إعراب الآية 2 من سورة عبس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أن جاءه الأعمى
{ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ( عبس: 2 ) }
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري.
﴿جَاءَهُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدم.
و"أن" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بحرف جرّ مقدر، أي: لأن جاءه، والجار والمجرور في محلّ نصب بـ"تولي" أو بـ"عبس" متعلّق بمفعول لأجله، أي: لأجل مجيء الأعمى.
﴿الْأَعْمَى﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الألف منع من ظهورها التعذّر.
وجملة "جاءه الأعمى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن".
﴿ أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ﴾
[ عبس: 2]
إعراب مركز تفسير: أن جاءه الأعمى
﴿أَنْ﴾: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿جَاءَهُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿الْأَعْمَى﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ أَيْ: "لِأَنْ جَاءَهُ".
( أَنْ ) حرف مصدري ونصب
( جاءَهُ ) ماض ومفعوله و
( الْأَعْمى ) فاعل مؤخر والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب بنزع الخافض
تفسير الآية 2 - سورة عبس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 2 - سورة عبس
أوجه البلاغة » أن جاءه الأعمى :
أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ( 2 ) ولا خلاف في أن المراد ب { الأعمى } هو ابن أم مكتوم . قيل : اسمه عبد الله وقيل : اسمه عَمْرو ، وهو الذي اعتمده في «الإِصابة» ، وهو ابن قيس بن زائدة من بني عامر بن لؤي من قريش .
وأمه عاتكة ، وكنيت أمَّ مكتوم لأن ابنها عبد الله ولد أعمى والأعمى يكنى عنه بمكتوم . ونسب إلى أمه لأنها أشرف بيتاً من بيت أبيه لأن بني مخزوم من أهل بيوتات قريش فوق بني عامر بن لؤي . وهذا كما نسب عَمْرو بن المنذر ملكُ الحِيرة إلى أمه هند بنت الحارث بن عمرو بن حُجر آكِل المُرار زيادة في تشريفه بوراثة الملك من قبل أبيه وأمه .
ووقع في «الكشاف» : أن أم مكتوم هي أم أبيه . وقال الطيبي : إنه وهَم ، وأسلم قديماً وهاجر إلى المدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إليها ، وتوفي بالقادسية في خلافة عمر بعد سنة أربع عشرة أو خمس عشرة .
وفيه نزلت هذه السورة وآيةُ { غيرَ أُولي الضرر } من سورة النساء ( 95 ) .
وكان النبي يحبّه ويُكرمه وقد استخلفه على المدينة في خروجه إلى الغزوات ثلاث عشرة مرة ، وكان مؤذِّنَ النبي هو وبلال بن رباح .
والعُبوسُ بضم العين : تقطيب الوجه وإظهار الغضب .
ويقال : رجل عَبوس بفتح العين ، أي متقطب ، قال تعالى : { إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً } [ الإنسان : 10 ] . وعبس من باب ضرَب .
والتولي : أصله تحوّل الذات عن مكانها ، ويستعار لعدم اشتغال المرء بكلام يلقَى إليه أو جليس يحلّ عنده ، وهو هنا مستعار لعدم الاشتغال بسؤال سائل ولعدم الإِقبال على الزائر .
وحذف متعلق { تولّى } لظهور أنه تولَ عن الذي مجيئه كان سبب التولي .
وعبر عن ابن أم مكتوم ب { الأعمى } ترقيقاً للنبيء صلى الله عليه وسلم ليكون العتاب ملحوظاً فيه أنه لما كان صاحب ضَرارة فهو أجدر بالعناية به ، لأن مثله يكون سريعاً إلى انكسار خاطره .
و { أن جاءه الأعمى } مجرور بلام الجر محذوففٍ مع { أن } وهو حذف مطرد وهو متعلق بفعلي { عبس وتولى } على طريقة التنازع .
والعلم بالحادثة يدل على أن المراد مجيء خاص وأعمى معهود .
وصيغة الخبر مستعملة في العتاب على الغفلة عن المقصود الذي تضمنه الخبر وهو اقتصار النبي صلى الله عليه وسلم على الاعتناء بالحرص على تبليغ الدعوة إلى من يرجو منه قبولَها مع الذهول عن التأمل فيما يقارن ذلك من تعليم من يرغب في علم الدين ممن آمن ، ولما كان صدور ذلك من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم لم يشأ الله أن يفاتحه بما يتبادر منه أنه المقصود بالكلام ، فوجهه إليه على أسلوب الغيبة ليكون أول ما يقرع سمعه باعثاً على أن يترقب المعنيَّ من ضمير الغائب فلا يفاجئه العتاب ، وهذا تلطف من الله برسوله صلى الله عليه وسلم ليقع العتاب في نفسه مدرجاً وذلك أهون وقعاً ، ونظير هذا قوله : { عفا اللَّه عنك لم أذنت لهم } [ التوبة : 43 ] .
قال عياض : قال عون بن عبد الله والسمرقندي : أخبره الله بالعفو قبل أن يخبره بالذنب حتى سكن قلبه ا ه . فكذلك توجيه العتاب إليه مسنداً إلى ضمير الغائب ثم جيء بضمائر الغيبة فذكر الأعمى تظهر المراد من القصة واتضح المراد من ضمير الغيبة .
ثم جيء بضمائر الخطاب على طريقة الالتفات .
ويظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم رجا من ذلك المجلس أن يُسلموا فيسلم بإسلامهم جمهور قريش أو جميعهم فكان دخول ابن أم مكتوم قطعاً لسلك الحديث وجعل يقول للنبيء صلى الله عليه وسلم يا رسول الله استدنني ، علمني ، أرشدني ، ويناديه ويكثر النداء والإِلحاح فظهرت الكراهية في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم لعله لقطعه عليه كلامه وخشيته أن يفترق النفر المجتمعون ، وفي رواية الطبري أنه استقرأ النبي صلى الله عليه وسلم آية من القرآن .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة عبس mp3 :
سورة عبس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة عبس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب