إعراب الآية 19 من سورة إبراهيم , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ }
أَلَمْ: الهمزة: حرف استفهام مبنيّ على الفتح.
"لم": حرف جزم ونفي وقلب مبنيّ على السّكون.
﴿تَرَ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ "لم" وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
والجملة من الفعل والفاعل استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَنَّ﴾: حرف توكيد مشبه بالفعل مبنيّ على الفتح.
﴿اللَّهَ﴾: اسم "إن" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿خَلَقَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿والجملة "خلق" من الفعل والفاعل في محلّ رفع خبر "أن"، والمصدر المؤوّل من "أن" ومعموليها سدّ مسدّ مفعوليْ "تَرَ".
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة لأنّه جمع مؤنث سالم.
﴿وَالْأَرْضَ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "الأرضَ": اسم معطوف على "السّماوات" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿بِالْحَقِّ﴾: الباء: حرف جرّ مبن علي الكسر، "الحقّ": اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "خلق" فالباء للسببيّة.
﴿إِنْ﴾: حرف شرط مبنيّ على السّكون.
﴿يَشَأْ﴾: فعل مضارع مجزوم لأنّه فعل الشرط وعلامة جزمه السّكون الظاهر، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿يُذْهِبْكُمْ﴾: فعل مضارع مجزوم، لأنّه جواب الشّرط، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، و "كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة جواب الشّرط لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَيَأْتِ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "يأتِ" فعل مضارع معطوف على "يُذْهِبْ" مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِخَلْقٍ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "خلق": اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"يَأْتِ".
﴿جَدِيدٍ﴾: نعت لـ "خلق" مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾
[ إبراهيم: 19]
إعراب مركز تفسير: ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت
﴿أَلَمْ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمْ ) حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَرَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿أَنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿خَلَقَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ ).
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿وَالْأَرْضَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْأَرْضَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِالْحَقِّ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْحَقِّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَشَأْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يُذْهِبْكُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿وَيَأْتِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَأْتِ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِخَلْقٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( خَلْقٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿جَدِيدٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( أَلَمْ ) الهمزة للاستفهام ولم جازمة
( تَرَ ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله محذوف والجملة مستأنفة
( أَنَّ اللَّهَ ) أن ولفظ الجلالة اسمها وأن وما بعدها سد مسد مفعولي تر
( خَلَقَ السَّماواتِ ) ماض وفاعله مستتر ومفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة خبر إن
( وَالْأَرْضَ ) معطوف على السموات منصوب مثله
( بِالْحَقِّ ) متعلقان بخلق
( إِنْ يَشَأْ ) إن شرطية ومضارع مجزوم فعل الشرط وفاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها
( يُذْهِبْكُمْ ) مضارع مجزوم جواب الشرط وفاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء
( وَيَأْتِ ) مضارع معطوف على ما سبق وهو مجزوم مثله وفاعله مستتر
( بِخَلْقٍ ) متعلقان بيأت
( جَدِيدٍ ) صفة
تفسير الآية 19 - سورة إبراهيم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 19 - سورة إبراهيم
ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد
سورة: إبراهيم - آية: ( 19 ) - جزء: ( 13 ) - صفحة: ( 258 )أوجه البلاغة » ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت :
استئناف بياني ناشىء عن جملة { فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين } فإن هلاك فئة كاملة شديدة القوة والمرة أمر عجيب يثير في النفوس السؤال : كيف تهلك فئة مثل هؤلاء ؟؟ فيجاب بأن الله الذي قدر على خلق السماوات والأرض في عظمتها قادر على إهلاك ما هو دونها ، فمبدأ الاستئناف هو قوله : { إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد }.
وموقع جملة { ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق } موقع التعليل لجملة الاستئناف ، قدم عليها كما تجعل النتيجة مقدمة في الخطابة والجِدال على دليلها . وقد بيناه في كتاب «أصول الخطابة» .
ومناسبة موقع هذا الاستئناف ما سبقه من تفرق الرماد في يوم عاصف .
والخطاب في { ألم تر } لكل من يصلح للخطاب غير معيّن ، وكل مَن يظن به التساؤل عن إمكان إهلاك المشركين .
والرؤية : مستعملة في العلم الناشىء عن النظر والتأمل ، لأن السماوات والأرض مشاهدة لكل ناظر ، وأما كونها مخلوقة لله فمحتاج إلى أقل تأمل لسهولة الانتقال من المشاهدة إلى العلم ، وأما كون ذلك ملتبساً بالحق فمحتاج إلى تأمل عميق . فلمّا كان أصل ذلك كله رؤية المخلوقات المذكورة علق الاستدلال على الرؤية ، كقوله تعالى : { قل انظروا ماذا في السماوات والأرض } [ سورة إبراهيم : 101 ].
والحق هنا : الحكمة ، أي ضد العبث ، بدليل مقابلته به في قوله تعالى : { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون } [ سورة الدخان : 38 ، 39 ].
وقرأه حمزة ، والكسائي ، وخلَف خلق السموات والأرض } بصيغة اسم الفاعل مضاف إلى { السموات } وبخفض { والأرض }.
والخطاب في { يذهبكم } لجماعة من جملتهم المخاطب ب { ألم تر }. والمقصود : التعريض بالمشركين خاصة ، تأكيداً لوعيدهم الذي اقتضاه قوله : { لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم } ، أي إن شاء أعدم الناس كلهم وخلق ناساً آخرين .
وقد جيء في الاستدلال على عظيم القدرة بالحكم الأعم إدماجاً للتعليم بالوعيد وإظهاراً لعظيم القدرة . وفيه إيماء إلى أنه يذهب الجبابرة المعاندين ويأتي في مكانهم في سيادة الأرض بالمؤمنين ليمكنهم من الأرض .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة إبراهيم mp3 :
سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب