إعراب الآية 40 من سورة النور , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه
{ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ( النور: 40 ) }
﴿أَوْ﴾: حرف عطف.
﴿كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ﴾: معطوفة على "كسراب بقيعة" الواردة في الآية السابقة وتعرب إعرابها.
وهو: « كَسَرَابٍ: الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر المبتدأ الثاني.
سراب: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿بِقِيعَةٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من "سراب"».
﴿لُجِّيٍّ﴾: صفة لـ"بحر" مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
﴿يَغْشَاهُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذّر.
و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿مَوْجٌ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ فَوْقِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يغشاه".
و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مَوْجٌ﴾: فاعل لفعل محذوف تقديره: يعلوه موج.
﴿مِنْ فَوْقِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر بمحذوف خبر مقدم.
و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿سَحَابٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿ظُلُمَاتٌ﴾: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي ظلمات.
﴿بَعْضُهَا﴾: بعض: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و"ها": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿فَوْقَ﴾: ظرف مكان متعلّق بالخبر منصوب على الظرفية، وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف.
﴿بَعْضٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مبنيّ في محلّ نصب مفعول فيه متعلّق بجوابه.
﴿أَخْرَجَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿يَدَهُ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿لَمْ﴾: حرف نفي وجزم وقلب.
﴿يَكَدْ﴾: فعل مضارع ناقص مجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه سكون آخره.
واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿يَرَاهَا﴾: يرى فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدّرة على الألف للتعذّر.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و"ها": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَمَنْ﴾: الواو: حرف استئناف.
من: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿لَمْ﴾: حرف نفي وجزم وقلب.
﴿يَجْعَلِ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه سكون آخره وهو فعل الشرط وحرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لَهُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يجعل".
﴿نُورًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿فَمَا﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط.
"ما": حرف نفي.
﴿لَهُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدم.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ زائد.
﴿نُورٍ﴾: اسم مجرور لفظًا بـ"من" مرفوع محلًا على أنه مبتدأ مؤخر.
وجملة "يغشاه موج" في محلّ جرّ نعت لـ"بحر".
وجملة "من فوقه موج" في محلّ رفع نعت لـ"موج" الأول.
وجملة "من فوقه سحاب" في محلّ رفع نعت لـ"موج" الثاني.
وجملة "هي ظلمات" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "بعضها فوق بعض" في محلّ رفع نعت لـ"ظلمات".
وجملة "أخرج" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "لم يكد يراها" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة "يراها" في محلّ نصب خبر "يكاد".
وجملة "من لم يجعل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "هي ظلمات".
وجملة "لم يجعل الله" في محلّ رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "ما له من نور" في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾
[ النور: 40]
إعراب مركز تفسير: أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه
﴿أَوْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَظُلُمَاتٍ﴾: "الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ظُلُمَاتٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَحْرٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لُجِّيٍّ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَغْشَاهُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿مَوْجٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿فَوْقِهِ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿مَوْجٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ لِـ( مَوْجٌ ).
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿فَوْقِهِ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿سَحَابٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ لِـ( مَوْجٌ ) الثَّانِيَةِ.
﴿ظُلُمَاتٌ﴾: خَبَرٌ لِمُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَعْضُهَا﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَوْقَ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَعْضٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَعْتٌ لِـ( ظُلُمَاتٌ ).
﴿إِذَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَخْرَجَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿يَدَهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَمْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَكَدْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَاسْمُ يَكَادُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يَرَاهَا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ يَكَادُ، وَجُمْلَةُ: ( لَمْ يَكَدْ ... ) جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لَمْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَجْعَلِ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الْمُقَدَّرُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ،.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿نُورًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نُورٍ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
( أَوْ ) عاطفة
( كَظُلُماتٍ ) معطوف على كسراب
( فِي بَحْرٍ ) متعلقان بمحذوف صفة لظلمات
( لُجِّيٍّ ) صفة بحر
( يَغْشاهُ ) مضارع ومفعوله المقدم
( مَوْجٌ ) فاعل مؤخر والجملة صفة ثانية لبحر
( مِنْ فَوْقِهِ ) متعلقان بخبر مقدم محذوف والهاء مضاف إليه
( مَوْجٌ ) مبتدأ مؤخر والجملة صفة لموج
( مِنْ فَوْقِهِ ) متعلقان بخبر مقدم
( سَحابٌ ) مبتدأ مؤخر والجملة صفة موج الثانية
( ظُلُماتٌ ) خبر لمبتدأ محذوف والجملة تفسيرية
( بَعْضُها ) مبتدأ والهاء مضاف إليه
( فَوْقَ ) ظرف مكان متعلق بالخبر المحذوف
( بَعْضٍ ) مضاف إليه والجملة صفة لظلمات
( إِذا ) ظرف يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه
( أَخْرَجَ ) ماض فاعله مستتر
( يَدَهُ ) مفعول به والهاء مضاف اليه والجملة في محل جر مضاف إليه
( لَمْ يَكَدْ ) لم جازمة ومضارع ناقص مجزوم بلم واسمه محذوف
( يَراها ) مضارع فاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة خبر يكد
( وَمَنْ ) الواو استئنافية من شرطية جازمة مبتدأ وجملته مستأنفة
( لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ ) لم جازمة ومضارع وفاعل
( لَهُ ) متعلقان بيجعل
( نُوراً ) مفعول به
( فَما ) الفاء رابطة للجواب ما نافية والجملة في محل جزم جواب الشرط
( لَهُ ) متعلقان بالخبر المحذوف المقدم
( مِنْ نُورٍ ) من زائدة نور مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا وجملتا الشرط والجواب خبر من.
تفسير الآية 40 - سورة النور
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 40 - سورة النور
أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
سورة: النور - آية: ( 40 ) - جزء: ( 18 ) - صفحة: ( 355 )أوجه البلاغة » أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه :
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ( 40 )
شأن { أو } إذا جاءت في عطف التشبيهات أن تدل على تخيير السامع أن يشبه بما قبلها وبما بعدها . وقد تقدم ذلك عند قوله تعالى : { أو كصيب من السماء } في سورة البقرة ( 19 ) ، أي مع اتحاد وجه الشبه . ومنه قول أمرىء القيس
: ... يُضيء سناه أو مصَابيح راهب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... وقول لبيد
: ... أفتلك أم وحشية مسبوعة
خذلت وهادية الصوّار قوامها ... فإذا كان الكلام هنا جارياً على ذلك الشأن كان المعنى تمثيل الذين كفروا في أعمالهم التي يظنون أنهم يتقربون بها إلى الله بحال ظلمات ليل غشيت ماخراً في بحر شديد الموج قد اقتحم ذلك البحر ليصل إلى غاية مطلوبة ، فحالهم في أعمالهم تشبه حال سابح في ظلمات ليل في بحر عميق يغشاه موج يركب بعضه بعضاً لشدة تعاقبه ، وإنما يكون ذلك عند اشتداد الرياح حتى لا يكاد يرى يده التي هي أقرب شيء إليه وأوضحُه في رؤيته فكيف يرجو النجاة .
وإن كان الكلام جارياً على التخيير في التشبيه مع اختلاف وجه الشبه كان المعنى تمثيل حال الذين كفروا في أعمالهم التي يعملونها وهم غير مؤمنين بحال من ركب البحر يرجو بلوغ غاية فإذا هو في ظلمات لا يهتدي معها طريقاً . فوجه الشبه هو ما حف بأعمالهم من ضلال الكفر الحائل دون حصول مبتغاهم .
ويرجح هذا الوجه تذييل التمثيل بقوله : { ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور } .
وعلى الوجهين فقوله : { كظلمات } عطف على { كسراب } [ النور : 39 ] والتقدير : والذين كفروا أعمالهم كظلمات .
وهذا التمثيل من قبيل تشبيه حالة معقولة بحالة محسوسة كما يقال : شاهدتُ سواد الكفر في وجه فلان .
والظلمات : الظلمة الشديدة . والجمع مستعمل في لازم الكثرة وهو الشدة ، فالجمع كناية لأن شدة الظلمة يحصل من تظاهر عدة ظلمات . ألا ترى أن ظلمة بين العشاءين أشد من ظلمة عقب الغروب وظلمة العشاء أشد مما قبلها .
وقد ذكرنا فيما مضى أن لفظ ظلمة بالإفراد لم يرد في القرآن انظر أول سورة الأنعام . ومعنى كونها { في بحر } أنها انطبع سوادها على ماء بحر فصار كأنها في البحر كقوله تعالى : { أو كصيب من السماء فيه ظلمات } وقد تقدم في سورة البقرة ( 19 ) إذ جعل الظلمات في الصيب .
واللجِّيّ منسوب إلى اللجة ، واللج هو معظم البحر ، أي في بحر عميق ، فالنسب مستعمل في التمكن من الوصف كقول أبي النجم
: ... والدهر بالإنسان دوّاريّ .
أي دوّار ، وكقولهم : رجل مشركي ورجل غلاّبي ، أي قوي الشرك وكثير الغلب .
والموج : اسم جمع موجة والموجة : مقدار يتصاعد من ماء البحر أو النهر عن سطح مائه بسبب اضطراب في سطحه بهبوب ريح من جانبه يدفعه إلى الشاطىء . وأصله مصدر : ماج البحر ، أي اضطرب وسمي به ما ينشأ عنه .
ومعنى : { من فوقه موج } أن الموج لا يتكسر حتى يلحقه موج آخر من فوقه وذلك أبقى لظلمته .
والسحاب تقدم في سورة الرعد ( 12 ) . والسحاب يزيد الظلمة إظلاماً لأنه يحجب ضوء النجم والهلال .
وقوله : { ظلمات بعضها فوق بعض } استئناف . والتقدير : هي ظلمات والمراد بالظلمات التي هنا غير المراد بقوله : { أو كظلمات } لأن الجمع هنا جمع أنواع وهنالك جمع أفراد من نوع واحد .
وقرأ الجمهور : { سحاب ظلمات } بالتنوين فيهما . وقرأ البزي عن ابن كثير { من فوقه سحاب ظلمات } بترك التنوين في { سحاب } وبإضافته إلى { ظلمات } . وقرأه قنبل عن ابن كثير برفع { سحاب } منوناً وبجر { ظلمات } على البدل من قوله : { أو كظلمات } .
وقوله : { لم يكد يراها } هو من قبيل قوله { فذبحوها وما كادوا يفعلون } [ البقرة : 71 ] وقد تقدم وجه هذا الاستعمال في سورة البقرة وما فيه من قصة بيت ذي الرمة .
وجملة : { ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور } تذييل للتمثيل ، أي هم باءوا بالخيبة فيما ابتغوا مما عملوا وقد حفهم الضلال الشديد فيما عملوا حتى عدموا فائدته لأن الله لم يخلق في قلوبهم الهدى حين لم يوفقهم إلى الإيمان ، أي أن الله جبلهم غير قابلين للهدى فلم يجعل لهم قبوله في قلوبهم فلا يحل بها شيء من الهدى .
وفيه تنبيه على أن الله تعالى متصرف بالإعطاء والمنع على حسب إرادته وحكمته وما سبق من نظام تدبيره .
وهذا التمثيل صالح لاعتبار التفريق في تشبيه أجزاء الهيئة المشبهة بأجزاء الهيئة المشبه بها؛ فالضلالات تشبه الظلمات ، والأعمال التي اقتحمها الكافر لقصد التقرب بها تشبه البحر ، وما يخالط أعماله الحسنة من الأعمال الباطلة كالبحيرة ، والسائبة يشبه الموج في تخليطه العمل الحسن وتخلله فيه وهو الموج الأول . وما يرد على ذلك من أعمال الكفر كالذبح للأصنام يشبه الموج الغامر الآتي على جميع ذلك بالتخلل والإفساد وهو الموج الثاني ، وما يحف اعتقاده من الحيرة في تمييز الحسن من العبث ومن القبيح يشبه السحاب الذي يغشى ما بقي في السماء من بصيص أنوار النجوم ، وتطلّبُه الانتفاع من عمله يشبه إخراج الماخر يده لإصلاح أمر سفينته أو تناول ما يحتاجه فلا يرى يده بله الشيء الذي يريد تناوله .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النور mp3 :
سورة النور mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النور
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب