إعراب الآية 23 من سورة فصلت , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين
{ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( فصلت: 23 ) }
﴿وَذَلِكُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
ذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ، و"اللام": حرف للبعد، و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿ظَنُّكُمُ﴾: خبر "ذلكم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
و"الميم": للجماعة.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع صفة لـ "ظنكم".
﴿ظَنَنْتُمْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و"التاء": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و"الميم": للجماعة.
﴿بِرَبِّكُمْ﴾: جار ومجرور متعلّقان بـ "ظننتم".
و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
و"الميم": للجماعة.
﴿أَرْدَاكُمْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح المقدّرة على الألف للتعذّر، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
و"الميم": للجماعة.
﴿فَأَصْبَحْتُمْ﴾: الفاء: حرف عطف.
أصبحتم: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و"التاء": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع اسم "أصبح".
و"الميم": للجماعة.
﴿مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "أصبحتم"، وعلامة جرّ الاسم "الياء"، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "ذلكم ظنكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "لكن ظننتم".
وجملة "ظننتم بربكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
وجملة "أرداكم" في محلّ رفع خبر المبتدأ "ذلكم".
وجملة "أصبحتم من الخاسرين" في محلّ رفع معطوفة على جملة "أرادكم".
﴿ وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ﴾
[ فصلت: 23]
إعراب مركز تفسير: وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين
﴿وَذَلِكُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكُمْ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿ظَنُّكُمُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ.
﴿ظَنَنْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بِرَبِّكُمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( رَبِّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَرْدَاكُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ.
﴿فَأَصْبَحْتُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَصْبَحْتُمْ ) فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ ( أَصْبَحَ ).
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْخَاسِرِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ أَصْبَحَ.
( وَذلِكُمْ ) الواو حرف عطف ومبتدأ
( ظَنُّكُمُ ) خبره
( الَّذِي ) صفة
( ظَنَنْتُمْ ) ماض وفاعله والجملة صلة
( بِرَبِّكُمْ ) متعلقان بالفعل
( أَرْداكُمْ ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة حال
( فَأَصْبَحْتُمْ ) الفاء حرف عطف وماض ناقص واسمه
( مِنَ الْخاسِرِينَ ) جار ومجرور خبر أصبح والجملة معطوفة على ما قبلها.
تفسير الآية 23 - سورة فصلت
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 23 - سورة فصلت
وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين
سورة: فصلت - آية: ( 23 ) - جزء: ( 24 ) - صفحة: ( 479 )أوجه البلاغة » وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين :
وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 23 )
{ وذلكم ظَنُّكُمُ } الإِشارة إلى الظن المأخوذ من فعل { ظَنَنتُم أَنَّ الله لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ } ، ويستفاد من الإِشارة إليه تمييزه أكمل تمييز وتشهير شناعته للنداء على ضلالهم . وأتبع اسم الإِشارة بالبدل بقوله : { ظَنُّكُم } لزيادة بيانه ليتمكن ما يعقبه من الخبر ، والخبر هو فعل { أَردَاكُم } وما تفرع عليه .
و { الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم } صفة ل { ظَنُّكُمُ } .
والإِتيان بالموصول لما في الصلة من الإيماء إلى وجه بناء الخبر وهو { أَرْدَاكُم } وما تفرع عليه ، أي الذي ظننتم بربكم ظناً باطلاً . والعدول عن اسم الله العَلَم إلى { بِرَبِّكُم } للتنبيه على ضلاللِ ظنهم ، إذ ظنوا خفاء بعض أعمالهم عن علمه مع أنه ربهم وخالقهم فكيف يخلقهم وتخفى عنه أعمالهم ، وهو يشير إلى قوله : { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } [ الملك : 14 ] ، ففي وصف { بِرَبِّكُم } إيماء إلى هذا المعنى .
والإِرداء : الإِهلاك ، يقال : رَدِيَ كرضِي ، إذا هلَك ، أي مات ، والإِرداء مستعار للإِيقاع في سوء الحالة بحيث أصارهم مثل الأموات فإن ذلك أقصى ما هو متعارف بين الناس في سوء الحالة وفي الإِتيان بالمسند فعلاً إفادة قصرٍ ، أي ما أرداكم إلا ظنكم ذلك ، وهو قصر إضافي ، أي لم تُردِكم شهادة جوارحكم حتى تلوموها بل أرداكم ظنكم أن الله لا يعلم أعمالكم فلم تحذروا عقابه .
وقوله : { فَأَصبحتم مِنَ الخاسرين } تمثيل لحالهم إذ يحسبون أنهم وصلوا إلى معرفة ما يحق أن يعرفوه من شؤون الله ووثقوا من تحصيل سعادتهم ، وهم ما عرفوا الله حق معرفته فعاملوا الله بما لا يرضاه فاستحقوا العذاب من حيث ظنوا النجاة ، فشبه حالهم بحال التاجر الذي استعدّ للربح فوقع في الخسارة .
والمعنى : أنه نُعي عليهم سوء استدلالهم وفساد قياسهم في الأمور الإِلهية ، وقياسُهم الغائبَ على الشاهد ، تلك الأصولُ التي استدرجتهم في الضلالة فأحالوا رسالة البشر عن الله ونفوا البعث ، ثم أثبتوا شركاء لله في الإِلهية ، وتفرع لهم من ذلك كله قطع نظرهم عما وراء الحياة الدنيا وأمنهم من التبعات في الحياة الدنيا ، فذلك جماع قوله تعالى : { وذلكم ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بربِّكم أرداكم فأصْبَحْتُم مِنَ الخاسرين } .
واعلم أن أسباب الضلال في العقائد كلها إنما تأتي على الناس من فساد التأمل وسرعة الإِيقان وعدم التمييز بين الدلائل الصائبة والدلائل المشابهة وكل ذلك يفضي إلى الوهَم المعبر عنه بالظن السيِّىء ، أو الباطل . وقد ذكر الله مثله في المنافقين وأن ظنهم هو ظن أهل الجاهلية فقال : { يظنون باللَّه غير الحق ظن الجاهلية } [ آل عمران : 154 ] ، فليحذر المؤمنون من الوقوع في مثل هذه الأوهام فيبُوءُوا ببعض ما نُعي على عبدة الأصنام .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم « إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث » يريد الظن الذين لا دليل عليه . و ( أصبحتم ) بمعنى : صرتم ، لأن أصبح يكثر أن تأتي بمعنى : صار .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة فصلت mp3 :
سورة فصلت mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة فصلت
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب