبياء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 15 - سورة الأنبياء
فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين
سورة: الأنبياء - آية: ( 15 ) - جزء: ( 17 ) - صفحة: ( 323 )أوجه البلاغة » فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين :
فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ( 15 )
تفريع على جملة { قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين } [ الأنبياء : 14 ] ، فاسم { تلك } إشارة إلى القول المستفاد من قوله تعالى { قالوا يا ويلنا } [ الأنبياء : 14 ] ، وتأنيثه لأنه اكتسب التأنيث من الإخبار عنه بدعواهم ، أي ما زالوا يكررون تلك الكلمة يَدعون بها على أنفسهم .
وهذا الوجه يرجح التفسير الأول لمعنى قوله تعالى { لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه } [ الأنبياء : 13 ] لأن شأن الأقوال التي يقولها الخائف أن يكررها إذ يغيب رأيه فلا يهتدي للإتيان بكلام آخر ، بخلاف الكلام المسوق جواباً فإنه لا داعي إلى إعادته .
والمعنى : فما زالوا يكررون مقالتهم تلك حتى هلكوا عن آخرهم .
وسمي ذلك القول دعوى لأن المقصود منه هو الدعاء على أنفسهم بالويل ، والدعاء يسمى دعوى كما في قوله تعالى { دعواهم فيها سبحانك اللهم } في [ سورة يونس : 10 ]. أي فما زال يُكرر دعاؤهم بذلك فلم يكفّوا عنه إلى أن صيرناهم كالحصيد ، أي أهلكناهم .
وحرف { حتى } مؤذن بنهاية ما اقتضاه قوله تعالى { فما زالت تلك دعواهم }.
والحصيد : فعيل بمعنى مفعول ، أي المحصود ، وهذه الصيغة تلازم الإفراد والتذكير إذا جرت على الموصوف بها كما هنا .
والحَصد : جَزُّ الزرع والنبات بالمنجل لا باليد . وقد شاع إطلاق الحصيد على الزرع المحصود بمنزلة الاسم الجامد .
والخامد : اسم فاعل من خَمدت النار تخمُد بضم الميم إذا زال لهيبها .
شُبهوا بزرع حُصِد ، أي بعد أن كان قائماً على سوقه خضرا ، فهو يتضمن قبل هلاكهم بزرع في حسن المنظر والطلعة ، كما شبه بالزرع في قوله تعالى : { كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع } في سورة [ الفتح : 29 ]. ويقال للناشىء : أنبته الله نباتاً حسناً ، قال تعالى : { وأنبتها نباتاً حسناً } في سورة [ آل عمران : 37 ]. فللإشارة إلى الشبهين شَبَه البهجة وشبَه الهلك أوثر تشبيههم حين هلاكهم بالحَصيد .
وكذلك شبهوا حين هلاكهم بالنار الخامدة فتضمن تشبيههم قبل ذلك بالنار المشبوبة في القوة والبأس كما شبه بالنار في قوله تعالى : { كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله } في سورة [ المائدة : 64 ] ، وقوله تعالى : { مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً } في سورة [ البقرة : 17 ]. فحصل تشبيهان بليغان وليسا باستعارتين مكنيتين لأن ذكر المشبه فيهما مانع من تقوّم حقيقة الاستعارة خلافاً للعلاَّمتين التفتزاني والجرجاني في «شرحيهما للمفتاح» مُتمسكين بصيغة جمعهم في قوله تعالى { جعلناهم ، } فجَعَلا ذلك استعارتين مكنيتين إذ شبهوا بزرع حين انعدامه ونار ذهب قوتُها وحذف المشبهُ بهما ورُمز إليهما بلازم كل منهما وهو الحصد والخمود فكان { حصيداً } وصفاً في المعنى للضمير المنصوب في { جعلناهم ، } فالحصيد هنا وصف ليس منزلاً منزلة الجامد كالذي في قوله تعالى { وحَبّ الحصيد } [ ق : 9 ] ، وبذلك لم يكن قوله تعالى { حصيداً } من قبيل التشبيه البليغ إذ لم يشبهوا بحصيد زرع بل أثبت لهم أنهم محصودون استعارة مكنية مثل نظيره في قوله تعالى { خامدين } الذي هو استعارة لا محالة كما هو مقتضى مجيئه بصيغة الجمع المذكر ، ومبنى الاستعارة على تناسي التشبيه . وهذا تكلف منهما ولم أدر ماذا دعاهما إلى ارتكاب هذا التكلف .
وانتصب { حصيداً خامدين } على أن كليهما مفعول ثان مكرر لفعل الجَعل كما يخبر عن المبتدأ بخبرين وأكثر ، فإن مفعولي ( جعل ) أصلهما المبتدأ والخبر وليس ثانيهما وصفاً لأولهما كما هو ظاهر .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب