إعراب الآية 35 من سورة النبأ , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا
{ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ( النبأ: 35 ) }
﴿لَا﴾: حرف نفي لا عمل له.
﴿يَسْمَعُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿فِيهَا﴾: جار ومجرور متعلّقان بـ"لا يسمعون".
﴿لَغْوًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف زائد لتأكيد النفي.
﴿كِذَّابًا﴾: معطوفة على "لغوًا" منصوبة بالفتحة.
وجملة "لا يسمعون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
﴿ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا﴾
[ النبأ: 35]
إعراب مركز تفسير: لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَسْمَعُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿لَغْوًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كِذَّابًا﴾: مَعْطُوفٌ عَلَى ( لَغْوًا ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( لا ) نافية
( يَسْمَعُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله و
( فِيها ) متعلقان بالفعل و
( لَغْواً ) مفعول به
( وَلا ) الواو حرف عطف و
( لا ) نافية و
( كِذَّاباً ) معطوف على لغوا والجملة حال
تفسير الآية 35 - سورة النبأ
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 35 - سورة النبأ
أوجه البلاغة » لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا :
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ( 35 ) وقوله : لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً } يجوز أن يكون الضمير المجرور عائداً إلى الكأس ، فتكون ( في ) للظرفية المجازية بتشبيه تناول الندامى للشراب من الكأس بحلولهم في الكأس على طريق المَكْنية ، وحرف ( في ) تخييل أو تكون ( في ) للتعليل كما في الحديث : " دخلت امرأةٌ النارَ في هِرة " الحديث ، أي من أجل هرة . والمعنى : لا يسمعون لغواً ولا كذَّاباً منها أو عندها ، فتكون الجملة صفة ثانية ل«كأساً» . والمقصود منها أن خمر الجنة سليمة مما تسببه خمر الدنيا من آثار العربدة من هذَيان ، وكذب وسباب ، واللغو والكذب من العيوب التي تعرض لمن تَدب الخمر في رؤوسهم ، أي فأهل الجنة ينعمون بلذة السكر المعروفة في الدنيا قَبل تحريم الخمر ولا تأتي الخمر على كمالاتهم النفسية كما تأتي عليها خمر الدنيا .
وكان العرب يمدحون من يُمسك نفسه عن اللغو ونحوه في شرب الخمر ، قال عمارة بن الوليد :
ولَسْنَا بشرْب أم عَّمرو إذا انتشوا ... ثيابُ الندامَى بينهم كالغنائم
ولكننا يا أم عمرو نديمُنا ... بمنزلة الرَيَّان ليس بِعَائم
وكان قيس بن عاصم المنقري ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية وقال :
فإن الخمر تفضَح شاربيها ... وتجنيهم بها الأمرَ العظيما
ويجوز أن يعود ضمير { فيها } إلى { مفازاً } باعتبار تأويله بالجنة لوقوعه في مقابلة { جهنم } من قوله : { إن جهنم كانت مرصاداً } [ النبأ : 21 ] أو لأنه أبدل { حدائق } من { مفازاً } . وهذا المعنى نشأ عن أسلوب نظم الكلام حيث قدم { حدائق وأعناباً } الخ ، وأخّر { وكأساً دهاقاً } حتى إذا جاء ضمير ( فيها ) بعد ذلك جاز إرجاعه إلى الكأس وإلى المفاز كما علمت . وهذا من بديع الإيجاز مع وفرة المعاني مما عددناه من وجوه الإِعجاز من جانب الأسلوب في المقدمة العاشرة من هذا التفسير ، أي لا يسمعون في الجنة الكلام السافِل ولا الكذب ، فلما أحاط بأهل جهنم أشدُّ الأذى بجميع حواسهم من جراء حرق النار وسقيهم الحميم والغساق لينال العذاب بواطنهم كما نال ظاهر أجسادهم ، كذلك نفى عن أهل الجنة أقل الأذى وهو أذى سماع ما يكرهه الناس فإن ذلك أقل الأذى .
وكني عن انتفاء اللغو والكِذّاب عن شاربي خمر الجنة بأنهم لا يسمعون اللغو والكذاب فيها لأنه لو كان فيها لغو وكذب لسمعوه وهذا من باب قول امرىء القيس :
على لاَحببٍ لا يهتدى بمناره ... أي لا منار به فيهتدى به ، وهو نوع من لطيف الكناية ، والذي في الآية أحسن مما وقع في بيت امرىء القيس ونحوه لأن فيه إيماء إلى أن أهل الجنة منزهة أسماعهم عن سقط القول وسفل الكلام كما في قوله في سورة الواقعة ( 25 ) { لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً . } واللغو : الكلام الباطل والهذيان وسقط القول الذي لا يورد عن روية ولا تفكير .
والكِذَّاب : تقدم معناه آنفاً .
وقرأ الجمهور : كِذَّاباً } هنا مشدداً ، وقرأه الكسائي هنا بتخفيف الذال . وانتصب { جزاء } على الحال من { مفازاً } .
وأصل الجزاء مصدر جَزَى ، ويطلق على المُجَازى به من إطلاق المصدر على المفعول ، فالجزاءُ هُنا المجازَى به وهو الحدائق والجنات والكواعب والكأس .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النبأ mp3 :
سورة النبأ mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النبأ
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب