إعراب الآية 39 من سورة الزخرف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون
{ وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ( الزخرف: 39 ) }
﴿وَلَنْ﴾: الواو: حرف استئناف.
لن: حرف نصب واستقبال.
﴿يَنْفَعَكُمُ﴾: ينفع: فعل مضارع منصوب بـ"لن"، وعلامة نصبه بالفتحة، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدم.
و "الميم": للجماعة.
﴿الْيَوْمَ﴾: مفعول فيه منصوب بالفتحة متَعَلِّقٌ بـ"ينفع".
﴿إِذْ﴾: حرف للتعليل.
﴿ظَلَمْتُمْ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
و "الميم": للجماعة.
﴿أَنَّكُمْ﴾: أن: حرف توكيد مشبّه بالفعل، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ
نصب اسم "أن".
و "الميم": للجماعة.
﴿فِي الْعَذَابِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أن".
والمصدر المؤول من اسمها وخبرها في محلّ رفع فاعل "ينفع".
والجملة من اسم "إن" وخبرها صلة الحرف المصدريّ لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مُشْتَرِكُونَ﴾: خبر "أن" مرفوع بالواو؛ لأنَّهُ جمع مذكر سالم.
والجملة الفعلية "لن ينفعكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
والجملة الفعلية "ظلمتم" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها اعتراضية.
﴿ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ﴾
[ الزخرف: 39]
إعراب مركز تفسير: ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون
﴿وَلَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَنْ ) حَرْفُ نَصْبٍ وَنَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَنْفَعَكُمُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿الْيَوْمَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِذْ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بَدَلٌ مِنَ ( الْيَوْمَ ).
﴿ظَلَمْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَنَّكُمْ﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْعَذَابِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ( مُشْتَرِكُونَ ).
﴿مُشْتَرِكُونَ﴾: خَبَرُ ( أَنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلُ ( يَنْفَعَكُمْ ).
( وَلَنْ ) الواو حرف استئناف ولن حرف ناصب
( يَنْفَعَكُمُ ) مضارع منصوب والكاف مفعوله
( الْيَوْمَ ) ظرف زمان
( إِذْ ) ظرف لما مضى من الزمان بدل من اليوم
( ظَلَمْتُمْ ) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة وجملة لن ينفعكم مستأنفة
( أَنَّكُمْ ) أن واسمها
( فِي الْعَذابِ ) متعلقان بما بعدهما
( مُشْتَرِكُونَ ) خبر أن مرفوع بالواو والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع فاعل ينفعكم
تفسير الآية 39 - سورة الزخرف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 39 - سورة الزخرف
ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون
سورة: الزخرف - آية: ( 39 ) - جزء: ( 25 ) - صفحة: ( 492 )أوجه البلاغة » ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون :
وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ( 39 )
الظاهر أن هذه الجملة معطوفة على جملة { قال يا ليت بيني وبينك بُعْدَ المشرقين } [ الزخرف : 38 ] وأن قولا محذوفاً دلّ عليه فعل { جاءانا } [ الزخرف : 38 ] الدال على أن الفريقين حضرا للحساب وتلك الحضرة تؤذن بالمقاولة فإن الفريقين لما حضرا وتبرأ أحدهما من الآخر قصداً للتفصي من المؤاخذة كما تقدمت الإشارة إليه آنفاً فيقول الله ولن ينفعكم اليوم أنكم في العذاب مشتركون . والخطاب موجه للذين عَشَوْا عن ذكر الرحمان ولشياطينهم .
وفي هذا الكلام إشارة إلى كلام مطوي ، والتقديرُ : لا تُلقوا التبعة على القرناء فأنتم مؤاخذون بطاعتهم وهم مؤاخذون بإضلالكم وأنتم مشتركون في العذاب ولن ينفعكم أنكم في العذاب مشتركون لأن عذاب فريق لا يخفف عن فريق كما قال تعالى : { ربّنا هؤلاء أضلُّونا فئاتهم عذاباً ضعفاً من النّار قال لكللٍ ضعفٌ ولكن لا تعلمون } [ الأعراف : 38 ] .
ووقوع فعل { ينفعكُم } في سياق النفي يدل على نفي أن يكون الاشتراك في العذاب نافعاً بحال لأنه لا يخفِف عن الشريك من عذابه . وأما ما يتعارفه النّاس من تسلّي أحد برؤية مثله مِمَّن مُنِي بمصيبة فذلك من أوهام البشر في الحياة الدّنيا ، ولعلّ الله جعل لهم ذلك رحمة بهم في الدّنيا ، وأما الآخرة فعالَم الحقائق دون الأوهام . وفي هذا التوهم جاء قول الخنساء :
ولَولا كثرة الباكين حولي
على إخوانهم لقتلتُ نفسي
وقرأ الجمهور { أنكم } بفتح همزة ( أنَّ ) على جعل المصدر فاعلاً . وقرأ ابن عامر { إنكم } بكسر الهمزة على الاستئناف ويكون الوقف عند قوله : { إذ ظلمتم } وفاعل { ينفعكم } ضمير عائد على التمني بقولهم : { يا ليت بيني وبينك بُعْد المشرقين } [ الزخرف : 38 ] ، أي لن ينفعكم تمنِّيكم ولا تفصِّيكم .
و { إذْ } أصله ظرف مُبهَم للزمن الماضي تفسره الجملة التي يضاف هو إليها ويخرج عن الظرفية إلى ما يقاربها بتوسع أو إلى ما يشابهها بالمجاز . وهو التعليل ، وهي هنا مجاز في معنى التعليل ، شبهت علة الشيء وسببه بالظرف في اللزوم له . وقد ذكَر في «مغني اللبيب» معنى التعليل من معاني { إذْ } ولم ينسبه لأحد من أيمة النحو واللّغة . وجوز الزمخشري أن تكون { إذْ } بدلاً من { اليوم } ، وتأويل الكلام على جعل فعل { ظلمتم } بمعنى : تبيَّن أنكم ظلمتم ، أي واستعمل الإخبار بمعنى التبيّن ، كقول زائد بن صعصعة الفقعسي
: ... إذا ما انتسبْنَا لم تَلدني لئيمة
ولم تَجِدِي من أن تُقرِّي به بدّا ... أي تبين أن لم تلدني لئيمة ، وتبعه ابن الحاجب في أماليه وقال ابن جني : راجعتُ أبا علي مراراً في قوله تعالى : { ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم } الآية مستشكلاً إبدالَ { إذْ من اليومَ } فآخِرُ ما تحصل منه أن الدنيا والآخرة سواء في حكم الله وعِلمه فكأنّ { اليوم } ماض أو كأن { إذ } مستقبلة اه . وهو جواب وَهِن مدخول .
وأقول : اجتمع في هذه الآية دوال على ثلاثة أزمنة وهي { لن } لنفي المستقبل ، و { اليومَ } اسم لزمن الحاللِ ، و { إذ } اسم لزمن المضيّ ، وثلاثتها منوطة بفعل { ينفعكم } ومقتضياتها يُنافي بعضها بعضاً ، فالنفي في المستقبل ينافي التقييد ب { اليوم } الذي هو للحال ، و { إذ } ينافي نفي النفع في المستقبل وينافي التقييد ب { اليومَ } فتصدى الزمخشري وغيره لدفع التنافي بين مقتضى { إذْ } ومقتضى { اليومَ } بتأويل معنى { إذْ } كما علمت ، ولم يتصد هو ولا غيره لدفع التنافي بين مقتضى { اليومَ } الدال على زمن الحال وبين مقتضى { لن } وهو حصول النفي في الاستقبال .
وأنا أرى لدفْعه أن يكون { اليومَ } ظرفاً للحكم والإخبار ، أي تقرر اليومَ انتفاءُ انتفاعكم بالاشتراك في العذاب انتفاء مؤبّداً من الآن ، كقول مِقدام الدُبِيْري
: ... لن يخلص العامَ خليل عشْرا
ذاق الضِمَادَ أوْ يزورَ القبرا ... وقد حصل من اجتماع هذه الدوالّ الثلاث في الآية طباق عزيز بين ثلاثة معان متضادة في الجملة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الزخرف mp3 :
سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب