إعراب الآية 17 من سورة الحديد , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم
{ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( الحديد: 17 ) }
﴿اعْلَمُوا﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النون؛ لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿أَنَّ﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة: اسم "أن" منصوب بالفتحة.
و "أن" وما بعدها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي "اعلموا".
﴿يُحْيِ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدّرة على "الياء" للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو.
﴿الْأَرْضَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿بَعْدَ﴾: ظرف زمان منصوب بالفتحة، وهو مضاف.
﴿مَوْتِهَا﴾: موت: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و "ها": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق.
﴿بَيَّنَّا﴾: بيّن: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿لَكُمُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"بينا".
﴿الْآيَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة؛ لأنَّه ملحق بجمع المذكر السالم.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: لعلّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب اسم "لعل".
و "الميم": للجماعة.
﴿تَعْقِلُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
وجملة "اعلموا" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها استئنافيّة.
وجملة "يحيي" في محلّ رفع خبر "أن".
وجملة "قد بينا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "لعلكم تعقلون" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها استئنافيّة.
وجملة "تعقلون" في محلّ رفع خبر "لعل".
﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾
[ الحديد: 17]
إعراب مركز تفسير: اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم
﴿اعْلَمُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يُحْيِ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ( اعْلَمُوا ).
﴿الْأَرْضَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَعْدَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَوْتِهَا﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿قَدْ﴾: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَيَّنَّا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لَكُمُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الْآيَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ لَعَلَّ.
﴿تَعْقِلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لَعَلَّ.
( اعْلَمُوا ) أمر وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها
( أَنَّ اللَّهَ ) أن واسمه لفظ الجلالة
( يُحْيِ ) مضارع فاعله مستتر
( الْأَرْضَ ) مفعوله والجملة خبر أن
( بَعْدَ ) ظرف زمان
( مَوْتِها ) مضاف إليه وأن وما بعدها سد مسد مفعولي اعلموا
( قَدْ ) حرف تحقيق
( بَيَّنَّا ) ماض وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها
( لَكُمُ ) متعلقان بالفعل
( الْآياتِ ) مفعول به،
( لَعَلَّكُمْ ) لعل واسمها
( تَعْقِلُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر لعل.
تفسير الآية 17 - سورة الحديد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 17 - سورة الحديد
اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون
سورة: الحديد - آية: ( 17 ) - جزء: ( 27 ) - صفحة: ( 539 )أوجه البلاغة » اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم :
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( 17 )
افتتاح الكلام ب { اعلموا } ونحوه يؤذن بأن ما سيلقى جدير بتوجه الذهن بشراشره إليه ، كما تقدم عند قوله تعالى : { واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه } في سورة [ البقرة : 235 ] وقوله : { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه } الآية في سورة [ الأنفال : 41 ] .
وهو هنا يشير إلى أن الكلام الذي بُعده مغزى عظيم غير ظاهرِ ، وذلك أنه أريد به تمثيل حال احتياج القلوب المؤمنة إلى ذكر الله بحال الأرض الميتة في الحاجة إلى المطر ، وحاللِ الذكر في تزكية النفوس واستنارتها بحال الغَيث في إحياء الأرض الجدبة . ودل على ذلك قوله بعده : قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون } ، وإلا فإن إحياء الله الأرض بعد موتها بما يصيبها من المطر لا خفاء فيها فلا يقتضي أن يفتتح الإخبار عنه بمثل { اعلموا } إلاّ لأن فيه دلالة غير مألوفة وهي دلالة التمثيل ، ونظيره قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود البَدري وقد رآه لَطم وجه عبدٍ له «اعلَمْ أبا مسعود ، اعلَمْ أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا» .
فالجملة بمنزلة التعليل لجملة { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } إلى قوله : { فقست قلوبهم } [ الحديد : 16 ] لما تتضمنه تلك من التحريض على الخشوع لذكر الله ، ولكن هذه بمنزلة العلة فَصلت ولم تعطف ، وهذا يقتضي أن تكون مما نزل مع قوله تعالى : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم } الآية .
والخطاب في قوله : { اعلموا } للمؤمنين على طريقة الالتفات إقبالاً عليهم للاهتمام .
وقوله : { أن الله يحي الأرض بعد موتها } استعارة تمثيلية مصرّحة ويتضمن تمثيلية مَكْنية بسبب تضمنه تشبيه حال ذِكر الله والقرآن في إصلاح القلوب بحال المطر في إصلاحه الأرض بعد جدبها . وطُوي ذكر الحالة المشبه بها ورُمز إليها بلازمها وهو إسناد إحياء الأرض إلى الله لأن الله يحيي الأرض بعد موتها بسبب المطر كما قال تعالى : { والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها } [ النحل : 65 ] .
والمقصود الإِرشاد إلى وسيلة الإِنابة إلى الله والحث على تعهد النفس بالموعظة ، والتذكير بالإِقبال على القرآن وتدبره وكلاممِ الرسول صلى الله عليه وسلم وتعليمه وأن في اللجأ إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نجاة وفي المفزع إليهما عصمة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " تركتُ فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتابَ الله وسنتي " وقال : " مَثَل ما بَعثني الله به من الهُدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها نَقَيّة قبِلت الماء فأنبتت الكلأ والعُشْب ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناسَ فشربوا وسقَوْا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قِيعانٌ لا تمسك ماء ولا تنبت كلأً ، فذلك مثَل من فَقُهَ في دين الله وَنَفَعه ما بعثني الله به فَعلِم وعلَّم ، ومثلُ من لم يرفع لذلك رأساً ولم يقبَل هدى الله الذي أرسلتُ به "
وقوله : { قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون } استئناف بياني لجملة { أن الله يحي الأرض بعد موتها } لأن السامع قولَه : { اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها } يتطلب معرفة الغرض من هذا الإعلام فيكون قوله : { قد بينا لكم الآيات } جواباً عن تطلبه ، أي أعلمناكم بهذا تبييناً للآيات .
ويفيد بعمومه مُفاد التذييل للآيات السابقة من أول السورة مكيّها ومدنيها لأن الآية وإن كانت مدنيّة فموقعها بعد الآيات النازلة بمكة مراد لله تعالى ، ويدل عليه الأمر بوضعها في موضعها هذا ، ولأن التعريف في الآيات للاستغراق كما هو شأن الجمع المعرّف باللام .
والآيات : الدلائل . والمراد بها : ما يشمل مضمون قوله : { ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد } إلى قوله : { بعد موتها } [ الحديد : 16 ] ، وهو محل ضرب المثل لأن التنظير بحال أهل الكتاب ضرب من التمثيل .
وبيان الآيات يحصل من فصاحة الكلام وبلاغته ووفرة معانيه وتوضيحها ، وكل ذلك حاصل في هذه الآيات كما علمت آنفاً . ومن أوضح البيان التنظير بأحوال المشابهين في حالة التحذير أو التحضيض .
و { لعلكم تعقلون } : رجاء وتعليل ، أي بيّنا لكم لأنكم حالكم كحال من يرجى فهمه ، والبيان علة لفهمه .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الحديد mp3 :
سورة الحديد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحديد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب