إعراب الآية 33 من سورة العنكبوت , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا
{ وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ( العنكبوت: 33 ) }
﴿وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا﴾: أعربت في الآية الكريمة الحادية والثلاثين.
وهو: « وَلَمَّا: الواو: حرف استئناف.
لما: اسم شرط غير جازم مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بالجواب.
﴿جَاءَتْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، و "التاء": تاء التأنيث الساكنة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿رُسُلُنَا﴾: رسل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره».
﴿سِيءَ﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح.
﴿بِهِمْ﴾: الباء: حرف جرّ، و "هم": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالباء، والجارّ والمجرور في محلّ رفع نائب فاعل.
﴿وَضَاقَ﴾: الواو: حرف عطف.
ضاق: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِهِمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"ضاق".
﴿ذَرْعًا﴾: تمييز منصوب الفتحة.
﴿وقالوا﴾: الواو: حرف عطف.
قالوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿لَا﴾: حرف نهي وجزم.
﴿تَخَفْ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ"لا"، وعلامة جزمه سكون آخره، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف زائد لتأكيد النفي.
﴿تَحْزَنْ﴾: معطوفة على "تخف"، وتعرب إعرابها.
﴿إِنَّا﴾: إن: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "إن".
﴿مُنَجُّوكَ﴾: خبرها مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة لفظًا، وفي محلّ نصب محلًا، لأنه مفعول به لاسم الفاعل.
﴿وَأَهْلَكَ﴾: معطوفة بالواو على الضمير في "منجوك" منصوب بالفتحة.
و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾: أعربت في الآية الشريفة الثالثة والثمانين من سورة الأعراف، وهو: « إِلَّا: حرف استثناء.
﴿امْرَأَتَهُ﴾: مستثني منصوب بالفتحة، والهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿كَانَتْ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح، والتاء: حرف تأنيث لا محلّ لها من الإعراب، واسم "كان" ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
﴿مِنَ الْغَابِرِينَ﴾: جار ومجرور متعلّقان بخبر "كان" وعلامة جرّ الاسم الياء، لأنه جمع مذكر سالم».
﴿و "الكاف" في "امرأتك" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "جاءت رسلنا" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "سيء بهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم.
وجملة "ضاق بهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "سيء بهم".
وجملة "قالوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "سيء بهم".
وجملة "لا تخف" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "لا تحزن" في محلّ نصب معطوفة على جملة "مقول القول".
وجملة "إنا منجوك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها تعليلية.
وجملة "كانت من الغابرين" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
﴿ وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾
[ العنكبوت: 33]
إعراب مركز تفسير: ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا
﴿وَلَمَّا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّأْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿جَاءَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿رُسُلُنَا﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لُوطًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿سِيءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ جَوَابُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿بِهِمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿وَضَاقَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ضَاقَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِهِمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿ذَرْعًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَقَالُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَخَفْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَحْزَنْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿إِنَّا﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿مُنَجُّوكَ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ وَحُذِفَتِ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَأَهْلَكَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَهْلَ ) مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "نُنَجِّي"، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿امْرَأَتَكَ﴾: مُسْتَثْنًى مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿كَانَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْغَابِرِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
( وَلَمَّا ) الواو حرف استئناف
( لَمَّا ) ظرفية شرطية غير جازمة
( أَنْ جاءَتْ ) أن زائدة وماض
( رُسُلُنا ) فاعل
( لُوطاً ) مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة
( سِي ءَ ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر
( بِهِمْ ) متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها
( وَضاقَ ) معطوف على ما قبله
( بِهِمْ ) متعلقان بالفعل
( ذَرْعاً ) تمييز
( وَقالُوا ) ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها
( لا تَخَفْ ) مضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر والجملة مقول القول
( وَلا تَحْزَنْ ) معطوف على لا تخف
( إِنَّا مُنَجُّوكَ ) إن واسمها وخبرها والجملة الاسمية تعليل
( وَأَهْلَكَ ) مفعول به لفعل محذوف
( إِلَّا ) حرف استثناء
( امْرَأَتَكَ ) مستثنى منصوب
( كانَتْ ) ماض ناقص اسمه مستتر
( مِنَ الْغابِرِينَ ) خبر كانت والجملة مستأنفة
تفسير الآية 33 - سورة العنكبوت
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 33 - سورة العنكبوت
ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين
سورة: العنكبوت - آية: ( 33 ) - جزء: ( 20 ) - صفحة: ( 400 )أوجه البلاغة » ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا :
وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ( 33 )
قد أشعر قوله { إنا مهلكوا أهل هذه القرية } [ العنكبوت : 31 ] أن الملائكة يحلون بالقرية واقتضى ذلك أن يخبروا لوطاً بحلولهم بالقرية ، وأنهم مرسلون من عند الله استجابة لطلب لوط النصر على قومه ، فكان هذا المجيء مقدراً حصوله ، فمن ثم جعل شرطاً لحرف { لما } كما تقدم آنفاً في قوله { ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى } [ العنكبوت : 31 ] .
و { أن } حرف مزيد للتوكيد وأكثر ما يزاد بعد { لما } وهو يفيد تحقيق الربط بين مضمون الجملتين اللتين بعد { لما } ، فهي هنا لتحقيق الربط بين مجيء الرسل ومساءة لوط بهم . ومعنى تحقيقه هنا سرعة الاقتران والتوقيت بين الشرط والجزاء تنبيهاً على أن الإساءة عقبت مجيئهم وفاجأته من غير ريث ، وذلك لما يعلم من عادة معاملة قومه مع الوافدين على قريتهم فلم يكون لوط عالماً بأنهم ملائكة لأنهم جاءوا في صورة رجال فأريد هنا التنبيه على أن ما حدث به من المساءة وضيق الذرع كان قبل أن يعلم بأنهم ملائكة جاءوا لإهلاك أهل القرية وقبل أن يقولوا { لا تخف ولا تحزن } .
ولم تقع { أن } المؤكدة في آية سورة هود لأن في تلك السورة تفصيلاً لسبب إساءته وضيق ذرعه فكان ذلك مغنياً عن التنبيه عليه في هذه الآية فكان التأكيد هنا ضرباً من الإطناب . وقد تقدم تفصيل ذلك في سورة هود وتفسيرها هناك .
وبناء فعل { سيء } للمجهول لأن المقصود حصول المفعول دون فاعله .
وعطف عليه جملة { وقالوا لا تخف } لأنها من جملة ما وقع عقب مجيء الرسل لوطاً . وقد طويت جمل دل عليها قوله { إنا مُنَجُّوك وأهلك } وهي الجمل التي ذكرت معانيها في قوله { وجاءه قومه يهرعون إليه } إلى قوله { قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يَصِلُوا إليك } في سورة [ هود : 78 81 ] . وقدّموا تأمينه قبل إعلامه بأنهم منزلون العذاب على أهل القرية تعجيلاً بتطمينه .
وعطفُ { ولا تحزن } على { لا تخف } جمع بين تأمينه من ضرّ العذاب وبين إعلامه بأن الذين سيهلكون ليسوا أهلاً لأن يحزن عليهم ، ومن أولئك امرأته لأنه لا يحزن على من ليس بمؤمن به .
وجملة { إنا منجوك } تعليل للنهي عن الأمرين .
واستثناء امرأته من عموم أهله استثناء من التعليل لا من النهي ، ففي ذلك معذرة له بما عسى أن يحصل له من الحزن على هلاك امرأته مع أنه كان يحسبها مخلصة له ، وقد بيّنا وجه ذلك في تفسير سورة هود .
وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي { مُنْجوك } بسكون النون . وقرأ الباقون بفتح النون وتشديد الجيم .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة العنكبوت mp3 :
سورة العنكبوت mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة العنكبوت
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب