إعراب الآية 3 من سورة الشعراء , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين
{ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( الشعراء: 3 ) }
﴿لَعَلَّكَ﴾: حرف توكيد مشبه بالفعل من أخوات "إن".
و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم "لعل".
﴿بَاخِعٌ﴾: خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿نَفْسَكَ﴾: مفعول به لاسم الفاعل "باخع" منصوب بالفتحة.
و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة
أَلَّا: أصلها: حرف مصدري ونصب.
لا: حرف نفي.
﴿يَكُونُوا﴾: فعل مضارع ناقص منصوب بحذف النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم "يكون"، و "الألف": فارقة.
و "أن" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ نصب مفعول لأجله.
﴿مُؤْمِنِينَ﴾: خبر "يكون" منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "لعلك باخع" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "يكونوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "أن".
﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾
[ الشعراء: 3]
إعراب مركز تفسير: لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين
﴿لَعَلَّكَ﴾: ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ لَعَلَّ.
﴿بَاخِعٌ﴾: خَبَرُ ( لَعَلَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَفْسَكَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَلَّا﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَكُونُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ يَكُونُ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ وَالتَّقْدِيرُ: مِنْ أَنْ لَا يَكُونُوا.
﴿مُؤْمِنِينَ﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( لَعَلَّكَ باخِعٌ ) لعل واسمها وخبرها
( نَفْسَكَ ) مفعول به لباخع
( أَلَّا ) أن ناصبة ولا نافية
( يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) مضارع ناقص واسمه وخبره وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول لأجله
تفسير الآية 3 - سورة الشعراء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 3 - سورة الشعراء
أوجه البلاغة » لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين :
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( 3 )
حُوّل الخطاب من توجيهه إلى المعاندين إلى توجيهه للرسول عليه الصلاة والسلام . والكلام استئناف بياني جواباً عما يثيره مضمون قوله : { تلك آيات الكتاب المبين } [ الشعراء : 2 ] من تساؤل النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه عن استمرار إعراض المشركين عن الإيمان وتصديق القرآن كما قال تعالى : { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً } [ الكهف : 6 ] ، وقوله : { فلا تَذْهَب نفسُك عليهم حسرات } [ فاطر : 8 ] .
و ( لعلّ ) إذا جاءت في ترجّي الشيء المخوف سميت إشفاقاً وتوقعاً . وأظهر الأقوال أن الترجي من قبيل الخبر ، وأنه ليس بإنشاء مثلَ التمني .
والترجي مستعمل في الطلب ، والأظهر أنه حثّ على ترك الأسف من ضلالهم على طريقة تمثيل شأن المتكلم الحاثّ على الإقلاع بحال من يستقرب حصول هلاك المخاطب إذا استمر على ما هو فيه من الغم .
والباخع : القاتل . وحقيقة البخع إعماق الذبح . يقال : بَخَع الشاة ، قال الزمخشري : إذا بلغ بالسكين البِخَاع بالموحدة المكسورة وهو عِرق مستبطن الفَقار ، كذا قال في «الكشاف» هنا وذكره أيضاً في «الفائق» . وقد تقدم ما فيه عند قوله تعالى : { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم } في سورة الكهف ( 6 ) . وهو هنا مستعار للموت السريع ، والإخبار عنه ب { باخع } تشبيه بليغ . وفي { باخع } ضمير المخاطب هو الفاعل .
و { أن لا يكونوا } في موضع نصب على نزع الخافض بعد ( أنْ ) والخافض لام التعليل ، والتقدير : لأن لا يكونوا مؤمنين ، أي لانتفاء إيمانهم في المستقبل ، لأنّ ( أن ) تخلص المضارع للاستقبال . والمعنى : أنَّ غمك من عدم إيمانهم فيما مضى يوشك أن يوقعك في الهلاك في المستقبل بتكرر الغم والحزن ، كقول إخوة يوسف لأبيهم لما قال { يا أسفا على يوسف } [ يوسف : 84 ] فقالوا : { تالله تفتؤ تَذكرُ يوسف حتى تكونَ حَرَضاً أو تكون من الهالكين } [ يوسف : 85 ] ؛ فوزان هذا المعنى وزان معنى قوله في سورة الكهف ( 6 ) { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً } ، فإن ( إن ) الشرطية تتعلق بالمستقبل . ويجوز أن يجعل { أن لا يكونوا } في موضع الفاعل ل { باخِع } والجملة خبر ( لَعلّ ) . وإسناد { باخع } إلى { أن لا يكونون مؤمنين } مجاز عقلي لأن عدم إيمانهم جُعل سبباً للبخع .
وجيء بمضارع الكون للإشارة إلى أنه لا يأسف على عدم إيمانهم ولو استمر ذلك في المستقبل فيكون انتفاؤه فيما مضى أولى بأن لا يؤسف له .
وحذف متعلق { مؤمنين } ؛ إما لأن المراد مؤمنين بما جئتَ به من التوحيد والبعث وتصديق القرآن وتصديق الرسول ، وإما لأنه أريد بمؤمنين المعنى اللَّقبي ، أي أن لا يكونوا في عداد الفريق المعروف بالمؤمنين وهم أمة الإسلام . وضمير { أن لا يكونوا } عائد إلى معلوم من المقام وهم المشركون الذين دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم
وعُدل عن : أن لا يؤمنوا ، إلى { أن لا يكونوا مؤمنين } لأن في فعل الكون دلالة على الاستمرار زيادة على ما أفادته صيغة المضارع ، فتأكّد استمرار عدم إيمانهم الذي هو مورد الإقلاع عن الحزن له . وقد جاء في سورة الكهف ( 6 ) { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث } بحرف نفي الماضي وهو ( لم ) لأن سورة الكهف متأخرة النزول عن سورة الشعراء فعدم إيمانهم قد تقرر حينئذ وبلغ حدّ المأيوس منه .
وضمير { يكونوا } عائد إلى معلوم من مقام التحدّي الحاصل بقوله : { طسم تلك آيات الكتاب المبين } [ الشعراء : 1 ، 2 ] للعلم بأن المتحدَّيْن هم الكافرون المكذبون .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الشعراء mp3 :
سورة الشعراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشعراء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب