إعراب الآية 17 من سورة القصص , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين
{ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ( القصص: 17 ) }
﴿قَالَ رَبِّ﴾: سبق إعرابها في الآية السابقة.
وهو: « قَالَ: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿رَبِّ﴾: منادي منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، و "الياء" المحذوفة ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة».
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جر.
و "ما": حرف مصدريّ.
﴿أَنْعَمْتَ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
و "التاء": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل.
﴿عَلَيَّ﴾: جارّ ومجرور متعلقان بـ "أنعمت".
و "ما" وما بعدها: بتأويل مصدر في محلّ جر بالباء.
التقدير: بإنعامك علي والجارّ والمجرور يجوز أن يكون متعلقًا بفعل القسم المحذوف أو بفعل محذوف تقديره: اعصمني.
﴿فَلَنْ﴾: الفاء: فاء السببية.
لن: حرف نفي ونصب واستقبال.
﴿أَكُونَ﴾: فعل مضارع منصوب بـ "لن: وهو فعل ناقص بالفتحة واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا.
﴿ظَهِيرًا﴾: خبر "أكون" منصوب بالفتحة.
﴿لِلْمُجْرِمِينَ﴾: جار ومجرور متعلّقان بـ "أكون: أو بصفة محذوفة من "ظهيرًا".
﴿والمجرمين﴾: اسم مجرور بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "قال" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "أنعمت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "ما".
وجملة "اعصمني بما أنعمت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "لن أكون ظهيرًا" في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي إن تعصمني فلن أكون.
﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ﴾
[ القصص: 17]
إعراب مركز تفسير: قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿رَبِّ﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْعَمْتَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( مَا ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ.
﴿عَلَيَّ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَلَنْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَنْ ) حَرْفُ نَصْبٍ وَنَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَكُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا".
﴿ظَهِيرًا﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلْمُجْرِمِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْمُجْرِمِينَ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ لِـ( ظَهِيرًا ).
( قالَ ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها.
( رَبِّ ) منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة والجملة الندائية مقول القول.
( بِما ) الباء حرف جر وما مصدرية والمصدر المؤول مجرور بالباء وهما متعلقان بفعل قسم محذوف
( أَنْعَمْتَ ) ماض وفاعله
( عَلَيَّ ) متعلقان بالفعل
( فَلَنْ أَكُونَ ) الفاء حرف تعليل ومضارع ناقص منصوب بلن واسمه مستتر
( ظَهِيراً ) خبر أكون
( لِلْمُجْرِمِينَ ) متعلقان بظهيرا والجملة تعليل لما قبلها لا محل لها.
تفسير الآية 17 - سورة القصص
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 17 - سورة القصص
قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين
سورة: القصص - آية: ( 17 ) - جزء: ( 20 ) - صفحة: ( 387 )أوجه البلاغة » قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين :
قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ( 17 )
إعادة { قال } أفاد تأكيداً لفعل { قال رب إني ظلمت نفسي } [ القصص : 16 ] . أعيد القول للتنبيه على اتصال كلام موسى حيث وقع الفصل بينه بجملتي { فغفر له إنه هو الغفور الرحيم } [ القصص : 16 ] . ونظم الكلام : قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، رب بما أنعمت فلن أكون ظهيراً للمجرمين ، وليس قوله { قال رب بما أنعمت علي } مستأنفاً عن قوله { فغفر له } [ القصص : 16 ] لأن موسى لم يعلم أن الله غفر له إذ لم يكن يوحى إليه يومئذ .
والباء للسببية في { بما أنعمت علي } و ( ما ) موصولة وحذف العائد من الصلة لأنه ضمير مجرور بمثل ما جرّ به الموصول ، والحذف في مثله كثير . والتقدير : بالذي أنعمت به عليّ . ويجوز أن تكون ( ما ) مصدرية وما صدق الإنعام عليه ، هو ما أوتيه من الحكمة والعلم فتميزت عنده الحقائق ولم يبق للعوائد والتقاليد تأثير على شعوره . فأصبح لا ينظر الأشياء إلا بعين الحقيقة ، ومن ذلك أن لا يكون ظهيراً وعوناً للمجرمين .
وأراد بالمجرمين من يتوسم منهم الإجرام ، وأراد بهم الذين يستذلون الناس ويظلمونهم لأن القبطي أذل الإسرائيلي بغصبه على تحميله الحطب دون رضاه .
ولعل هذا الكلام ساقه مساق الاعتبار عن قتله القبطي وثوقاً بأنه قتله خطأ .
واقتران جملة { فلن أكون ظهيراً للمجرمين } بالفاء لأن الموصول كثيراً ما يعامل معاملة اسم الشرط فيقترن خبره ومتعلقه بالفاء تشبيهاً له بجزاء الشرط وخاصة إذا كان الموصول مجروراً مقدّماً فإن المجرور المقدّم قد يقصد به معنى الشرطية فيعامل معاملة الشرط كقوله في الحديث ( كما تكونوا يول عليكم ) بجزم ( تكونوا ) وإعطائه جواباً مجزوماً . والظهير : النصير .
وقد دل هذا النظم على أن موسى أراد أن يجعل عدم مظاهرته للمجرمين جزاء على نعمة الحكمة والعلم بأن جعل شكر تلك النعمة الانتصار للحق وتغيير الباطل لأنه إذا لم يغير الباطل والمنكر وأقرهما فقد صانع فاعلهما ، والمصانعة مظاهرة . ومما يؤيد هذا التفسير أن موسى لما أصبح من الغد فوجد الرجل الذي استصرخه في أمسه يستصرخه على قبطي آخر أراد أن يبطش بالقبطي وفاء بوعده ربه إذ قال { فلن أكون ظهيراً للمجرمين } لأن القبطي مشرك بالله والإسرائيلي موحِّد .
وقد جعل جمهور من السلف هذه الآية حجة على منع إعانة أهل الجور في شيء من أمورهم . ولعل وجه الاحتجاج بها أن الله حكاها عن موسى في معرض التنويه به فاقتضى ذلك أنه من القول الحق .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة القصص mp3 :
سورة القصص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القصص
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب