إعراب الآية 33 من سورة الفرقان , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا
{ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا }
وَلَا: الواو: حرف عطف.
لا: حرف نفي.
﴿يَأْتُونَكَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون.
و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِمَثَلٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "يأتونك".
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿جِئْنَاكَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِالْحَقّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"جئناك".
﴿وَأَحْسَنَ﴾: الواو: حرف عطف.
أحسن: معطوفة على "الحق" مجرورة، وعلامة الجرّ الفتحة بدلًا من الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف على وزن أفعل.
﴿تَفْسِيرًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
وجملة "لا يأتونك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الجملة المقدرة "أنزلناه".
وجملة "جئناك" في محلّ نصب حال من مفعول "يأتونك".
﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾
[ الفرقان: 33]
إعراب مركز تفسير: ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَأْتُونَكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِمَثَلٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَثَلٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿جِئْنَاكَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِالْحَقِّ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْحَقِّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَأَحْسَنَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَحْسَنَ ) مَعْطُوفٌ عَلَى ( الْحَقِّ ) مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿تَفْسِيرًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( وَلا ) لا نافية
( يَأْتُونَكَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة معطوفة
( وَلا ) لا نافية
( يَأْتُونَكَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل ومفعول به
( بِالْحَقِّ ) متعلقان بجئناك والجملة في محل نصب على الحال
( وَأَحْسَنَ ) عطف على الحق وجر بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف
( تَفْسِيراً ) تمييز
تفسير الآية 33 - سورة الفرقان
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 33 - سورة الفرقان
ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا
سورة: الفرقان - آية: ( 33 ) - جزء: ( 19 ) - صفحة: ( 363 )أوجه البلاغة » ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا :
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ( 33 )
لما استقصَى أكثرَ معاذيرهم وتعلّلاتهم وألقَمهم أحجارَ الردّ إلى لَهَوَاتهم عطف على ذلك فذلكة جامعة تعمّ ما تقدم وما عسى أن يأتوا به من الشكوك والتمويه بأن كل ذلك مدحوض بالحجة الواضحة الكاشفة لتَرّهاتهم .
والمَثَل : المشابه . وفعل الإتيان مجازٌ في أقوالهم والمحاجّةِ به ، وتنكير )مَثَل )في سياق النفي للتعميم ، أي بكل مَثَل . والمقصود : مثَل من نوع ما تقدم من أمثالهم المتقدمة ابتداء من قوله )تعالى ): { وقال الذين كفروا إنْ هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون } [ الفرقان : 4 ] ، و { قالوا أساطير الأولين } [ النحل : 24 ] بقرينة سَوْق هذه الجملة عقب استقصاء شبهتهم ، و { قالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام } [ الفرقان : 7 ] { وقال الظالمون إن تَتَّبِعون إلا رجلاً مسحوراً } [ الفرقان : 8 ] { وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة } [ الفرقان : 21 ] { وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة } [ الفرقان : 32 ] . ودل على إرادة هذا المعنى من قوله : { بمثل } قوله آنفاً { انظر كيف ضربوا لك الأمثال } [ الفرقان : 9 ] عقب قوله : { وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً } [ الفرقان : 8 ] . وتعدية فعل { يأتونك } إلى ضمير النبي صلى الله عليه وسلم لإفادة أن إتيانهم بالأمثال يقصدون به أن يفحموه .
والإتيان مستعمل مجازاً في الإظهار . والمعنى : لا يأتونك بشُبه يشبِّهون به حالاً من أحوالك يبتغون إظهار أن حالك لا يُشبه حال رسول من الله إلا أبطلنا تشبيههم وأريناهم أن حالة الرسالة عن الله لا تلازم ما زعموه سواء كان ما أتوا به تشبيهاً صريحاً بأحوال غير الرسل كقولهم : { أساطير الأولين اكتتبها } [ الفرقان : 5 ] وقولهم { مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى في الأسواق } [ الفرقان : 7 ] ، وقولهم : { إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً } [ الفرقان : 8 ] ، أم كان نفي مشابَهة حاله بأحوال الرسل في زعمهم فإن نفي مشابهة الشيء يقتضي إثبات ضده كقولهم : { لولا أُنزِل علينا الملائكةُ أو نَرى ربَّنا } [ الفرقان : 21 ] وكذلك قولهم : { لولا نُزّل عليه القرآن جملة واحدة } [ الفرقان : 32 ] إذا كانوا قالوه على معنى أنه مخالف لحاللِ نزول التوراة والإنجيل . فهذا نفي تمثيل حال الرسول صلى الله عليه وسلم بحال الرُّسُل الأسبقين في زعمهم . ويدخل في هذا النوع ما يزعمون أنه تقتضيه النبوءة من المكانة عند الله أن يسأله ، فيجابَ إليه كقولهم : { لولا أنزل إليه ملَكٌ فيكونَ معه نذيراً أو يلقى إليه كنز أو تكونُ له جنة يأكل منها } [ الفرقان : 7 ، 8 ] .
وصيغة المضارع في قوله : { لا يأتونك } تشمل ما عسى أن يأتوا به من هذا النوع كقولهم : { أو تُسقِطَ السماءَ كما زعمتَ علينا كِسَفاً } [ الإسراء : 92 ] .
والاستثناء في قوله : { إلا جئناك بالحق } استثناء من أحوال عامة يقتضيها عموم الأمثال لأن عموم الأشخاص يستلزم عموم الأحوال .
وجملة { جئناك } حالية كما تقدم في قوله : { وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليَأكلون الطعام } [ الفرقان : 20 ] .
وقوله { جئناك بالحق } مقابل قوله : { لا يأتونك بمثل } وهو مجيء مجازي .
ومقابلة { جئناك بالحق } لقوله : { ولا يأتونك بمثل } إشارة إلى أن ما يأتون به باطل . مثال ذلك أن قولهم : { مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق } [ الفرقان : 7 ] ، أبطله قوله : { وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق } [ الفرقان : 20 ] .
والتعبير في جانب ما يؤيده الله من الحُجة ب { جِئْنَاك } دون : أتيناك ، كما عُبر عمّا يجيئون به ب { يأتونك } إما لمجرد التفنن ، وإما لأن فعل الإتيان إذا استعمل مجازاً كثر فيما يسوء وما يُكره ، كالوعيد والهجاء ، قال شقيق بن شَريك الأسدي :
أتاني من أبي أنس وعيدٌ ... فَسُلّ لِغيظَةِ الضَّحَّاك جسمي
وقول النابغة :
أتاني أبيت اللعن أنك لُمتَني ... وقوله :
فليأتينك قصائد وليَدفعن ... جيشاً إليك قوادمُ الأكوار
يريد قصائد الهجاء . وقول الملائكة لِلُوط { وآتيناك بالحق } [ الحجر : 64 ] أي عذاب قومه ، ولذلك قالوا له في المجيء الحقيقي { بل جئناك بما كانوا فيه يمترون } وتقدم في سورة الحجر )63 )، وقال الله تعالى : { أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً } [ يونس : 24 ] { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } [ النحل : 1 ] { فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا } [ الحشر : 2 ] ، بخلاف فعل المجيء إذا استعمل في مجازه فأكثر ما يستعمل في وصول الخير والوعد والنصر والشيء العظيم ، قال تعالى : { قد جاءكم بُرهان من ربكم } [ النساء : 174 ] { وجاء ربك والملك صفّاً صفّاً } [ الفجر : 22 ] { إذا جاء نصر الله } [ النصر : 1 ] ، وفي حديث الإسراء : « . . . مرحَباً به ونعم المجيء جاء» ، { وقل جاء الحق وزهق الباطل } [ الإسراء : 81 ] ، وقد يكون متعلق الفعل ذا وجهين باختلاف الاعتبار فيطلق كلا الفعلين نحو { حتى إذا جاء أمرنا وفَار التنور } [ هود : 40 ] ، فإن الأمر هنا منظور فيه إلى كونه تأييداً نافعاً لنوح .
والتفسير : البيان والكشف عن المعنى ، وقد تقدم ما يتعلق به مفصَّلاً في المقدمة الأولى من مقدمات هذا الكتاب ، والمراد هنا كشف الحجة والدليل .
ومعنى كونه { أحسَن } ، أنه أحق في الاستدلال ، فالتفضيل للمبالغة إذ ليس في حجتهم حُسن أو يراد بالحسن ما يبدو من بَهرجة سفسطتهم وشبههم فيجيء الكشف عن الحق أحسن وقعاً في نفوس السامعين من مغالطاتهم ، فيكون التفضيل بهذا الوجه على حقيقته ، فهذه نكتة من دقائق الاستعمال ودقائق التنزيل .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الفرقان mp3 :
سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب