إعراب الآية 33 من سورة النحل , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل
{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( النحل: 33 ) }
﴿هَلْ﴾: حرف استفهام لا محلّ له.
﴿يَنْظُرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر لا عمل لها.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب.
﴿تَأْتِيَهُمُ﴾: تأتي: فعل مضارع منصوب بـ"أنْ" وعلامة نصبه الفتحة.
و"هم": ضمير الغائبين مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿الْمَلَائِكَةُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وأن "وما تلاها" بتأويل مصدر في محلّ نصب مفعول به للفعل ينظر.
وجملة "تأتيهم الملائكة" صلة "أنْ" المصدرية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿أَوْ﴾: حرف عطف للشك.
﴿يَأْتِيَ أَمْرُ﴾: جملة تعرب إعراب "تأتي الملائكة".
﴿رَبِّكَ﴾: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.
و"الكاف" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿كَذَلِكَ﴾: الكاف: اسم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب نائب عن المصدر المفعول المطلق.
ذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿اللام﴾: حرف للبعد، و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿فَعَلَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل.
﴿مِنْ قَبْلِهِمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بفعل محذوف وجوبًا.
التقدير: كانوا من قبلهم أو مضوا.
و"هم": ضمير الغائبين في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "كانوا من قبلهم" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف استئناف.
ما: حرف نفي لا عمل له.
﴿ظَلَمَهُمُ﴾: ظلم: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
و"هم": ضمير الغائبين مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
﴿وَلَكِنْ﴾: الواو: حرف زائد.
لكن: حرف استدراك لا عمل له.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان".
و"الألف" فارقة.
﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: مفعول به بفعل مضمر يفسره المذكور بعده.
و"هم": ضمير الغائبين مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿يَظْلِمُونَ﴾: تعرب إعراب "ينظرون".
وجملة "يظلمون" في محلّ نصب خبر "كان".
﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾
[ النحل: 33]
إعراب مركز تفسير: هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل
﴿هَلْ﴾: حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَنْظُرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَأْتِيَهُمُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿الْمَلَائِكَةُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَوْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَأْتِيَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَمْرُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّكَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿كَذَلِكَ﴾: "الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ لِـ( فَعَلَ ).
﴿فَعَلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلِهِمْ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ظَلَمَهُمُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَكِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَكِنْ ) حَرْفُ اسْتِدْرَاكٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿يَظْلِمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
( هلْ ) حرف استفهامَ
( تنْظُرُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعلِ
( إلَّا ) أداة حصرَ
( أنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ ) أن ناصبة ومضارع منصوب ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر المصدر المؤول في محل نصب مفعول بهَ
( أويَأْتِيَ أَمْرُ ) أو عاطفة ومضارع منصوب معطوف على ما قبله وأمر فاعلَ
( ربِّكَ ) مضاف إليه والكاف مضاف إليهَ
( كذلِكَ ) ذا اسم إشارة وهما متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلقَ
( فعَلَ ) ماض مبني على الفتح
( الَّذِينَ ) موصول فاعلِ
( منْ قَبْلِهِمْ ) متعلقان بمحذوف صلة والهاء مضاف إليه
( وما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ ) الواو عاطفة وما نافية وفعل ماض ومفعوله المقدم ولفظ الجلالة فاعله
( ولكِنْ ) الواو عاطفة ولكن حرف استدراك
( كانُوا ) كإن واسمها والجملة معطوفة
( أنْفُسَهُمْ ) مفعول به مقدم
( يظْلِمُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا.
تفسير الآية 33 - سورة النحل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 33 - سورة النحل
هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
سورة: النحل - آية: ( 33 ) - جزء: ( 14 ) - صفحة: ( 270 )أوجه البلاغة » هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل :
استئناف بياني ناشىء عن جملة { قد مكر الذين من قبلهم } [ سورة الرعد : 42 ] لأنّها تثير سؤال من يسأل عن إبّان حلول العذاب على هؤلاء كما حلّ بالّذين من قبلهم ، فقيل : ما ينظرون إلا أحد أمرين هما مجيء الملائكة لقبض أرواحهم فيحقّ عليهم الوعيد المتقدم ، أو أن يأتي أمرُ الله . والمراد به الاستئصال المعرّض بالتهديد في قوله : { فأتى الله بنيانهم من القواعد } [ سورة النحل : 26 ].
والاستفهام إنكاري في معنى النّفي ، ولذلك جاء بعده الاستثناء .
{ وينظرون } هنا بمعنى الانتظار وهو النظِرة . والكلام موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم تذكيراً بتحقيق الوعيد وعدم استبطائه وتعريضاً بالمشركين بالتحذير من اغترارهم بتأخّر الوعيد وحثّاً لهم على المبادرة بالإيمان .
وإسناد الانتظار المذكور إليهم جار على خلاف مقتضى الظاهر بتنزيلهم منزلة من ينتظر أحد الأمرين ، لأنّ حالهم من الإعراض عن الوعيد وعدم التفكّر في دلائل صدق الرسول صلى الله عليه وسلم مع ظهور تلك الدلائل وإفادتها التحقّق كحال من أيقن حلول أحد الأمرين به فهو يترقّب أحدهما ، كما تقول لمن لا يأخذ حِذره من العدوّ : ما تترقّب إلاّ أن تقع أسيراً . ومنه قوله تعالى : { فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم } [ سورة يونس : 102 ] وقوله تعالى : { إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين } [ سورة القصص : 19 ]. وهذا قريب من تأكيد الشيء بما يشبه ضدّه وما هو بذلك .
وجملة { كذلك فعل الذين من قبلهم } تنظير بأحوال الأمم الماضية تحقيقاً للغرضين .
والإشارة إلى الانتظار المأخوذ من { ينظرون } المراد منه الإعراض والإبطاء ، أي كإبطائهم فعل الذين من قبلهم ، فيوشك أن يأخذهم العذاب بغتة كما أخذ الذين من قبلهم . وهذا تحذير لهم وقد رفع الله عذاب الاستئصال عن أمّة محمد عليه الصلاة والسلام ببركته ولإرادته انتشار دينه .
و { الذين من قبلهم } هم المذكورن في قوله تعالى : { قد مكر الذين من قبلهم } [ سورة الرعد : 42 ].
وجملة { وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } معترضة بين جملة { الذين من قبلهم } [ سورة النحل : 33 ] وجملة { فأصابهم سيئات ما عملوا }.
ووجه هذا الاعتراض أن التعرّض إلى ما فعله الذين من قبلهم يشير إلى ما كان من عاقبتهم وهو استئصالهم ، فعُقب بقوله تعالى : { وما ظلمهم الله } ، أي فيما أصابهم .
ولمّا كان هذا الاعتراض مشتملاً على أنهم ظلموا أنفسهم صار تفريع { فأصابهم سيئات ما عملوا } عليه أو على ما قبله . وهو أسلوب من نظم الكلام عزيز . وتقديرُ أصله : كذلك فعل الذين من قبلهم وظلموا أنفسهم فأصابهم سيئات ما عملوا وما ظلمهم الله . ففي تغيير الأسلوب المتعارف تشويق إلى الخبر ، وتهويل له بأنه ظُلم أنفسهم ، وأن الله لم يظلمهم ، فيترقّب السامع خبراً مفظعاً وهو { فأصابهم سيئات ما عملوا }.
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النحل mp3 :
سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب