إعراب الآية 20 من سورة السجدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها
{ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ( السجدة: 20 ) }
﴿وَأَمَّا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
"أما": حرف شرط وتوكيد وتفصيل مبنيّ على السّكون.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿فَسَقُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فَمَأْوَاهُمُ﴾: الفاء: واقعة في جواب الشّرط حرف مبنيّ على الفتح.
"مأوي": مبتدأ ثان مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها التعذّر، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿النَّارُ﴾: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة من المبتدأ الثّاني وخبره في محلّ رفع خبر المبتدأ الأوّل "الذين"، والجملة الاسمية من المبتدأ الأول وخبره في محلّ جزم جواب الشّرط، وجملة الشّرط والجواب معطوفة على سابقتها الشرطيّة الاستئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿كُلَّمَا﴾: ظرف زمان متضمّن معنى الشّرط متعلق بـ "أعيدوا" مبنيّ على السّكون في محلّ نصب، أي: ( أعيدوا فيها كلّما أرادوا الخروج منها ).
﴿أَرَادُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة الفعلية في محلّ جرّ بإضافة "كلما" إليها.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب مبنيّ على السّكون.
﴿يَخْرُجُوا﴾: فعل مضارع منصوب بـ "أن"، وعلامة نصبه حذف النّون، لأنّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والمصدر المؤوّل من "أن" والفعل في محلّ نصب مفعول به، والتّقدير ( أرادوا الخروج ).
﴿مِنْهَا﴾: "من": حرف جرّ مبنيّ على السّكون، و "ها": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بـ "من"، والجار والمجرور متعلقان بـ "يخرجوا".
﴿أُعِيدُوا﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع نائب فاعل، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فِيهَا﴾: "في": حرف جرّ مبنيّ على السّكون، و "ها": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بـ "في"، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "أعيدوا".
﴿وَقِيلَ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
قيل: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح.
﴿لَهُمْ﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح.
و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "قيل".
﴿ذُوقُوا﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النّون، لأنّه مأخوذ من فعل من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة "ذوقوا" في محلّ رفع نائب فاعل.
والجملة من الفعل ونائب الفاعل معطوفة على الجملة "أعيدوا" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿عَذَابَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿النَّارِ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السّكون في نصب نعت لـ "عذاب".
﴿كُنتُم﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك، و"تم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع اسم "كان".
﴿بِهِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالباء، والجار والمجرور متعلّقان بـ "تُكذّبون".
﴿تُكَذِّبُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون، لأنه من الأفعال الخمسة و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة "تكذّبون" في محلّ نصب خبر "كان" والجملة من "كان" واسمها وخبرها صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾
[ السجدة: 20]
إعراب مركز تفسير: وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها
﴿وَأَمَّا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَمَّا ) حَرْفُ شَرْطٍ وَتَفْصِيلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فَسَقُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَمَأْوَاهُمُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ أَمَّا مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَأْوَى ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿النَّارُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ ( الَّذِينَ ).
﴿كُلَّمَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الظَّاهِرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَرَادُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَخْرُجُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿مِنْهَا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أُعِيدُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ جَوَابُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَقِيلَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قِيلَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿ذُوقُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَذَابَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿النَّارِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ.
﴿كُنْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ مُتَعَلِّقٌ بِـ( تُكَذِّبُونَ ).
﴿تُكَذِّبُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
( وَأَمَّا ) الواو حرف عطف
( أَمَّا ) حرف شرط وتفصيل
( الَّذِينَ ) مبتدأ
( فَسَقُوا ) ماض وفاعله والجملة صلة الذين
( فَمَأْواهُمُ ) الفاء رابطة.
( مأواهم النَّارُ ) مبتدأ وخبره والجملة الاسمية خبر الذين وجملة أما الذين معطوفة على ما قبلها
( كُلَّما ) ظرف زمان متضمن معنى الشرط
( أَرادُوا ) ماض وفاعله
( أَنْ يَخْرُجُوا ) مضارع منصوب بأن والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به لأرادوا
( مِنْها ) متعلقان بالفعل
( أُعِيدُوا ) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة جواب الشرط لا محل لها.
( فِيها ) متعلقان بالفعل
( وَقِيلَ ) معطوف على أعيدوا
( لَهُمْ ) متعلقان بقيل
( ذُوقُوا ) أمر وفاعله
( عَذابَ النَّارِ ) مفعول به مضاف إلى النار والجملة نائب فاعل لقيل.
( الَّذِي ) صفة عذاب
( كُنْتُمْ ) كان واسمها
( بِهِ ) متعلقان بما بعدهما
( تُكَذِّبُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كنتم وجملة كنتم.. صلة الذي لا محل لها.
تفسير الآية 20 - سورة السجدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 20 - سورة السجدة
وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون
سورة: السجدة - آية: ( 20 ) - جزء: ( 21 ) - صفحة: ( 416 )أوجه البلاغة » وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها :
وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ( 20 )
و { أما الذين فسقوا } . فليست الآية نازلة في معيَّن كما قيل .
و { المأوى : المكان الذي يُؤْوَى إليه ، أي يُرجع إليه .
والتعريف باللام فيه للعهد ، أي مأوى المؤمنين ، قال تعالى : { عندها جنة المأوى } [ النجم : 15 ] . ولك أن تجعل اللام عوضاً عن المضاف إليه ، أي مأواهم بقرينة قوله في مقابلح { فمأواهم النار . } وإضافة { جنات } إلى { المأوى } من إضافة الموصوف إلى الصفة لقصد التخفيف وهي واقعة في الكلام وإن اختلف البصريون والكوفيون في تأويلها خلافاً لا طائل تحته ، وذلك مثل قولهم : مسجد الجامع ، وقوله تعالى : { وما كنت بجانب الغربي } [ القصص : 44 ] ، وقولهم : عِشاء الآخرةِ . والمعنى : فلهم الجنات المأوى لهم ، أي الموعودون بها .
وانتصب { نزلاً } على الحال من { جنات المأوى . } والنُزُل بضمتين مشتق من النزول فيطلق على ما يُعد للنزيل من العطاء والقِرى قال في «الكشاف» : النزل : عطاء النازل ، ثم صار عاماً ، أي : يطلق على العطاء ولو بدون ضيافة مجازاً مرسلاً . قلت : ويطلق على محل نزول الضيف ولأجل هذه الإطلاقات يختلف المفسرون في المراد منه في بعض الآيات رعياً لما يناسب سياق الكلام . وفسره الزجاج في هذه الآية ونحوها بالمنزل ، وفسره في قوله تعالى : { أذلك خيرٌ نُزُلاً أم شجرة الزقوم } [ الصافات : 62 ] فقال : «يقول أذلك خير في باب الأنزال التي تمكن معها الإقامة أم نُزل أهل النار» وقد تقدم في آخر سورة آل عمران ( 163 ) ، والباء في { بما كانوا يعملون للسببية .
وقوله : { كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها } تقدم نظيره في سورة الحج ( 22 ) .
ويتجه في هذه الآية أن يقال : لماذا أُظهر اسم النار في قوله ذُوقُوا عذاب النار } مع أن اسم النار تقدم في قوله { فمأواهم النار } فكان مقتضى الظاهر الإضمار بأن يقال : وقيل لهم ذوقوا عذابها . وهذا السؤال أورده ابن الحاجب في «أماليه» وأجاب بوجهين : أحدهما أن سياق الآية التهديد وفي إظهار لفظ النار من التخويف ما ليس في الإضمار ، الثاني : أن الجملة حكاية لما يقال لهم يومئذ فناسب أن يحكى كما قيل لهم وليس فيما يقال لهم تقدُّم ذكر النار .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة السجدة mp3 :
سورة السجدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة السجدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب