إعراب الآية 168 من سورة النساء , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ( النساء: 168 ) }
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا﴾:
مثل "إن الذين كفروا وصدوا" في الآية السابقة.
وهو :«إِنَّ: حرف توكيد مشبه بالفعل.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "إن".
﴿كَفَرُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو: فاعل.
﴿وَصَدُّوا﴾: الواو: حرف عطف.
﴿صدوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو: فاعل».
﴿لَمْ﴾: حرف نفي وجزم.
﴿يَكُنِ﴾: فعل مضارع ناقص مجزوم، وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة اسم "يكن" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِيَغْفِرَ﴾: اللام: لام الجحود.
يغفر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود، وعلامة النصب الفتحة.
﴿لَهُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "يغفر".
والمصدر المؤول من "أن يغفر" في محلّ جر بحرف الجر.
والجار والمجرور متعلقان بخبر "يكن".
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف نفي مؤكدة للنفي.
﴿لِيَهْدِيَهُمْ﴾: مثل "ليغفر" و "هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿طَرِيقًا﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
والمصدر المؤول من "أن يهدي" في محلّ جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بما تعلق به المصدر المؤول الأول، فهو معطوف عليه.
وجملة "إن الذين كفروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "كفروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "الذين".
وجملة "ظلموا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة "لم يكن الله ,,, " في محلّ رفع خبر "إن".
وجملة "يغفر لهم".
لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن".
وجملة "يهديهم طريقًا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن" الثاني.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾
[ النساء: 168]
إعراب مركز تفسير: إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا
﴿إِنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿كَفَرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَظَلَمُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ظُلِمُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لَمْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَكُنِ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الْمُقَدَّرُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِيَغْفِرَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَغْفِرَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَالْجُمْلَةُ مِنْ ( كَانَ ) وَاسْمِهَا وَخَبَرِهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ زَائِدٌ لِلتَّأْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لِيَهْدِيَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَهْدِيَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿طَرِيقًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا ) كالآية السابقة
( لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ) فعل مضارع ناقص ولفظ الجلالة اسمها والمصدر المؤول من الفعل يغفر وأن المضمرة بعد لام الجحود في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بخبر يكن المحذوف
( لَهُمْ ) متعلقان بيغفر
( وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً ) عطف على ليغفر لهم وطريقا مفعول به ثان ولا نافية.
تفسير الآية 168 - سورة النساء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 168 - سورة النساء
إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا
سورة: النساء - آية: ( 168 ) - جزء: ( 6 ) - صفحة: ( 104 )أوجه البلاغة » إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا :
الجملة بيان لجملة { قد ضلّوا ضلالاً بعيداً } [ النساء : 167 ] ، لأنّ السامع يترقّب معرفة جزاء هذا الضلال قبيّنته هذه الجملة .
وإعادة الموصول وصلته دون أن يذكر ضميرهم لتُبنَى عليه صلة { وظلموا } ، ولأنّ في تكرير الصّلة تنديداً عليهم . ويجيء على الوجهين في المراد من الذين كفروا في الآية الّتي قبلها أن يكون عطْفُ الظلممِ على الكفر في قوله : { إن الذين كفروا وظلموا } إمَّا أن يراد به ظلم النّفس ، وظلم النبي والمسلمين ، وذلك اللائق بأهل الكتاب؛ وإمَّا أن يراد به الشرك ، كما هو شائع في استْعمال القرآن كقوله : { إنّ الشرك لظلم عظيم } [ لقمان : 13 ] ، فيكون من عطف الأخصّ على الأعمّ في الأنواع؛ وإمّا أن يراد به التعدّي على النّاس ، كظلمهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخراجه من أرضه ، وتأليب النّاس عليه ، وغير ذلك ، وظلمهم المؤمنين بتعذيبهم في الله ، وإخراجهم ، ومصادرتهم في أموالهم ، ومعاملتهم بالنفاق والسخريّة والخداع؛ وإمّا أن يراد به ارتكاب المفاسد والجرائم ممّا استقرّ عند أهل العقول أنَّه ظلم وعدوان .
وقوله : { لم يكن الله ليغفر لهم } صيغة جحود ، وقد تقدّم بيانها عند قوله تعالى : { ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب } في سورة آل عمران ( 79 ) ، فهي تقتضي تحقيق النفي ، وقد نفي عن الله أن يغفر لهم تحذيراً من البقاء على الكفر والظلم ، لأنّ هذا الحكم نِيط بالوصف ولم يُنط بأشخاص معروفين ، فإن هم أقلعوا عن الكفر والظلم لم يكونوا من الَّذين كفروا وظلموا . ومعنى نفي أن يهديهم طريقاً : إن كان طريقاً يومَ القيامة فهو واضح : أي لا يهديهم طريقاً بوصلهم إلى مكان إلاّ طريقاً يوصل إلى جهنّم . ويجوز أن يراد من الطريق الآيات في الدنيا ، كقوله : { اهدنا الصراط المستقيم } [ الفاتحة : 6 ] . فنفي هديهم إليه إنذار بأنّ الكفر والظلم من شأنهما أن يخيّما على القلب بغشاوة تمنعه من وصول الهدي إليه ، ليحذر المتلبّس بالكفر والظلم من التوغّل فيهما ، فلعلَّه أن يصبح ولا مخلّص له منهما . ونفي هدى الله أيّاهم على هذا الوجه مجاز عقلي في نفي تيسير أسباب الهدى بحسب قانون حصول الأسباب وحصول آثارها بعدها . وعلى أي الاحتمالين فتوبة الكافر الظالم بالإيمان مقبولة ، وكثيراً ما آمن الكافرون الظالمون وحسن إيمانهم ، وآيات قبول التّوبة ، وكذلك مشاهدة الواقع ، ممّا يهدي إلى تأويل هذه الآية ، وتقدّم نظير هذه الآية قريباً ، أي { الذين آمنوا ثُمّ كفروا } [ النساء : 137 ] الآية .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النساء mp3 :
سورة النساء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النساء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب