إعراب الآية 20 من سورة الشورى , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 20 من سورة الشورى .
  
   

إعراب من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه ومن كان يريد


{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ( الشورى: 20 ) }
﴿مَنْ﴾: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح فعل الشَّرط في محلّ جزم بـ"من".
﴿يُرِيدُ﴾: فعل مضارع مرفقوع بالضمة والفاعل: ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
﴿حَرْثَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿الْآخِرَةِ﴾: مضافٌ إليه مجرور بالكسرة نَزِدْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون، والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿لَهُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"نزد".
﴿فِي حَرْثِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"نزد".
و "الهاء": ضمير متصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
{ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا }
: معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطفٌ.
ما: حرف نفي.
﴿لَهُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر مقدم.
﴿فِي الْآخِرَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من "نصيب".
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ زائد.
﴿نَصِيبٍ﴾: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنه مبتدأ مؤخر.
وجملة "من كان" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة "كان يريد" في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة "يريد" في محلّ نُصِبَ خبر "كان".
وجملة "نزد" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب الشَّرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة "من كان" ( الثانية ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "كان" ( الثانية ) في محلّ رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "يريد" في محلّ نُصِبَ خبر "كان".
وجملة "نؤته منها" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب الشَّرط الثاني غير مقترنة بالفاء.
وجملة "ما له في الآخرة من نصيب" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "نؤته منها".


الآية 20 من سورة الشورى مكتوبة بالتشكيل

﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلۡأٓخِرَةِ نَزِدۡ لَهُۥ فِي حَرۡثِهِۦۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ ﴾
[ الشورى: 20]


إعراب مركز تفسير: من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه ومن كان يريد


﴿مَنْ﴾: اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يُرِيدُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
﴿حَرْثَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْآخِرَةِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَزِدْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ"، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿حَرْثِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يُرِيدُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
﴿حَرْثَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الدُّنْيَا﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿نُؤْتِهِ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ"، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿مِنْهَا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْآخِرَةِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَصِيبٍ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.


( مَنْ ) اسم شرط جازم مبتدأ
( كانَ ) ماض ناقص اسمها مستتر
( يُرِيدُ ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كان
( حَرْثَ ) مفعول به
( الْآخِرَةِ ) مضاف إليه
( نَزِدْ ) مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وفاعله مستتر
( لَهُ ) متعلقان بالفعل
( فِي حَرْثِهِ ) متعلقان بالفعل أيضا وجملتا الشرط وجوابه خبر المبتدأ
( وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها ) الكلام عطف على ما سبق وإعرابه مثله
( وَما ) الواو حالية وما نافية
( لَهُ ) جار ومجرور خبر مقدم
( فِي الْآخِرَةِ ) متعلقان بمحذوف حال
( مَنْ ) حرف جر زائد
( نَصِيبٍ ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ والجملة الاسمية في محل نصب حال

إعراب الصفحة 485 كاملة


تفسير الآية 20 - سورة الشورى

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 20 - سورة الشورى

من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب

سورة: الشورى - آية: ( 20 )  - جزء: ( 25 )  -  صفحة: ( 485 )

أوجه البلاغة » من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه ومن كان يريد :

مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ( 20 )

هذه الآية متصلة بقوله : { يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها } [ الشورى : 18 ] الآية ، لِمَا تضمنته من وجود فريقين : فريق المؤمنين أكبر همهم حياةُ الآخرة ، وفريق الذين لا يؤمنون همهم قاصرة على حياة الدّنيا ، فجاء في هذه الآية تفصيل معاملة الله الفريقين معاملة متفاوتة مع استوائهم في كونهم عبيده وكونهم بمحل لطف منه ، فكانت جملة { الله لطيف بعباده } [ الشورى : 19 ] تمهيداً لهذه الجملة ، وكانت هاته الجملة تفصيلاً لحظوظ الفريقين في شأن الإيمان بالآخرة وعدم الإيمان بها .

ولأجل هذا الاتصال بينها وبين جملة { يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها } [ الشورى : 18 ] تُرك عطفها عليها ، وترك عطف توطئتها كذلك ، ولأجل الاتصال بينها وبين جملة { الله لطيف بعباده } [ الشورى : 19 ] اتصالَ المقصود بالتوطئة تُرك عطفها على جملة { الله لطيف بعباده .

والحَرث : أصله مصدر حَرَث ، إذ شقّ الأرض ليزرع فيها حَبّاً أو ليغرس فيها شجراً ، وأطلق على الأرض التي فيها زرع أو شجر وهو إطلاق كثير كما في قوله تعالى : { أنْ اغدُوا على حَرْثِكم إن كُنتم صارمين } [ القلم : 22 ] ، أي جنتكم لقوله قبله { كما بَلونا أصحابَ الجنّة } [ القلم : 17 ] وقال : { زُين للناس حبّ الشهوات من النساء } إلى قوله : { والأنعاممِ والحَرث } وقد تقدم في سورة آل عمران ( 14 ) .

والحرث في هذه الآية تمثيل للإقبال على كسب ما يُعده الكاسب نفعاً له يرجو منه فائدة وافرة بإقبال الفلاَّح على شقّ الأرض وزرعها ليحصل له سنابل كثيرة وثمار من شجر الحرث ، ومنه قول امرىء القيس

: ... كِلانَا إذا ما نَال شيئاً أفاته

ومن يَحْتَرث حَرثي وحَرْثَكَ يَهزِل ... وإضافة حرث } إلى { الآخرة } وإلى { الدنيا } على معنى اللام كقوله : { ومن أراد الآخرة وسعَى لها سعيها } [ الإسراء : 19 ] ، وهي لام الاختصاص وهو في مثل هذا اختصاص المعلَّل بعلته ، وما لام التعليل إلا من تصاريف لام الاختصاص .

ومعنى { يريد حرث الآخرة } يبْتغي عملاً لأجل الآخرة . وذلك المريد : هو المؤمن بالآخرة لأن المؤمن بالآخرة لا يخلو عن أن يريد الآخرة ببعض أعماله كثيراً كان أو قليلاً ، والذي يريد حرث الدّنيا مراد به : من لا يسعى إلا لعمل الدّنيا بقرينة المقابلة بمن يريد حرث الآخرة ، فتعيّن أن مريد حرث الدّنيا في هذه الآية : هو الذي لا يؤمن بالآخرة . ونظيرها في هذا قوله تعالى في سورة هود ( 15 ، 16 ) { من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها نُوَفِّ إليهم أعمالَهم فيها وهم فيها لا يُبْخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبِط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون } ألا ترى إلى قوله : { ليس لهم في الآخرة إلا النار } [ هود : 16 ] وقوله في سورة الإسراء ( 18 ، 19 ) { مَن كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنّم يصلاها مذموماً مدحوراً ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيُهم مشكوراً . }

وفعل نزد له في حرثه } يتحمل معنيين : أن تكون الزيادة في ثواب العمل ، كقوله : { ويُرْبِي الصدقات } [ البقرة : 276 ] وقوله : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء } [ البقرة : 261 ] ، وسيأتي قريباً قوله : { ومن يقترِفْ حسنة نزِدْ له فيها حُسناً } [ الشورى : 23 ] . وعلى هذا فتعليق الزيادة بالحرث مجاز عقلي علقت الزيادة بالحَرثثِ وحقُّها أن تعلق بسببه وهو الثواب ، فالمعنى على حذف مضاف . وأن تكون الزيادة في العمل ، أي نقدر له العون على الازدياد من الأعمال الصالحة ونيسّر له ذلك فيزداد من الصالحات . وعلى هذا فتعليق الزيادة بالحرث حقيقة فيكون من استعمال المركب في حقيقته ومجازه العقليين .

ومعنى { نؤته منها } : نقدر له من متاع الدنيا مِن : مدة حياة وعافية ورزق لأن الله قدر لمخلوقاته أرزاقهم وأمدادهم في الدّنيا ، وجعل حظ الآخرة خاصاً بالمؤمنين كما قال : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن } [ الإسراء : 19 ] . وقد شملت آية سورة الإسراء فريقاً آخر غير مذكور هنا ، وهو الذي يؤمن بالآخرة ويبْتغي النجاة فيها ولكنه لم يؤمن بالإسلام مثلُ أهل الكتاب ، وهذا الفريق مذكور أيضاً في سورة البلد ( 11 17 ) بقوله تعالى : { فَلا اقْتَحَمَ العقبةَ وما أدراك ما العقبةُ فكُّ رقبةٍ أو إطعام } إلى قوله : { ثم كان من الذين آمنوا } } .

فلا يَتوهمَنَّ متوهم أن هذه الآية ونحوها تحجر تناول المسلم حظوظَ الدّنيا إذا أدى حق الإيمان والتكليف ، ولا أنها تصدّ عن خلط الحظوظ الدنيوية مع حظوظ الآخرة إذا وقع الإيفاء بكليهما ، ولا أن الخلط بين الحظين ينافي الإخلاص كطلب التبرد مع الوضوء وطلببِ الصحة مع التطوع بالصوم إذا كان المقصد الأصلي الإيفاء بالحق الديني . وقد تعرض لهذه المسألة أبو إسحاق الشاطبي في فصل أول من المسألة السادسة من النوع الرابع من كتاب «المقاصد» من كتاب «الموافقات» . وذكر فيها نظرين مختلفين للغزالي وأبي بكر بن العربي ورجح فيها رأي أبي بكر بن العربي فانظره .

والنصيب : ما يُعيَّن لأحد من الشيء المقسوم ، وهو فَعيل من نَصَبَ لأن الحظ يُنصب ، أي يجعل كالصُّبرة لصاحبه ، وتقدم عند قوله تعالى : { أولئك لهم نصيب مما كسبوا } في سورة البقرة ( 202 ) .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الشورى mp3 :

سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى

سورة الشورى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشورى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشورى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشورى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشورى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشورى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشورى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشورى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشورى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشورى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب