إعراب الآية 166 من سورة الصافات , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وإنا لنحن المسبحون
{ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ( الصافات: 166 ) }
﴿معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها.
وهو ﴾: « وَإِنَّا: الواو: حرف عطف.
إن: حرف توكيد مشبّه بالفعل و"نا": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم "إن".
﴿لَنَحْنُ﴾: اللام: حرف للتوكيد.
نحن: ضمير فصل مبنيّ لا محلّ له من الإعراب.
﴿الصَّافُّونَ﴾: خبر "إن" مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "إنا لنحن" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "ما منا".
وجملة "نحن الصافون" في محلّ رفع خبر "إنّ"».
﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾
[ الصافات: 166]
إعراب مركز تفسير: وإنا لنحن المسبحون
﴿وَإِنَّا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿لَنَحْنُ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَحْنُ ) ضَمِيرُ فَصْلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الْمُسَبِّحُونَ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
«وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ» إعرابها كالآية السابقة
تفسير الآية 166 - سورة الصافات
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 166 - سورة الصافات
أوجه البلاغة » وإنا لنحن المسبحون :
وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ( 166 )
وفي أحاديث كثيرة مثلاً حديث الإِسراء أن جبريل وجد في كل سماء ملكاً يستأذنه جبريل أن يدخل تلك السماء ويسأله المَلك : من أنت؟ ومن معك؟ وهل أُرسل إليه؟ فإذا قال : نعم ، فَتح له . وعن مقاتل أن قوله : { وما منَّا إلا له مقامٌ معلوم } إلى { المُسبحونَ } نزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى فتأخَّر جبريلُ فقال له النبي : أهنا تفارقني فقال : لا أستطيع أن أتقدم عن مكاني وأنزل الله حكاية عن قول الملائكة { وما مِنَّا إلا له مقامٌ معلومٌ } الآيتين .
ويجوز أن يكون هذا مما أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوله للمشركين عطفاً على التفريع الذي في قوله : { فإنَّكم وما تعبدون } [ الصافات : 161 ] إلى آخره ويتصل الكلام بقوله : { فاستفتهم ألربك البنات } [ الصافات : 149 ] إلى هنا . والمعنى : ما أنتم بفاتنيننا فتنةَ جراءة على ربنا فنقول مثل قولكم : الملائكة بنات الله والجنُ أصهار الله فما منا إلاّ له مقام معلوم لا يتجاوزه وهو مقام المخلوقيّة لله والعبودية له .
والمنفي ب { ما } محذوف دل عليه وصفه بقوله : { مِنَّا } . والتقدير : وما أحد منا كما في قول سحيم بن وثيل
: ... أنا ابن جلا وطَلاع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني ... التقدير : ابن رجل جلا . والخبر هو قوله : { إلاَّ له مقامٌ معلومٌ } . والتقدير : ما أحد منا إلا كائن له مقام معلوم .
والمقام : أصله مكان القيام . ولما كان القيام يكون في الغالب لأجل العمل كثر إطلاق المقام على العمل الذي يقوم به المرء كما حُكيَ في قول نوح : { إن كان كبر عليكم مقامي } [ يونس : 71 ] أي عملي .
والمعلوم : المعيّن المضبوط ، وأطلق عليه وصف { مَعْلُومٌ } لأن الشيء المعيّن المضبوط لا يشتبه على المتبصر فيه فمن تأمّلَه عَلِمَه . والمعنى : ما من أحد منا معشر المؤمنين إلا له صفة وعمل نحو خالقه لا يستزله عنه شيء ولا تروج عليه فيه الوساوس فلا تطمعوا أن تزِلونا عن عبادة ربنا .
فالمقام هو صفة العبودية لله بقرينة وقوع هذه الجملة عقب قوله : { فإنَّكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتِنينَ } [ الصافات : 161 - 162 ] ، أي ما أنتم بفاتنين لنا فلا يلتبس علينا فضل الملائكة فنرفعه إلى مقام البنوّة لله تعالى ولا نُشبّه اعتقادكم في تصرف الجن أن تبلغوا بهم مقام المصاهرة لله تعالى والمداناة لِجلاله كقوله : { وجعلوا للَّه شركاء الجن وخلقهم } [ الأنعام : 100 ] .
فقوله : { وإنَّا لنحنُ الصافُّونَ وإنا لنحن المُسبحون } أي وإنا معشر المسلمين ، الصافون أي الواقفون لعبادة الله صفوفاً بالصلاة . ووصف وقوفهم في الصلاة بالصف تشبهاً بنظام الملائكة . قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم : « جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة » ، والمراد بالمسبحين المنزّهون لله تعالى عن أن يتخذ ولداً أو يكون خلق صهراً له أو صاحبة خلافاً لشرككم إذ عبادتكم مُكاء وتصدية وخلافاً لكفركم إذ تجعلون له صواحب وبنات وأصهاراً . وحذف متعلق { الصَّافون . . . المسبحون } لدلالة قوله { ما أنتم عليه بفاتنينَ } [ الصافات : 162 ] عليه ، أي الصافّون لعبادته المسبّحون له ، فإن الكلام في هذه الآيات كلها متعلق بشؤون الله تعالى . وتعريف جزأي الجملة ، وضميرُ الفصل من قوله : { لنَحْنُ } يفيدان قصراً مؤكداً فهو قصر قلب ، أي دون ما وصفتموه به من البنوّة لله .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الصافات mp3 :
سورة الصافات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الصافات
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب