إعراب الآية 39 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 39 من سورة الأنعام .
  
   

إعراب والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشأ الله يضلله ومن


{ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( الأنعام: 39 ) }
﴿وَالَّذِينَ﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، "الذين": اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿كَذَّبُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل.
﴿بِآيَاتِنَا﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "آيات": اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "كذبوا"، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة، وجملة "كذبوا بآياتنا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿صُمٌّ﴾: خبر للمبتدأ "الذين" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَبُكْمٌ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "بكم" اسم معطوف على "صم" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿فِي﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿الظُّلُمَاتِ﴾: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ثانٍ.
﴿مَنْ﴾: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿يَشَإِ﴾: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وقد حرك بالكسر منعًا من التقاء ساكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، وجملة "يشأ" في محل جزم فعل الشرط.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مقدم للفعل "يضللْه" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿يُضْلِلْهُ﴾: "يضللْ": فعل مضارع مجزوم بالسكون، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول به، وجملة "الله يضلله" في محل جزم جواب الشرط، وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر للمبتدأ "مَنْ".
﴿وَمَنْ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "مَنْ": اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿يَشَأْ﴾: فعل مضارع مجزوم بالسكون، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، وجملة "يشأ" في محل جزم فعل الشرط.
﴿يَجْعَلْهُ﴾: "يجعلْ": فعل مضارع مجزوم بالسكون، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل نصب مفعول به، وجملة "يجعله" في محل جزم خبر للمبتدأ "منْ".
﴿عَلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿صِرَاطٍ﴾: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "يجعل"، وهو مضاف.
﴿مُسْتَقِيمٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وجملة "من يشأ يجعله على صراط مستقيم" معطوفة على الجملة السابقة.


الآية 39 من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا صُمّٞ وَبُكۡمٞ فِي ٱلظُّلُمَٰتِۗ مَن يَشَإِ ٱللَّهُ يُضۡلِلۡهُ وَمَن يَشَأۡ يَجۡعَلۡهُ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾
[ الأنعام: 39]


إعراب مركز تفسير: والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشأ الله يضلله ومن


﴿وَالَّذِينَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الَّذِينَ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَذَّبُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بِآيَاتِنَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( آيَاتِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿صُمٌّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَبُكْمٌ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بُكْمٌ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الظُّلُمَاتِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَنْ﴾: اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَشَإِ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الْمُقَدَّرُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يُضْلِلْهُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَشَأْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يَجْعَلْهُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿صِرَاطٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُسْتَقِيمٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.


( وَالَّذِينَ ) الواو استئنافية الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
( كَذَّبُوا بِآياتِنا ) فعل ماض والواو فاعله، والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول لا محل لها،
( صُمٌّ ) خبر المبتدأ
( وَبُكْمٌ ) معطوف على صم
( فِي الظُّلُماتِ ) متعلقان بمحذوف خبر ثان للمبتدأ،
( مَنْ ) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
( يَشَأِ ) مضارع مجزوم بالسكون، فعل الشرط وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين
( اللَّهُ ) فاعله، ومفعوله محذوف والتقدير من يشأ اللّه إضلاله. و
( يُضْلِلْهُ ) جواب الشرط مجزوم والهاء مفعوله وفاعله هو والجملة لا محل لها لم تقترن بالفاء وجملة يشأ خبر من والجملة الاسمية: من يشأ اللّه مستأنفة لا محل لها، وجملة
( وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) معطوفة، ومفعول يشأ محذوف كذلك أي ومن يشأ هدايته يجعله.

إعراب الصفحة 132 كاملة


تفسير الآية 39 - سورة الأنعام

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 39 - سورة الأنعام

والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم

سورة: الأنعام - آية: ( 39 )  - جزء: ( 7 )  -  صفحة: ( 132 )

أوجه البلاغة » والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشأ الله يضلله ومن :

يجوز أن تكون الواو للعطف ، والمعطوف عليه جملة : { إنّما يستجيب الذين يسمعون }.والمعنى : والذين كذّبوا بآياتنا ولم يستمعوا لها ، أي لا يستجيبون بمنزلة صمّ وبكم في ظلمات لا يهتدون .

ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة والواو استئنافية ، أي عاطفة كلاماً مبتدأ ليس مرتبطاً بجملة معيّنة من الكلام السابق ولكنّه ناشيء عن جميع الكلام المتقدّم . فإنّ الله لمّا ذكر من مخلوقاته وآثار قدرته ما شأنه أن يعرّف الناس بوحدانيته ويدلّهم على آياته وصدق رسوله أعقبه ببيان أنّ المكذّبين في ضلال مبين عن الاهتداء لذلك ، وعن التأمّل والتفكير فيه ، وعلى الوجهين فمناسبة وقوع هذه الجملة عقب جملة : { وما من دابة في الأرض } [ الأنعام : 38 ] الآية قد تعرّضنا إليها آنفاً .

والمراد بالذين كذّبوا المشركون الذين مضى الكلام على أحوالهم عموماً وخصوصاً .

وقوله : { صمّ وبكم في الظلمات } تمثيل لحالهم في ضلال عقائدهم والابتعاد عن الاهتداء بحال قوم صمّ وبُكم في ظلام . فالصّمم يمنعهم من تلقِّي هدى من يهديهم ، والبكَم يمنعهم من الاسترشاد ممّن يمرّ بهم ، والظلام يمنعهم من التبصّر في الطريق أو المنفذ المخرج لهم من مأزقهم .

وإنَّما قيل في { الظلمات } ولم يوصفوا بأنَّهم عُمّي كما في قوله : { عُميا وبُكما وصمّا } [ الإسراء : 97 ] ليكون لبعض أجزاء الهيئة المشبَّهة بها ما يصلح لشبه بعض أجزاء الهيئة المشبَّهة ، فإنّ الكفر الذي هم فيه والذي أصارهم إلى استمرار الضلال يشبه الظلمات في الحيلولة بين الداخل فيه وبين الاهتداء إلى طريق النجاة . وفي الحديث : « الظلم ظلمات يوم القيامة » فهذا التمثيل جاء على أتمّ شروط التمثيل . وهو قبوله لتفكيك أجزاء الهيئتين إلى تشبيهات مفردة ، كقول بشّار

: ... كأنّ مُثَار النّقع فوقَ رؤوسنا

وأسيافنا ليل تَهادَى كواكبُه ... وجمع الظلمات جار على الفصيح من عدم استعمال الظلمة مفرداً . وقد تقدّم في صدر السورة ، وقيل : للإشارة إلى ظلمة الكفر ، وظلمة الجهل ، وظلمة العناد .

وقوله : { صمّ وبكم } خبر ومعطوف عليه . وقوله : { في الظلمات } خبر ثالث لأنّه يجوز في الأخبار المتعددة ما يجوز في النعوت المتعدّدة من العطف وتركه .

وقوله : { من يشأ الله يضلله } استئناف بياني لأنّ حالهم العجيبة تثير سؤالاً وهو أن يقول قائل ما بالهم لا يهتدون مع وضوح هذه الدلائل البيّنات ، فأجيب بأنّ الله أضلّهم فلا يهتدون ، وأنّ الله يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء ، فدلّ قوله : { من يشأ الله يضلله } على أنّ هؤلاء المكذّبين الضالّين هم ممَّن شاء الله إضلالهم على طريقة الإيجاز بالحذف لظهور المحذوف ، وهذا مرتبط بما تقدّم من قوله تعالى : { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى } [ الأنعام : 35 ].

ومعنى إضلال الله تقديره الضلال؛ بأن يخلق الضّالّ بعقل قابل للضلال مُصرّ على ضلاله عنيد عليه فإذا أخذ في مبادىء الضلال كما يعرض لكثير من الناس فوعظه واعظ أو خطر له في نفسه خاطر أنَّه على ضلال منعه إصراره من الإقلاع عنه فلا يزال يهوي به في مهاوي الضلالة حتَّى يبلغ به إلى غاية التخلّق بالضلال فلا ينكفّ عنه .

وهذا ممّا أشار إليه قوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين } [ التين : 4 ، 5 ] ، ودلّ عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم « إنّ الرجل ليَصْدُق حتَّى يكون صدّيقاً وإنّ الرجل ليكذب حتَّى يُكتب عند الله كذّاباً » وكلّ هذا من تصرّف الله تعالى بالتكوين والخلق وهو تصرّف القدر . وله اتِّصال بناموس التسلسل في تطوّر أحوال البشر في تصرّفات بعقولهم وعوائدهم ، وهي سلسلة بعيدة المدى اقتضتها حكمة الله تعالى في تدبير نظام هذا العالم ، ولا يعلم كنهها إلاّ الله تعالى ، وليس هذا الإضلال بالأمر بالضلال فإنّ الله لا يأمر بالفحشاء ولا بتلقينه والحثّ عليه وتسهيله فإنّ ذلك من فعل الشيطان ، كما أنّ الله قد حرم من أراد إضلاله من انتشاله واللطف به لأنّ ذلك فضل مَن هو أعلم بأهله . ومفعول { يشأ } محذوف لدلالة جواب الشرط عليه ، كما هو الشائع في مفعول فعل المشيئة الواقع شرطاً .

والصراط هو الطريق البيّن . ومعنى المستقيم أنّه لا اعوجاج فيه ، لأنّ السّير في الطريق المستقيم أيسر على السائر وأقرب وصولاً إلى المقصود .

ومعنى ( على ) الاستعلاء ، وهو استعلاء السائر على الطريق . فالكلام تمثيل لحال الذي خلقه الله فمَنّ عليه بعقل يرعوي من غيّه ويُصغي إلى النصيحة فلا يقع في الفساد فاتّبع الدين الحقّ ، بحال السائر في طريق واضحة لا يتحيَّر ولا يخطىء القصد ، ومستقيمة لا تطوح به في طول السير . وهذا التمثيل أيضاً صالح لتشبيه كلّ جزء من أجزاء الهيئة المشبّهة بجزء من أجزاء الهيئة المشبّه بها ، كما تقدّم في نظيره . وقد تقدّم شيء من هذا عند قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم } [ الفاتحة : 6 ]. فالدين يشبه الصراط الموصّل بغير عناء ، والهدي إليه شبيه الجعل على الصراط .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الأنعام mp3 :

سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام

سورة الأنعام بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنعام بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنعام بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنعام بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنعام بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنعام بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنعام بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنعام بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنعام بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنعام بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب