إعراب الآية 2 من سورة المزمل , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب قم الليل إلا قليلا
{ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ( المزمل: 2 ) }
﴿قُمِ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، وقد حرك بالكسر منعاً لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره: أنت.
﴿اللَّيْلَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء.
﴿قَلِيلًا﴾: مستثنى منصوب بالفتحة.
وجملة "قم" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها جواب النداء.
﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾
[ المزمل: 2]
إعراب مركز تفسير: قم الليل إلا قليلا
﴿قُمِ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿اللَّيْلَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَلِيلًا﴾: مُسْتَثْنًى مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( قُمِ ) أمر فاعله مستتر
( اللَّيْلَ ) ظرف زمان والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها كجملة النداء و
( إِلَّا ) أداة استثناء
( قَلِيلًا ) مستثنى منصوب
تفسير الآية 2 - سورة المزمل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 2 - سورة المزمل
أوجه البلاغة » قم الليل إلا قليلا :
قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ( 2 ) وقيل : هو تزمُّل للاستعداد للصلاة فنودي يا أيها المزمل قم اللّيل إلاّ قليلاً } وهذا مروي عن قتادة . وقريب منه عن الضحاك وهي أقوال متقاربة .
ومحملها على أن التزمُّل حقيقة ، وقال عكرمة : معناه زُمِّلْتَ هذا الأمر فقم به ، يريد أمر النبوءة فيكون قوله : { الليل إلاّ قليلاً } مع قوله : { إن لك في النهار سبحاً طويلاً } [ المزمل : 7 ] تحريضاً على استفراغ جهده في القيام بأمر التبليغ في جميع الأزمان من ليل ونهار إلاّ قليلاً من الليل وهو ما يضطر إليه من الهجوع فيه . ومحمل التزمل عنده على المجاز .
فإذا كانت سورة المزمل قد أنزلت قبل سورة المدثر كان ذلك دالاً على أن الله تعالى بعد أن ابتدأ رسوله بالوحي بصدر سورة { اقرأ باسم ربك } [ العلق : 1 ] ثم أنزل عليه سورة القلم لدحض مقالة المشركين فيه التي دبرها الوليد بن المغيرة أن يقولوا : إنه مجنون .
أنزل عليه التلطف به على تزمله بثيابه لما اعتراه من الحزن من قول المشركين فأمره الله بأن يدفع ذلك عنه بقيام الليل ، ثم فتر الوحي فلما رأى المَلَكَ الذي أرسل إليه بحِراء تدثر من شدة وقع تلك الرؤية فأنزل عليه { يا أيها المدثر .
فنداء النبي بوصف المزمل } باعتبار حالته وقت ندائه وَليس المزمل معدوداً من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم قال السهيلي : ولم يعرف به وذهب بعض الناس إلى عدّه من أسمائه .
وفعل { قم } مُنزل منزلة اللازم فلا يحتاج إلى تقدير متعلق لأن القيام مراد به الصلاة ، فهذا قيام مغاير للقيام المأمور به في سورة المدثر بقوله { قم فأنذر } [ المدثر : 2 ] فإن ذلك بمعنى الشروع كما يأتي هنالك .
و { الليل } : زمن الظلمة من بعد العشاء إلى الفجر . وانتصب { الليل } على الظرفية فاقتضى الأمر بالصلاة في جميع وقت الليل ، ويعلم استثناء أوقات قضاء الضرورات من إغفاء بالنوم ونحوه من ضرورات الإِنسان .
وقيام الليل لقب في اصطلاح القرآن والسنة للصلاة فيه ما عدا صلاتي المغرب والعشاء ورواتبهما .
وأمْر الرسول بقيام الليل أمْر إيجاب وهو خاص به لأن الخطاب موجه إليه وحده مثل السور التي سبقت نزولَ هذه السورة ، وأما قيام الليل للمسلمين فهم اقتدوا فيه بالرسول صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في قوله تعالى : { إن ربك يعلم أنك تقوم إلى قوله : وطائفة من الذين معك } [ المزمل : 20 ] الآيات قال الجمهور وذلك قبل أن تفرض الصلوات الخمس في أوقات النهار والليل ولعل حكمة هذا القيام الذي فرض على الرسول صلى الله عليه وسلم في صدر رسالته هو أن تزداد به سريرته زكاء يقوي استعداده لتلقي الوحي حتى لا يحرجه الوحي كما ضغطه عند نزوله كما ورد في حديث البخاري :
" فغطني حتى بلغ مني الجَهد " ثم قال : { اقرأ باسم ربّك } [ العلق : 1 ] الحديث ، ويدل لهذه الحكمة قوله تعالى عقبه : { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً } [ المزمل : 5 ] .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث في غار حراء قبيل بعثته بإلهام من الله تعالى ، فالذي ألهمه ذلك قبل أن يوحي إليه يجدر بأن يأمره به بعد أن أوحى إليه فلا يبقى فترة من الزمن غير متعبد لعبادة ، ولهذا نرجح أن قيام الليل فرض عليه قبل فرض الصلوات الخمس عليه وعلى الأمة .
وقد استمر وجوب قيام الليل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فرض الصلوات الخمس تعظيماً لشأنه بكثرة الإِقبال على مناجاة ربه في وقت فراغه من تبليغ الوحي وتدبير شؤون المسلمين وهو وقت الليل كما يدل عليه قوله تعالى : { ومن الليل فتهجّد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ، أي زيادة قرب لك } وقد تقدم في سورة [ الإسراء : 79 ] . فكان هذا حكماً خاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره الفقهاء في باب خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن واجباً على غيره ولم تفرض على المسلمين صلاة قبل الصلوات الخمس . وإنما كان المسلمون يقتدون بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرّهم على ذلك فكانوا يرونه لِزاماً عليهم ، وقد أثنى الله عليهم بذلك في آيات كثيرة كقوله تعالى : { تتجافى جنوبُهم عن المضاجع } [ السجدة : 16 ] ، وسيأتي ذلك عند قوله تعالى : { إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل } [ المزمل : 20 ] الآية ، قالت عائشة : «إن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام النبي وأصحابه» ، على أنه لا خلاف في رفع فرض القيام عن المسلمين . وتقرر أنه مندوب فيه . واختلف في استمرار وجوبه على النبي صلى الله عليه وسلم ولا طائل وراء الاستدلال على ذلك أو عدمه .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة المزمل mp3 :
سورة المزمل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المزمل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب