إعراب الآية 24 من سورة النحل , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وإذا قيل لهم ماذا أنـزل ربكم قالوا أساطير الأولين
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ( النحل: 24 ) }
﴿وَإِذَا﴾: الواو: حرف استئناف.
و "إذا": ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو حرف شرط غير جازم.
﴿قِيلَ﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح
لَهُمْ: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"قيل".
وجملة "قيل لهم" في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مَاذَا﴾: اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿أَنْزَلَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح.
﴿رَبُّكُمْ﴾: رب: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
"كم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "أنزل ربكم" في محلّ رفع خبر "ماذا".
وجملة "ماذا أنزل ربكم" في محلّ رفع نائب فاعل لـ"قيل".
﴿قَالُوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
و "الألف" فارقة.
﴿أَسَاطِيرُ﴾: خبر مبتدأ محذوف.
التقدير: المنزل أساطير الأولين.
﴿الْأَوَّلِينَ﴾: مضاف إليه مجرور بالياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
والجملة الاسمية "أساطير الأولين" "مقول القول".
وجملة "قالوا أساطير الأولين" جواب شرط غير جازم لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۙ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾
[ النحل: 24]
إعراب مركز تفسير: وإذا قيل لهم ماذا أنـزل ربكم قالوا أساطير الأولين
﴿وَإِذَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِذَا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿قِيلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مَاذَا﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِـ( أَنْزَلَ ).
﴿أَنْزَلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿رَبُّكُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَجُمْلَةُ: ( مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّ ) فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿قَالُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَسَاطِيرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمُبْتَدَأُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "الْمُنَزَّلُ".
﴿الْأَوَّلِينَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَجُمْلَةُ: أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ جُمْلَةُ مَقُولِ الْقَوْلِ.
( وَإِذا ) الواو استئنافية وإذا ظرف يتضمن معنى الشرط
( قِيلَ ) ماض مبني للمجهول والجملة مضاف إليه ونائب الفاعل جملة ماذا أنزل ربكم
( لَهُمْ ) متعلقان بقيل
( ما ذا ) ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وذا اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مقول القول
( أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ) ماض وفاعله والجملة مقول القول
( قالُوا ) ماض وفاعل والجملة مستأنفة
( أَساطِيرُ ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي
( الْأَوَّلِينَ ) مضاف إليه والجملة مقول القول.
تفسير الآية 24 - سورة النحل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 24 - سورة النحل
وإذا قيل لهم ماذا أنـزل ربكم قالوا أساطير الأولين
سورة: النحل - آية: ( 24 ) - جزء: ( 14 ) - صفحة: ( 269 )أوجه البلاغة » وإذا قيل لهم ماذا أنـزل ربكم قالوا أساطير الأولين :
و { إذا قيل لهم } عطف على جملة { قلوبهم منكرة } [ سورة النحل : 22 ] ، لأن مضمون هذه من أحوالهم المتقدم بعضُها ، فإنه ذُكر استكبارهم وإنكارهم الوحدانية ، وأتبع بمعاذيرهم الباطلة لإنكار نبوءة محمد وبصدّهم الناس عن اتّباع الإسلام . والتقدير : قلوبهم منكرة ومستكبرة فلا يعترفون بالنبوءة ولا يخلّون بينك وبين من يتطلب الهدى ، مضلّون للناس صادّونهم عن الإسلام .
وذكر فعل القول يقتضي صدوره عن قائل يسألهم عن أمر حدث بينهم وليس على سبيل الفرض ، وأنهم يجيبون بما ذكر مكراً بالدين وتظاهراً بمظهر الناصحين للمسترشدين المستنصحين بقرينة قوله تعالى : { ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم } [ سورة النحل : 25 ].
و { إذا } ظرف مضمّن معنى الشّرط . وهذا الشّرط يؤذن بتكرّر هذين القولين . وقد ذكر المفسرون أن قريشاً لما أهمّهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم ورأوا تأثير القرآن في نفوس الناس ، وأخذ أتباع الإسلام يكثرون ، وصار الواردون إلى مكّة في موسم الحجّ وغيره يسألون الناس عن هذا القرآن ، و ماذا يدعو إليه ، دبّر لهم الوليد بن المغيرة معاذير واختلاقاً يختلقونه ليقنعوا السّائلين به ، فندب منهم ستة عشر رجلاً بعثهم أيام الموسم يقعدون في عقبات مكّة وطرقها التي يرد منها الناس ، يقولون لمن سألهم : لا تغترّوا بهذا الذي يدّعي أنه نبيّ فإنه مجنون أو ساحر أو شاعر أو كاهن ، وأن الكلام الذي يقوله أساطير من أساطير الأولين اكتتبها . وقد تقدم ذلك في آخر سورة الحِجر . وكان النضر بن الحارث يقول : أنا أقرأ عليكم ما هو أجمل من حديث محمد أحاديثَ رُسْتُمَ وإِسْفَنْدِيَارَ . وقد تقدّم ذكره عند قوله تعالى : { ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله } في سورة الأنعام ( 93 ).
ومساءلة العرب عن بعث النبي كثيرة واقعة . وأصرحها ما رواه البخاري عن أبي ذرّ أنه قال : كنت رجلاً من غفار فبلَغَنَا أْن رجلاً قد خرج بمكّة يزعم أنه نبيء ، فقلت لأخِي أُنَيْسٍ : انطلقْ إلى هذا الرجل كلّمْه وائتني بخبره ، فانطَلَق فلقيَه ثم رجع ، فقلتُ : ما عندك؟ فقال : والله لقد رأيتُ رجلاً يأمر بالخير وينهى عن الشرّ . فقلتُ : لم تشفني من الخبر ، فأخذتُ جراباً وعصاً ثم أقبلت إلى مكّة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه ، وأشربُ من ماء زمزم وأكون في المسجد . . . إلى آخر الحديث .
وسؤال السّائلين لطلب الخبر عن المنزل من الله يدلّ على أن سؤالهم سؤال مسترشد عن دعوى بلغتهم وشاع خبرها في بلاد العرب ، وأنهم سألوا عن حسن طويّة ، ويصُوغون السؤال عن الخبر كما بلغتهم دعوتُه .
وأما الجواب فهو جوابٌ بليغ تضمّن بيان نوع هذا الكلام ، وإبطال أن يكون منزلاً من عند الله لأن أساطير الأولين معروفة والمنزّل من عند الله شأنه أن يكون غير معروف من قبل .
و { ماذا } كلمة مركبة من ( ما ) الاستفهامية واسم الإشارة ، ويقع بعدها فعل هو صلة لموصول محذوف ناب عنه اسم الإشارة . والمعنى : ما هذا الذي أنزل .
و ( ما ) يستفهم بها عن بيان الجنس ونحوه . وموضعها أنها خبر مقدّم . وموضع اسم الإشارة الابتداءُ . والتقدير : هذا الذي أنزل ربكم ما هو . وقد تسامح النحويون فقالوا : إن ( ذا ) من قولهم ( ماذا ) صارت اسم موصول . وتقدم عند قوله تعالى : { يسألونك ماذا ينفقون } في سورة البقرة ( 215 ).
{ وأساطير الأولين } خبر مبتدأ محذوف دلّ عليه ما في السؤال . والتقدير : هو أساطير الأوّلين ، أي المسؤول عنه أساطير الأوّلين .
ويعلم من ذلك أنه ليس منزّلاً من ربهم لأن أساطير الأوّلين لا تكون منزّلة من الله كما قلناه آنفاً . ولذلك لم يقع { أساطير الأولين } منصوباً لأنه لو نصب لاقتضى التقدير : أنزل أساطير الأولين ، وهو كلام متناقض . لأن أساطير الأولين السابقة لا تكون الذي أنزل الله الآن .
والأساطير : جمع أسطار الذي هو جمع سطر . فأساطير جمع الجمع . وقال المبرّد : جمع أسطورة بضم الهمزة كأرجوحة . وهي مؤنثة باعتبار أنها قصة مكتوبة . وهذا الذي ذكره المبرّد أولى لأنها أساطير في الأكثر يعني بها القصص لا كل كتاب مسطور . وقد تقدّم عند قوله تعالى : { يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأوّلين } في سورة الأنعام ( 25 ).
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النحل mp3 :
سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب