إعراب الآية 30 من سورة الرعد , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي
{ كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ }
كَذَلِكَ: الكاف: حرف تشبيه وجر مبنيّ على الفتح، "إذ": اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالكاف، و "اللام": للبعد، و "الكاف": حرف خطاب، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف مفعول مطلق، والتّقدير: ( الرعد: أرسلناك إرسالًا يشبه هذا الإرسال ).
﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرّك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فِي﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿أُمَّةٍ﴾: اسم مجرور بـ"في"، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "أرسلناك".
﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق مبنيّ على السّكون.
﴿خَلَتْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة منع من ظهورها التعذّر وحذفت الألف منعا لالتقاء الساكنين، والتاء: حرف تأنيث مبنيّ على السّكون.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿قَبْلِهَا﴾: "قبل": اسم مجرور بـ "من" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و "ها": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف حال من "أممٌ".
والتقدير: ( خلت، ماضيةً من قبلها أممٌ ).
﴿أُمَمٌ﴾: فاعل مرفوع بالضمة الظّاهرة، والجملة "خلت أمم" من الفعل والفاعل في محلّ جرّ نعت لـ "أمة".
﴿لِتَتْلُوَ﴾: اللّام حرف تعليل وجرّ ينصب الفعل المضارع بـ"أن" مضمرة مبنيّ على الكسر، "تَتْلُوَ": فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة بعد لام التّعليل، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
والمصدر المؤول من "أنْ" المضمرة والفعل بعدها في محلّ جرّ باللّام، والتقدير: ( لتلاوة )، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "أرسلناك".
﴿عَلَيْهِمُ﴾: عَلَى: حرف مبنيّ على السكون، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بـ "على" وحرك بالضم جوازًا منعًا لالتقاء الساكنين، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "تتلو".
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿أَوْحَيْنَا﴾: فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿إِلَيْكَ﴾: "إلى": حرف جرّ مبنيّ على السكون، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بـ "إلى" والجار والمجرور متعلّقان بالفعل "أوحينا".
﴿وَهُمْ﴾: الواو: واو الحال حرف مبنيّ على الفتح، "هم": ضمير منفصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يَكْفُرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون، لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، والجملة من المبتدأ والخبر في محلّ نصب حال.
﴿بِالرَّحْمَنِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "الرحمن": اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "يكفرون".
﴿قُلْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿هُوَ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿رَبِّي﴾: "ربط: خبر مرفوع بضمّة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء: ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة، والجملة من المبتدأ وخبره في محلّ نصب مفعول به لأنّها "مقول القول".
﴿لَا﴾: حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون.
﴿إِلَهَ﴾: اسم "لا" مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبرها محذوف والتقدير ( لا إله موجود إلا الله ).
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء ملغي يتضمن معنى الحصر مبنيّ على السكون.
﴿هُوَ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في خبر "لا" المحذوف، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿عَلَيْهِ﴾: "على": حرف جرّ مبنيّ على السّكون، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بـ "على"، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل "توكلت" الآتي.
﴿تَوَكَّلْتُ﴾: فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ رفع فاعل والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَإِلَيْهِ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، و "إلى": حرف جرّ مبنيّ على الكون، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بـ "إلى"، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم.
﴿مَتَابِ﴾: أي: "مَتَابي": مبتدأ مؤخر مرفوع بضمّة مقدّرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة، والياء المحذوفة ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة، والجملة من المبتدأ وخبره معطوفة على الجملة الاستئنافية السابقة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾
[ الرعد: 30]
إعراب مركز تفسير: كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي
﴿كَذَلِكَ﴾: "الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أُمَّةٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَدْ﴾: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿خَلَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ عَلَى الْأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلِهَا﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أُمَمٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِتَتْلُوَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( تَتْلُوَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿عَلَيْهِمُ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿أَوْحَيْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿إِلَيْكَ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَكْفُرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هُمْ )، وَجُمْلَةُ: ( هُمْ يَكْفُرُونَ ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿بِالرَّحْمَنِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الرَّحْمَنِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قُلْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿هُوَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿رَبِّي﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿إِلَهَ﴾: اسْمُ ( لَا ) النَّافِيَةِ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "مَعْبُودٌ بِحَقٍّ".
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُوَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمُسْتَتِرِ فِي الْخَبَرِ الْمَحْذُوفِ.
﴿عَلَيْهِ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿تَوَكَّلْتُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَإِلَيْهِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿مَتَابِ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
( كَذلِكَ ) الكاف حرف جر وذا اسم إشارة متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف والجملة مستأنفة
( أَرْسَلْناكَ ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة
( فِي أُمَّةٍ ) متعلقان بأرسلناك
( قَدْ ) حرف تحقيق
( خَلَتْ ) ماض والتاء للتأنيث والجملة صفة أمة
( مِنْ قَبْلِها ) متعلقان بخلت
( أُمَمٌ ) فاعل مرفوع
( لِتَتْلُوَا ) اللام للتعليل وتتلو مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر واللام وما بعدها متعلقان بأرسلنا
( عَلَيْهِمُ ) متعلقان بتتلو
( الَّذِي ) موصول في محل نصب مفعول به
( أَوْحَيْنا ) ماض وفاعله والجملة صلة موصول لا محل لها
( إِلَيْكَ ) متعلقان بأوحينا
( وَهُمْ ) الواو حالية ومبتدأ والجملة حالية
( يَكْفُرُونَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر
( بِالرَّحْمنِ ) متعلقان بيكفرون
( قُلْ ) أمر فاعله مستتر والجملة استئنافية
( هُوَ رَبِّي ) مبتدأ وخبر والياء مضاف إليه والجملة مقول القول
( لا ) نافية للجنس
( إِلهَ ) اسمها مبني على الفتح في محل نصب والخبر محذوف
( إِلَّا ) أداة حصر
( هُوَ ) بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف والجملة في محل رفع خبر ثان
( عَلَيْهِ ) متعلقان بتوكلت
( تَوَكَّلْتُ ) ماض وفاعله والجملة استئنافية
( وَإِلَيْهِ مَتابِ ) مبتدأ مؤخر والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم والجملة معطوفة.
تفسير الآية 30 - سورة الرعد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 30 - سورة الرعد
كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب
سورة: الرعد - آية: ( 30 ) - جزء: ( 13 ) - صفحة: ( 253 )أوجه البلاغة » كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي :
هذا الجواب عن قولهم : { لولا أنزل عليه آية من ربه } لأن الجواب السابق بقوله : { قل إن الله يضل من يشاء } جواب بالإعراض عن جهالتهم والتعجب من ضلالهم وما هنا هو الجواب الرادُّ لقولهم . فيجوز جعل هذه الجملة من مقول القول ، ويجوز جعله مقطوعة عن جملة { قل إن الله يضل من يشاء }. وأيّا ما كان فهي بمنزلة البيان لجملة القول كلها ، أو البيان لجملة المقول وهو التعجب .
وفي افتتاحها بقوله : { كذلك } الذي هو اسم إشارة تأكيد للمشار إليه وهو التعجب من ضلالتهم إذ عموا عن صفة الرسالة .
والمشارُ إليه : الإرسال المأخوذ من فعل { أرسلناك } ، أي مثل الإرسال البين أرسلناكَ ، فالمشبه به عين المشبّه ، إشارة إلى أنه لوضوحه لا يبين ما وضح من نفسه . وقد تقدم نظيره في قوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } في سورة البقرة ( 143 ).
ولما كان الإرسال قد علق بقوله : في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلوا عليهم الذي أوحينا إليك } صارت الإشارة أيضاً متحملة لمعنى إرسال الرسل من قبله إلى أمم يقتضي مرسَلين ، أي ما كانت رسالتك إلاّ مثل رسالة الرسل من قبلك . كقوله : { قل ما كنت بدعا من الرسل } [ سورة الأحقاف : 9 ] وقوله : { وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق } [ سورة الفرقان : 20 ] لإبطال توهم المشركين أن النبي لما لم يأتهم بما سألوه فهو غير مرسل من الله . وفي هذا الاستدلال تمهيد لقوله : { ولو أن قرآناً سيرت به الجبال } [ سورة الرعد : 31 ] الآيات . ولذلك أردفت الجملة بقوله : لتتلوا عليهم الذي أوحينا إليك }.
والأمّة : هي أمة الدعوة { فمنهم من آمن ومنهم من كفر }.
وتقدم معنى { قد خلت من قبلها أمم } في سورة آل عمران عند قوله : { قد خلت من قبلكم سُنن } [ سورة آل عمران : 137 ]. ويتضمن قوله : قد خلت من قبلها أمم } التعريض بالوعيد بمثل مصير الأمم الخالية التي كذبت رسلها .
وتضمن لام التعليل في قوله : { لتتلوا عليهم } أن الإرسال لأجل الإرشاد والهداية بما أمر الله لا لأجل الانتصاب لخوارق العادات .
والتلاوة : القراءة . فالمقصود لتقرأ عليهم القرآن ، كقوله : { وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه } [ سورة النمل : 92 ] الآية .
وفيه إيماء إلى أن القرآن هو معجزته لأنه ذكره في مقابلة إرسال الرسل الأولين ومقابلة قوله : { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه } [ سورة الرعد : 7 ]. وقد جاء ذلك صريحاً في قوله : { أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم } [ سورة العنكبوت : 51 ]. وقال النبي : ما من الأنبياء نبي إلا أوتي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيتُ وحياً أوحاه الله إلي .
وجملة وهم يكفرون بالرحمن } عطف على جملة { كذلك أرسلناك } ، أي أرسلناك بأوضح الهداية وهم مستمرون على الكفر لم تدخل الهداية قلوبهم ، فالضمير عائد إلى المشركين المفهومين من المقام لا إلى { أمة } لأن الأمة منها مؤمنون .
والتعبير بالمضارع في { يكفرون } للدلالة على تجدد ذلك واستمراره . ومعنى كفرهم بالله إشراكهم معه غيره في الإلهية ، فقد أبطلوا حقيقة الإلهية فكفروا به .
واختيار اسم ( الرحمن ) من بين أسمائه تعالى لأن كفرهم بهذا الاسم أشد لأنهم أنكروا أن يكون اللّهُ رحمان . قال تعالى : { وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمان } في سورة الفرقان ( 60 ) ، فأشارت الآية إلى كفرين من كفرهم : جحدِ الوحدانية ، وجحدِ اسم الرحمان؛ ولأن لهذه الصفة مزيد اختصاص بتكذيبهم الرسول عليه الصلاة والسلام وتأييده بالقرآن لأن القرآن هُدًى ورحمة للناس . وقد أرادوا تعويضه بالخوارق التي لا تكسب هدْياً بذاتها ولكنها دالة على صدق من جاء بها .
قال مقاتل وابن جريج : نزلت هذه الآية في صلح الحديبية حين أرادوا أن يكتبوا كتاب الصلح فقال النبي للكاتب اكتب بِسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل بن عَمرو : ما نعرف الرحمان إلا صاحب اليمامة ، يعني مسيلمة ، فقال النبي اكتب باسمك اللّهم . ويبعده أن السورة مكية كما تقدم .
وعن ابن عباس نزلت في كفار قريش حين قال لهم النبي اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن فنزلت .
وقد لقن النبي بإبطال كفرهم المحكي إبطالاً جامعاً بأن يقول : هو ربي } ، فضمير { هو } عائد إلى ( الرحمان ) باعتبار المسمى بهذا الاسم ، أي المسمى هو ربي وأن الرحمان اسمه .
وقوله : { لا إله إلا هو } إبطال لإشراكهم معه في الإلهية غيره . وهذا مما أمر الله نبيه أن يقوله ، فهو احتراس لرد قولهم : إن محمداً صلى الله عليه وسلم يدعو إلى رب واحد وهو يقول : إن ربه الله وإن ربه الرحمان ، فكان قوله : { لا إله إلا هو } دالاً على أن المدعو بالرحمان هو المدعو بالله إذ لا إله إلا إله واحد ، فليس قوله : { لا إله إلا هو } إخباراً من جانب الله على طريقة الاعتراض .
وجملة { عليه توكلت وإليه متاب } هي نتيجة لكونه رباً واحداً . ولكنها كالنتيجة لذلك فصلت عن التي قبلها لما بينهما من الاتصال .
وتقديم المجرورين وهما { عليه } و { إليه } لإفادة اختصاص التوكل والمتاب بالكون عليه ، أي لا على غيره ، لأنه لما توحد بالربوبية كان التوكل عليه ، ولما اتّصف بالرحمانية كان المتاب إليه ، لأن رحمانيته مظنة لقبوله توبة عبده .
والمتاب : مصدر ميمي على وزن مفعل ، أي التوبة ، يفيد المبالغة لأن الأصل في المصادر الميمية أنها أسماء زمان جعلت كناية عن المصدر ، ثم شاع استعمالها حتى صارت كالصريح .
ولما كان المتاب متضمناً معنى الرجوع إلى ما يأمر الله به عدّي المتاب بحرف { إلى .
وأصلُ مَتَاب } متابي بإضافة إلى ياء المتكلم فحذفت الياء تخفيفاً وأبقيت الكسرة دليلاً على المحذوف كما حذف في النادى المضاف إلى الياء .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الرعد mp3 :
سورة الرعد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الرعد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب