إعراب الآية 4 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين
{ وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ( الأنعام: 4 ) }
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، "ما": حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿تَأْتِيهِمْ﴾: "تأتي": فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدّرة على الياء للثقل.
"هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ زائد مبنيّ على السكون،
آيَةٍ: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنه فاعل للفعل "تأتي".
وجملة "تأتيهم من آية" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿آيَاتِ﴾: اسم مجرور بـ "من" وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلقان بالفعل "تأتي" وهو مضاف.
﴿رَبِّهِمْ﴾: "ربّ": مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف.
"هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة، وجملة "من آيات ربهم" متعلقة بمحذوف صفة لـ "آية".
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر مبنيّ على السكون.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع اسم "كان"، وجملة "كانوا": في محل نصب حال.
﴿عَنْهَا﴾: "عن": حرف جرّ مبنيّ على السكون والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بالخبر "معرضين".
﴿مُعْرِضِينَ﴾: خبر كان منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "كانوا عنها معرضين" معطوفة على الجملة السابقة.
﴿ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾
[ الأنعام: 4]
إعراب مركز تفسير: وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَأْتِيهِمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آيَةٍ﴾: فَاعِلٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آيَاتِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ.
﴿رَبِّهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿عَنْهَا﴾: ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مُعْرِضِينَ﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي تَأْتِيهِمْ.
( وَما تَأْتِيهِمْ ) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وما نافية.
( مِنْ آيَةٍ ) من حرف جر زائد. آية اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل
( مِنْ آياتِ ) متعلقان بمحذوف صفة آية.
( رَبِّهِمْ ) مضاف إليه مجرور، والهاء في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية تأتيهم مستأنفة بعد الواو. وجملة
( كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ ) في محل نصب حال.
تفسير الآية 4 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 4 - سورة الأنعام
وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين
سورة: الأنعام - آية: ( 4 ) - جزء: ( 7 ) - صفحة: ( 128 )أوجه البلاغة » وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين :
هذا انتقال إلى كفران المشركين في تكذيبهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن أقيمت عليهم الحجّة ببطلان كفرهم في أمر الشرك بالله في الإلهية ، وقد عطف لأنّ الأمرين من أحوال كفرهم ولأنّ الذي حملهم على تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم هو دعوته إياهم إلى التوحيد ، فمن أجله نشأ النزاع بينهم وبينه فكذبوه وسألوه الآيات على صدقه .
وضمائر جمع الغائبين مراد منها المشركون الذين هم بعض من شملته ضمائر الخطاب في الآية التي قبلها ، ففي العدول عن الخطاب إلى الغيبة بالنسبة إليهم إلتفات أوجبه تشهيرهم بهذا الحال الذميم ، تنصيصاً على ذلك ، وإعراضاً عن خطابهم ، وتمحيضاً للخطاب للمؤمنين ، وهو من أحسن الالتفات ، لأنّ الالتفات يحسنّه أن يكون له مقتض زائد على نقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب المرادُ منه تجديد نشاط السامع . وتكون الواو استئنافية وما بعدها كلاماً مستأنفاً ابتدائياً .
واستعمل المضارع في قوله : { تأتيهم } للدلالة على التجدّد وإن كان هذا الإتيان ماضياً أيضاً بقرينة المضي في قوله : { إلا كانوا }.
والمراد بإتيانها بلوغها إليهم وتحدّيهم بها ، فشبّه البلوغ بمجيء الجائي ، كقول النابغة
: ... أتاني أبيت اللعن أنّك لمتني
وحذف ما يدّل على الجانب المأتي منه لظهوره من قوله : { من آيات ربّهم } ، أي ما تأتيهم من عند ربّهم آية من آياته إلاّ كانوا عنها معرضين .
و { من } في قوله : { من آية } لتأكيد النفي لقصد عموم الآيات التي أتت وتأتي . و { من } التي في قوله : { من آيات ربّهم } تبعيضية . والمراد بقوله : { من آية } كلّ دلالة تدلّ على انفراد الله تعالى بالإلهية . من ذلك آيات القرآن التي لإعجازها لم كانت دلائل على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به من الوحدانية . وكذلك معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام مثل انشقاق القمر . وتقدّم معنى الآية عند قوله تعالى : { والذين كفروا وكذّبوا بآياتنا } في سورة البقرة ( 39 ).
وإضافة الربّ إلى ضميرهم هم } لقصد التسجيل عليهم بالعقوق لحقّ العبودية ، لأنّ من حقّ العبد أن يُقبل على ما يأتيه من ربّه وعلى من يأتيه يقول له : إنّي مُرسل إليك من ربّك ، ثمّ يتأمّل وينظر ، وليس من حقّه أن يعرض عن ذلك إذ لعلّه يعرض عمّا إن تأمله علم أنّه من عند ربّه .
والاستثناء مفرّغ من أحوال محذوفة .
وجملة : { كانوا عنها معرضين } في موضع الحال . واختير الإتيان في خبر كان بصيغة اسم الفاعل للدلالة على أنّ هذا الإعراض متحقّق من دلالة فعل الكون ، ومتجدّد من دلالة صيغة اسم الفاعل لأنّ المشتقّات في قوة الفعل المضارع . والاستثناء دلّ على أنّهم لم يكن لهم حال إلاّ الإعراض .
وإنّما ينشأ الإعراض عن اعتقاد عدم جدوى النظر والتأمّل ، فهو دليل على أنّ المعرض مكذّب للمخبِر المعرِض عن سماعه .
وأصل الإعراض صرف الوجه عن النظر في الشيء وهو هنا مجاز في إباء المعرفة ، فيشمل المعنى الحقيقي بالنسبة إلى الآيات المبصرات كانشقاق القمر ، ويشمل ترك الاستماع للقرآن ، ويشمل المكابرة عن الاعتراف بإعجازه وكونه حقّاً بالنسبة للذين يستمعون القرآن ويكابرونه ، كما يجيء في قوله : { ومنهم من يستمع إليك }.وتقديم المجرور للرعاية على الفاصلة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب