إعراب الآية 38 من سورة الزخرف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين
{ حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ( الزخرف: 38 ) }
﴿حَتَّى﴾: حرف غاية وابتداء.
﴿إِذَا﴾: ظرفٌ لما يستقبل من الزمن مبنيّ في محلّ نصب مفعول فيه متضمن معنى الشَّرط.
﴿جَاءَنَا﴾: جاء: فعل ماض مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿قَالَ﴾: مثل "جاء".
﴿يَالَيْتَ﴾: يا: حرف تنبيه.
ليت: حرف تمنٍّ مشبّه بالفعل.
﴿بَيْنِي﴾: ظرفٌ مكان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء، متَعَلِّقٌ بخبر "ليت" المقدم، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَبَيْنَكَ﴾: مثل "بيني" معطوفٌ عليه، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
﴿بُعْدَ﴾: اسم "ليت" منصوب بالفتحة.
﴿الْمَشْرِقَيْنِ﴾: مضافٌ إليه مجرور بالياء؛ لأنَّهُ مثنى.
﴿فَبِئْسَ﴾: الفاء: حرف استئناف.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم مبني على الفتح مبنيّ على الفتح.
﴿الْقَرِينُ﴾: فاعل "بئس" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "جاءنا" في محلّ جرّ مضافٌ إليه.
وجملة "قال" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة "ليت بيني" بعد في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "بئس القرين" في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي إن كنتُ اتخذتك قرينًا فبئس القرين أنت.
﴿ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ﴾
[ الزخرف: 38]
إعراب مركز تفسير: حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين
﴿حَتَّى﴾: حَرْفُ ابْتِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿إِذَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿جَاءَنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يَالَيْتَ﴾: ( يَا ) حَرْفُ تَنْبِيهٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( لَيْتَ ) حَرْفُ تَمَنٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿بَيْنِي﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( لَيْتَ ) مُقَدَّمٌ.
﴿وَبَيْنَكَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بَيْنَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بُعْدَ﴾: اسْمُ ( لَيْتَ ) مُؤَخَّرٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْمَشْرِقَيْنِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى.
﴿فَبِئْسَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بِئْسَ ) فِعْلٌ مَاضٍ جَامِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ يُفِيدُ الذَّمَّ.
﴿الْقَرِينُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَخْصُوصُ بِالذَّمِّ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْت".
( حَتَّى ) حرف غاية وجر
( إِذا ) ظرفية شرطية غير جازمة
( جاءَنا ) ماض ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة
( قالَ ) ماض فاعله مستتر والجملة جواب الشرط لا محل لها
( يا ) حرف تنبيه
( لَيْتَ ) حرف مشبه بالفعل
( بَيْنِي ) ظرف متعلق بمحذوف خبر ليت المقدم
( وَبَيْنَكَ ) معطوف على بيني
( بُعْدَ ) اسم ليت المؤخر
( الْمَشْرِقَيْنِ ) مضاف إليه والجملة الاسمية يا ليت مقول القول
( فَبِئْسَ ) الفاء الفصيحة وفعل ماض لإنشاء الذم
( الْقَرِينُ ) فاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.
تفسير الآية 38 - سورة الزخرف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 38 - سورة الزخرف
حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين
سورة: الزخرف - آية: ( 38 ) - جزء: ( 25 ) - صفحة: ( 492 )أوجه البلاغة » حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين :
حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ( 38 )
{ حتّى } ابتدائية ، وهي تفيد التسبب الذي هو غاية مجازية . فاستعمال { حتّى } فيه استعارة تبعية . وليست في الآية دلالة على دوام الصد عن السبيل وحسبان الآخرين الاهتداء إلى فناء القرينين ، إذ قد يؤمن الكافر فينقطع الصدّ والحُسبان فلا تغْتَّر بتوهم من يزعمون أن الغاية الحقيقية لا تفارق { حتّى } في جميع استعمالاتها .
وقرأ نافع وابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر { جاءانا } بألف ضمير المثنى عائداً على من يعش عن ذكر الرحمان وقرينِه ، أي شيطانه ، وأفرد ضمير { قال } لرجوعه إلى من يعش عن ذكر الرحمان خاصة ، أي قال الكافر متندماً على ما فرط من اتّباعه إياه وائتِمارِهِ بأمره . وقرأ الجمهور { جاءنا } بصيغة المفرد والضمير المستتر في { قال } عائد إلى { من يعش عن ذكر الرحمن } [ الزخرف : 36 ] ، أي قال أحدهما وهو الذي يعشو . والمعنى على القراءتين واحد لأن قراءة التثنية صريحة في مجيء الشيطان مع قرينه الكافر وأن المتندم هو الكافر ، والقراءة بالإفراد متضمنة مجيء الشيطان من قوله : { يا ليت بيني وبينك بُعْدَ المشرقين } إذ عُلم أن شيطانه القرينَ حاضر من خطاب الآخر إياه بقوله : { وبَيْنَك } . وحرف { يا } أصله للنداء ، ويستعمل للتلهف كثيراً كما في قوله { يا حسرة } [ يس : 30 ] وهو هنا للتلهف والتندم .
والمشرقان : المشرق والمغرب ، غلب اسم المشرق لأنه أكثر خطوراً بالأذهان لتشوف النفوس إلى إشراق الشمس بعد الإظلام .
والمراد بالمشرق والمغرب : إما مكان شروق الشمس وغروبها في الأفق ، وإما الجهة من الأرض التي تبدو الشمسُ منها عند شروقها وتغيب منها عند غروبها فيما يلوح لطائفة من سكان الأرض . وعلى الاحتمالين فهو مَثَل لشدة البعد . وأضيف { بعد } إلى { المشرقين } بالتثنية بتقدير : بعد لهما ، أي مختص بهما بتأويل البعد بالتباعد وهو إيجاز بديع حَصل من صيغة التغليب ومن الإضافة . ومُسَاواته أن يقال بُعْد المَشْرق من المغرب والمغرببِ من المشرق فنابت كلمة { المشرقين } عن ست كلمات .
وقوله { فبئس القرين } ، بَعْدَ أن تمنى مفارقته فرّع عليه ذمّاً فالكافر يذم شيطانه الذي كان قريناً ، ويُعرِّض بذلك للتفصّي من المؤَاخذة ، وإلقاءِ التبعة على الشيطان الذي أضَلّه .
والمقصود من حكاية هذا تفظيع عواقب هذه المقارنة التي كانت شغفَ المتقارنَيْن ، وكذلك شأن كل مقارنة على عمل سّيىء العاقبة . وهذا من قبل قوله تعالى : { الأخلاء يومئذٍ بعضُهم لبعض عدوٌ إلا المتقين } [ الزخرف : 67 ] . والمقصود تحذير النّاس من قرين السوء وذم الشياطين ليعافهم النّاس كقوله : { إن الشيطان لكم عدوٌّ فاتخذوه عدوّاً } [ فاطر : 6 ] .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الزخرف mp3 :
سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب