إعراب الآية 4 من سورة السجدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى
{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ( السجدة: 4 ) }
﴿اللَّهُ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ رفع خبر، والجملة من المبتدأ وخبره استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿خَلَقَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
&والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محلّ له من الإعراب.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿وَالْأَرْضَ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "الأرض": اسم معطوف على "السماوات" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿وَمَا﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح، و "ما": اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ نصب معطوف على "السماوات".
﴿بَيْنَهُمَا﴾: "بين": ظرف مكان منصوب بالفتحة الظّاهرة متعلّق بمحذوف صلة الموصول، و "هما": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿فِي﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿سِتَّةِ﴾: اسم مجرور بافي "وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "خلق".
﴿أَيَّامٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وتراخ مبنيّ على الفتح.
﴿اسْتَوَى﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذّر، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
والجملة معطوفة على الجملة "خلق" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿عَلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿الْعَرْشِ﴾: اسم مجرور بـ "على" وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "استوى".
﴿مَا﴾: حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿لَكُمْ﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح، و "كم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿دُونِهِ﴾: "دون": اسم مجرور بـ "من" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف حالّ من "ولي" كان في الأصل صفة له ثم تقدم عليه.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ زائد مبنيّ على السّكون.
﴿وَلِيٍّ﴾: اسم مجرور لفظ مرفوع محلًا على أنه مبتدأ مؤخر.
والجملة الفعلية من المبتدأ وخبره استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح و "لا": حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿شَفِيعٍ﴾: اسم معطوف على "ولي" مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة مراعاة للفظ المعطوف عليه.
﴿أَفَلَا﴾: الهمزة: حرف استفهام إنكاري مبنيّ على الفتح، "الفاء": حرف عطف مبنيّ على الفتح، و "لا": حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿تَتَذَكَّرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت التون، لأنه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة من الفعل والفاعل معطوفة على جملة استئنافية محذوفة مقدرة أي ( أتنسون فلا تتذكرون ) لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴾
[ السجدة: 4]
إعراب مركز تفسير: الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿خَلَقَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿وَالْأَرْضَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْأَرْضَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ.
﴿بَيْنَهُمَا﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿سِتَّةِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَيَّامٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿ثُمَّ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿اسْتَوَى﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْعَرْشِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لَكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دُونِهِ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿وَلِيٍّ﴾: مُبْتَدَأٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شَفِيعٍ﴾: مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَفَلَا﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَتَذَكَّرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
( اللَّهُ الَّذِي ) لفظ الجلالة مبتدأ واسم الموصول خبره والجملة مستأنفة لا محل لها
( خَلَقَ ) ماض فاعله مستتر
( السَّماواتِ ) مفعول به
( وَالْأَرْضَ ) معطوف على السموات والجملة صلة.
( وَ ) الواو حرف عطف
( ما ) معطوف على السموات والأرض
( بَيْنَهُما ) ظرف مكان
( فِي سِتَّةِ ) متعلقان بخلق
( أَيَّامٍ ) مضاف إليه
( ثُمَّ ) حرف عطف
( اسْتَوى ) ماض فاعله مستتر
( عَلَى الْعَرْشِ ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها. و
( ما ) نافية
( لَكُمْ ) خبر مقدم
( مِنْ دُونِهِ ) حال
( مِنْ ) حرف جر زائد
( وَلِيٍّ ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها
( وَ ) الواو حرف عطف
( لا ) نافية
( شَفِيعٍ ) معطوف على ولي
( أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ ) الهمزة حرف استفهام وتوبيخ والفاء حرف استئناف ولا نافية ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها.
تفسير الآية 4 - سورة السجدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 4 - سورة السجدة
الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون
سورة: السجدة - آية: ( 4 ) - جزء: ( 21 ) - صفحة: ( 415 )أوجه البلاغة » الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى :
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ( 4 )
لما كان الركن الأعظم من أركان هدى الكتاب هو إثبات الوحدانية للإله وإبطال الشرك عُقب الثناء على الكتاب بإثبات هذا الركن .
وجيء باسم الجلالة مبتدأ لإحضاره في الأذهان بالاسم المختص به قطعاً لدابر عقيدة الشريك في الإلهية ، وخَبَرُ المبتدأ جملة { ما لكم من دونه من وليّ ولا شفيع } ، ويكون قوله : { الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما صفة لاسم الجلالة .
وجيء باسم الموصول للإيماء إلى وجه بناء الخبر وأنه الانفراد بالربوبية لجميع الخلائق في السماوات والأرض وما بينهما ، ومن أولئك المشركون المعنيون بالخبر ، والخطاب موجه إلى المشركين على طريقة الالتفات .
والوليّ : مشتق من الولاء ، بمعنى : العهد والحلف والقرابة . ومن لوازم حقيقة الولاء النصر والدفاع عن المولَى . وأُريد بالولي : المشارك في الربوبية .
والشفيع : الوسيط في قضاء الحوائج من دفع ضرّ أو جلب نفع . والمشركون زعموا أن الأصنام آلهة شركاء لله في الإلهية ثم قالوا : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ] وقالوا : { ما نعبدهم إلا لِيُقَرِّبونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] .
و { مِن } في قوله { من دونه } ابتدائية في محل الحال من ضمير { لكم } ، و ( دون ) بمعنى غَير ، و { مِن } في قوله { من ولي } زائدة لتأكيد النفي ، أي : لا وليّ لكم ولا شفيع لكم غير الله فلا ولاية للأصنام ولا شفاعة لها إبطالاً لما زعموه لأصنامهم من الوصفين إبطالاً راجعاً إلى إبطال الإلهية عنها . وليس المراد أنهم لا نصير لهم ولا شفيع إلا الله لأن الله لا ينصرهم على نفسه ولا يشفع لهم عند نفسه ، قال الله تعالى : { ذلك بأن الله مولَى الذين ءامنوا وأنّ الكافرين لا مولى لهم } [ محمد : 11 ] وقال : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } [ البقرة : 255 ] .
وتقدم تفسير نظيره { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } وبيان تأويل { ثم استوى على العرش } في سورة الأعراف ( 54 ) .
وفُرّع على هذا الدليل إنكارٌ على عدم تدبرهم في ذلك وإهمالهم النظر بقوله : { أفلا تتذكرون } فهو استفهام إنكاري . والتذكر : مشتق من الذُكر الذي هو بضم الذال وهو التفكر والنظر بالعقل .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة السجدة mp3 :
سورة السجدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة السجدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب