إعراب الآية 16 من سورة الزخرف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين
{ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ ( الزخرف: 16 ) }
﴿أَمِ﴾: حرف عطف للإضراب.
﴿اتَّخَذَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مِمَّا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بالفعل "اتخذ".
﴿يَخْلُقُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بَنَاتٍ﴾: مفعول به أول منصوب، وعلامة النصب الكسرة بدلًا من الفتحة؛ لأنَّهُ جمع مؤنث سالم.
﴿وَأَصْفَاكُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
أصفاكم: مثل "اتخذ" مبنيّ على الفتحة المقدرة على الألف للتعذّر، "والكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
و "الميم": للجماعة.
﴿بِالْبَنِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أصفاكم"، وعلامة جرّ الاسم الياء، لأنَّهُ ملحق بجمع المذكر السالم.
وجملة "اتخذ" في محلّ نصب "مقول القول" لقول مقدر أي أم تقولون اتخذ.
وجملة "يخلق" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
وجملة "أصفاكم" في محلّ نصب معطوفة على جملة "اتخذ".
﴿ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ﴾
[ الزخرف: 16]
إعراب مركز تفسير: أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين
﴿أَمِ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اتَّخَذَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِمَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿يَخْلُقُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بَنَاتٍ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿وَأَصْفَاكُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَصْفَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِالْبَنِينَ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْبَنِينَ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
( أَمِ ) حرف عطف بمعنى بل
( اتَّخَذَ ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة
( مِمَّا ) متعلقان بالفعل
( يَخْلُقُ ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة
( بَناتٍ ) مفعول به أول والجار والمجرور قبله بمنزلة المفعول الثاني
( وَ أَصْفاكُمْ ) معطوف على اتخذ
( بِالْبَنِينَ ) متعلقان بالفعل.
تفسير الآية 16 - سورة الزخرف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 16 - سورة الزخرف
أوجه البلاغة » أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين :
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ ( 16 ) { أم } للإضراب وهو هنا انتقالي لانتقال الكلام من إبطال معتقدهم بنوة الملائكة لله تعالى بما لزمه من انتقاص حقيقة الإلهية ، إلى إبطاله بما يقتضيه من انتقاص ينافي الكمال الذي تقتضيه الإلهية . والكلام بعد { أم } استفهام ، وهو استفهام إنكاري كما اقتضاه قوله : { وأصفاكم بالبنين } . ومحل الاستدلال أن الإناث مكروهة عندهم فكيف يجعلون لله أبناءً إناثاً وهلاَّ جعلوها ذكوراً . وليست لهم معذرة عن الفساد المنجرّ إلى معتقدهم بالطريقتين لأن الإبطال الأول نظري يقيني والإبطال الثاني جدليّ بديهي قال تعالى : { ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذاً قسمةٌ ضيزى } [ النجم : 21 ، 22 ] . فهذه حجة ناهضة عليهم لاشتهارها بينهم .
ولما ادَّعت سَجَاححِ بنتُ الحارث النبوءة في بني تميم أيام الردة وكان قد ادّعى النبوءةَ قبلها مُسَيْلمةُ الحنفي ، والأسود العَنْسي ، وطُليحة بن خويلد الأسدي ، قال عُطاردُ بن حاجب التميمي
: ... أضحت نبيئتُنا أنثى نُطيف بها
وأصبحتْ أنبياء النّاس ذكرانا ... وأوثر فعل { اتّخذ } هنا لأنه يشمل الاتخاذ بالولادة ، أي بتكوين الانفصال عن ذات الله تعالى بالمزاوجة مع سَرَوات الجنّ ، ويشمل ما هو دون ذلك وهو التبنّي فعَلَى كِلا الفَرضين يتوجه إنكارُ أن يكون ما هو لله أدْوَنَ مما هوَ لهم كما قال تعالى : { ويجعلون لله ما يكرهون } [ النحل : 62 ] . وقد أشار إلى هذا قوله : { وأصفاكم بالبنين } ، فهذا ارتقاء في إبطال معتقدهم بإبطال فرض أن يكون الله تبنَّى الملائكة ، سَدًّا على المشركين بابَ التأول والتنصللِ من فساد نسبتهم البناتتِ إلى الله ، فلعلّهم يقولون : ما أردنا إلا التبني ، كما تنصلوا حين دمغتهم براهين بطلان إلهية الأصنام فقالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] ، وقالوا : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ] .
واعلم أن ما تُؤذن به { أم } حيثما وقعتْ من تقدير استفهام بعدها هو هنا استفهام في معنى الإنكار وتسلط الإنكار على اتخاذ البنات مع عدم تقدم ذكر البنات لكوْننِ المعلوممِ من جعل المشْركين لله جزءاً أن المجعول جزءاً له هو الملائكة وأنهم يجعلون الملائكة إناثاً ، فذلك معلوم من كلامهم . وجملة { وأصفاكم بالبنين } في موضع الحال .
والنفي الحاصل من الاستفهام الإنكاري منصبّ إلى قيد الحال ، فحصل إبطال اتخاذ الله البناتتِ بدليلين ، لأن إعطاءَهم البنين واقع فنفي اقترانه باتخاذه لنفسه البنات يقتضي انتفاء اتخاذه البنات فالمقصود اقتران الإنكار بهذا القيد . وبهذا يتضح أن الواو في جملة { وأصفاكم } ليست واو العطف لأن إنكار أن يكون أصفاهم بالبنين لا يقتضي نفي الأولاد الذكور عن الله تعالى . والخطابُ في { وأصفاكم } موجه إلى الذين جعلوا له من عباده جزءاً ، وفيه التفات من الغيبة إلى الخطاب ليكون الإنكار والتوبيخ أوقع عليهم لمواجهتهم به .
وتنكير { بنات } لأن التنكير هو الأصل في أسماء الأجناس . وأما تعريف { البنين } باللام فهو تعريف الجنس المتقدم في قوله :
{ الحمدُ لله } في سورة الفاتحة ( 2 ) . والمقصود منه هنا الإشارة إلى المعروف عندهم المتنافَس في وجوده لديهم وتقدم عند قوله { يهب لمن يشاء إناثاً ويَهَب لمن يشاء الذّكور } في سورة الشورى ( 49 ) .
وتقديم { البنات } في الذكر على { البنين } لأن ذكرهن أهم هنا إذ هو الغرض المسوق له الكلام بخلاف مقام قوله : { أفأصفاكم ربّكم بالبنين واتخذ من الملائكة إِناثاً } في سورة الإسراءِ ( 40 ) . ولِمَا في التقديم من الردّ على المشركين في تحقيرهم البنات وتطيُّرِهم منهن مثل ما تقدم في سورة الشورى .
والإصفاء : إعطاء الصفوة ، وهي الخيار من شيء .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الزخرف mp3 :
سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب