إعراب الآية 24 من سورة فاطر , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير
{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ( فاطر: 24 ) }
﴿إِنَّا﴾: إن: حرف توكيد مشبه بالفعل.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "إن".
﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِالْحَقِّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف حال من الضمير "نا"، والتقدير: محقين، أو من الضمير المخاطب في "أرسلناك".
والتقدير: محقًا.
﴿بَشِيرًا﴾: حال منصوب بالفتحة.
﴿وَنَذِيرًا﴾: معطوف بالواو على "بشيرًا" منصوب بالفتحة.
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حرف استئناف.
إن: حرف نفي.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ زائد لتأكيد النفي.
﴿أُمَّةٍ﴾: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنه مبتدأ.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر لا عمل له.
﴿خَلَا﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف للتعذّر.
﴿فِيهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"خلا".
﴿نَذِيرٌ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "إنا أرسلناك" لا محلّ لها من الإعراب استئنافية.
وجملة "أرسلناك" في محلّ رفع خبر "إن".
وجملة "إن من أمة إلا خلا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "خلا فيها نذير" في محلّ رفع خبر المبتدأ "أمة".
﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۚ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾
[ فاطر: 24]
إعراب مركز تفسير: إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير
﴿إِنَّا﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿بِالْحَقِّ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْحَقِّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَشِيرًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَنَذِيرًا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَذِيرًا ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أُمَّةٍ﴾: مُبْتَدَأٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿خَلَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿نَذِيرٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( أُمَّةٍ ).
( إِنَّا ) إن واسمها
( أَرْسَلْناكَ ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر إنا
( بِالْحَقِّ ) متعلقان بالفعل قبلهما
( بَشِيراً ) حال منصوبة
( وَنَذِيراً ) معطوف
( وَإِنْ ) الواو عاطفة وإن نافية
( مِنْ ) زائدة
( أُمَّةٍ ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ
( إِلَّا ) أداة حصر
( خَلا ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر
( فِيها ) متعلقان بنذير
( نَذِيرٌ ) فاعل والجملة خبر أمة.
تفسير الآية 24 - سورة فاطر
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 24 - سورة فاطر
إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير
سورة: فاطر - آية: ( 24 ) - جزء: ( 22 ) - صفحة: ( 437 )أوجه البلاغة » إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير :
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ( 24 )
استئناف ثناء على النبي صلى الله عليه وسلم وتنويه به وبالإِسلام . وفيه دفع توهم أن يكون قصره على النذارة قصراً حقيقاً لتبيّن أن قصره على النذارة بالنسبة للمشركين الذين شابَه حالُهم حالَ أصحاب القبور ، أي أن رسالتك تجمع بشارة ونذارة؛ فالبشارة لمن قَبِل الهدى ، والنذارة لمن أعرض عنه ، وكل ذلك حقّ لأن الجزاء على حسب القبول ، فهي رسالة ملابسة للحق ووضع الأشياء مواضعها .
فقوله : { بالحق } إما حال من ضمير المتكلم في { أرسلناك } أي مُحقّين غير لاَعبين ، أو من كاف الخطاب ، أي مُحِقّاً أنتَ غير كاذب ، أو صفةٌ لمصدر محذوف ، أي إرسالاً ملابساً بالحق لا يشوبه شيء من الباطل . وتقدم نظير هذه الجملة في سورة البقرة .
وقوله : { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } إبطال لاستبعاد المشركين أن يرسل الله إلى الناس بشراً منهم ، فإن تلك الشبهة كانت من أعظم ما صدّهم عن التصديق به ، فلذلك أُتبعت دلائل الرسالة بإبطال الشبهة الحاجبة على حدّ قوله تعالى : { قل ما كنت بدعاً من الرسل } [ الأحقاف : 9 ] .
وأيضاً في ذلك تسفيه لأحلامهم إذ رضُوا أن يكونوا دون غيرهم من الأمم التي شُرّفت بالرسالة .
ووجه الاقتصار على وصف النذير هنا دون الجمع بينه وبين وصف البشير هو مراعاة العموم الذي في قوله : { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } ، فإن من الأمم من لم تحصل لها بشارة لأنها لم يؤمن منها أحد ، ففي الحديث : « عُرضت عليّ الأمم فجَعَل النبي يمرّ معه الرهط ، والنبي يمرّ معه الرجل الواحد ، والنبي يمرّ وحده » الحديث ، فإن الأنبياء الذين مرّوا وحدهم هم الأنبياء الذين لم يستجب لهم أحد من قومهم ، وقد يكون عدم ذكر وصف البشارة للاكتفاء بذكر قرينة اكتفاء بدلالة ما قبله عليه ، وأُوثر وصف النذير بالذكر لأنه أشد مناسبة لمقام خطاب المكذبين .
ومعنى الأمة هنا : الجذم العظيم من أهل نسب ينتهي إلى جدّ واحد جامع لقبائل كثيرة لها مواطن متجاورة مثل أمة الفُرس وأمة الروم وأمة الصين وأمة الهند وأمة اليونان وأمة إسرائيل وأمة العرب وأمة البرْبر؛ فما من أمة من هؤلاء إلا وقد سبق فيها نذير ، أي رسول أو نبيء يُنذرهم بالمهلكات وعذاب الآخرة . فمن المنذِرين من علمناهم ، ومنهم من أنذروا وانقرضوا ولم يبق خبرهم قال تعالى : { ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصُصْ عليك } [ غافر : 78 ] .
والحكمة في الإِنذار أن لا يبقى الضلال رائجاً وأن يتخول الله عباده بالدعوة إلى الحق سواء عملوا بها أو لم يعملوا فإنها لا تخلو من أثر صالح فيهم . وإنما لم يسم القرآن إلا الأنبياء والرسل الذين كانوا في الأمم الساميّة القاطنة في بلاد العرب وما جاورها لأن القرآن حين نزوله ابتدأ بخطاب العرب ولهم علم بهؤلاء الأقوام فقد علموا أخبارهم وشهدوا آثارهم فكان الاعتبار بهم أوقع ، ولو ذكرت لهم رسل أمم لا يعرفونهم لكان إخبارهم عنهم مجرد حكاية ولم يكن فيه استدلال واعتبار .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة فاطر mp3 :
سورة فاطر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة فاطر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب