إعراب الآية 31 من سورة غافر , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد
{ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ( غافر: 31 ) }
﴿مِثْلَ﴾: عطف بيان لمثل الوارد في الآية السابقة، وهو مضاف.
﴿دَأْبِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿قَوْمِ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
﴿نُوحٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿وَعَادٍ﴾: معطوف بالواو على "قوم" مجرور.
﴿وَثَمُودَ﴾: معطوفة بالواو على "عاد" مجرورة بالفتحة بدلًا من الكسرة، لأنها ممنوعة من الصرف.
﴿وَالَّذِينَ﴾: الواو: حرف عطف.
الذين: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جر، لأنه معطوف على مجرور.
﴿مِنْ بَعْدِهِمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصلة الموصول المحذوفة، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و"الميم": للجماعة.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف اعتراض.
ما: حرف نفي بمنزلة "ليس" في لغة أهل الحجاز، ونافية لا عمل لها في لغة بني تميم.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة: اسم مرفوع، لأنه اسم "ما" على اللغة الأولى، ومبتدأ على اللغة الثانية.
﴿يُرِيدُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿ظُلْمًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿لِلْعِبَادِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "ظلمًا".
وجملة "ما الله يريد" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها اعتراضية.
وجملة "يريد ظلمًا" في محلّ نصب خبر "ما".
﴿ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ﴾
[ غافر: 31]
إعراب مركز تفسير: مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد
﴿مِثْلَ﴾: بَدَلٌ مِنْ ( مِثْلَ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿دَأْبِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَوْمِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نُوحٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَعَادٍ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَادٍ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَثَمُودَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ثَمُودَ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿وَالَّذِينَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الَّذِينَ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مَعْطُوفٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَعْدِهِمْ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ يَعْمَلُ عَمَلَ "لَيْسَ" مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمُ مَا مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يُرِيدُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ ( مَا ).
﴿ظُلْمًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلْعِبَادِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْعِبَادِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( مِثْلَ ) بدل من مثل الأولى
( دَأْبِ ) مضاف إليه
( قَوْمِ ) مضاف إليه
( نُوحٍ ) مضاف إليه
( وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ ) عطف على ما قبله
( مِنْ بَعْدِهِمْ ) جار ومجرور صلة الذين
( وَمَا ) الواو حالية وما نافية تعمل عمل ليس
( اللَّهُ ) لفظ الجلالة اسمها
( يُرِيدُ ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر ما والجملة الاسمية حال
( ظُلْماً ) مفعول به
( لِلْعِبادِ ) متعلقان بظلما
تفسير الآية 31 - سورة غافر
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 31 - سورة غافر
مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد
سورة: غافر - آية: ( 31 ) - جزء: ( 24 ) - صفحة: ( 470 )أوجه البلاغة » مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد :
مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ( 31 )
وانتصب { مِثْلَ دَأْببِ قَوْممِ نُوحٍ } على عطف البيان من { مِثلَ يَوْممِ الأحزابِ } ولما كان بياناً له كان ما يضافان إليه متحداً لا محالة فصار الأحزاب و ( الدأب ) في معنى واحد وإنما يتم ذلك بتقدير مضاف متحد فيهما ، فالتقدير : مثلَ يوممِ جزاء الأحزاب . مثلَ يوممِ جزاء دأب قوم نوح وعاد وثمود ، أي جزاء عملهم . ودأبُهم الذي اشتركوا فيه هو الاشراك بالله .
وهذا يقتضي أن القبط كانوا على علم بما حلّ بقوم نوح وعاد وثمود ، فأما قوم نوح فكان طوفانهم مشهوراً ، وأما عاد وثمود فلقرب بلادهم من البلاد المصرية وكان عظيماً لا يخفى على مجاوريهم .
وجملة { وَمَا الله يُرِيدُ ظُلْمَاً لِلْعِبَادِ } معترضة ، والواو اعتراضية وهي اعتراض بين كلاميه المتعاطفين ، أي أخاف عليكم جزاءً عادلاً من الله وهو جزاء الإشراك .
والظلم يطلق على الشرك { إن الشرك لظلم عظيم } [ لقمان : 13 ] ، ويطلق على المعاملة بغير الحق ، وقد جمع قوله : { وما الله يريد ظلماً للعباد } نفي الظلم بمعنييه على طريقة استعمال المُشترك في معنييه . وكذلك فعل { يريد } يطلق بمعنى المشيئة كقوله : { ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج } [ المائدة : 6 ] ويطلق بمعنى المحبة كقوله : { ما أريد منهم من رزق } [ الذاريات : 57 ] ، فلما وقع فعل الإِرادة في حيّز النفي اقتضى عموم نفي الإِرادة بمعنييها على طريقة استعمال المشترك في معنييه ، فالله تعالى لا يحب صدور ظلم من عباده ولا يشاء أن يَظلِم عبادَه .
وأول المعنيين في الإِرادة وفي الظلم أعلق بمقام الإِنذار ، والمعنى الثاني تابع للأَول لأنه يدل على أن الله تعالى لا يترك عقاب أهل الشرك لأنه عَدْل ، لأن التوعد بالعقاب على الشرك والظلممِ أقوى الأسباب في إقلاع الناس عنه ، وصدق الوعيد من متممات ذلك مع كونه مقتضى الحكمة لإِقامة العدل .
وتقديم اسم { اللَّهُ } على الخبر الفعلي لإِفادة قصر مدلول المسند على المسند إليه ، وإذ كان المسند واقعاً في سياق النفي كان المعنى : قصر نفي إرادة الظلم على الله تعالى قصرَ قلب ، أي الله لا يريد ظلماً للعباد بل غيره يريدونه لهم وهم قادة الشرك وأيمتُه إذ يدعونهم إليه ويَزعمون أن الله أمرهم به قال تعالى : { وإذ فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء } [ الأعراف : 28 ] .
هذا على المعنى الأول للظلم ، وأما على المعنى الثاني فالمعنى : ما الله يريد أن يَظلم عبادَه ولكنهم يظلمون أنفسهم باتباع أيمتهم على غير بصيرة كقوله تعالى : { إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون } [ يونس : 44 ] وبظلمهم دعاتهم وأيمتهم كما قال تعالى : { وما زادوهم غير تتبيب } [ هود : 101 ] ، فلم يَخْرُج تقديم المسند إليه على الخبر الفعلي في سياق النفي في هذه الآية عن مهيع استعماله في إفادة قصر المسند على المسند إليه فتأمله .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة غافر mp3 :
سورة غافر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة غافر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب