إعراب الآية 40 من سورة الزخرف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين
{ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( الزخرف: 40 ) }
﴿أَفَأَنْتَ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
الفاء: حرف عطف.
أنت: ضمير رفع منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿تُسْمِعُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿الصُّمَّ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿أَوْ﴾: الواو: حرف عطف.
﴿تَهْدِي الْعُمْيَ﴾: مثل "تسمع الصم"، وعلامة رفع الفعل الضمة المقدّرة على الياء اللثقل.
﴿وَمَنْ﴾: الواو: حرف عطف.
من: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، لأنَّهُ معطوفٌ على منصوب.
﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿فِي ضَلَالٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "كان".
﴿مُبِينٍ﴾: نعت لـ"ضلال" مجرور بالكسرة.
جملة "أنت تسمع" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "تسمع" في محلّ رفع خبر المبتدأ "أنت".
وجملة "تهدي" في محلّ رفع معطوفة على جملة "تسمع".
وجملة "كان في ضلال" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "من".
﴿ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾
[ الزخرف: 40]
إعراب مركز تفسير: أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين
﴿أَفَأَنْتَ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْتَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿تُسْمِعُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿الصُّمَّ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَوْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَهْدِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿الْعُمْيَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى ( الْعَمَى ).
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ضَلَالٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كَانَ ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مُبِينٍ﴾: نَعْتٌ لِـ( ضَلَالٍ ) مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( أَفَأَنْتَ ) الهمزة حرف استفهام والفاء حرف استئناف وأنت مبتدأ
( تُسْمِعُ الصُّمَّ ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر أنت والجملة الاسمية مستأنفة
( أَوْ ) حرف عطف
( تَهْدِي الْعُمْيَ ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها
( وَمَنْ ) حرف عطف ومن معطوف على العمي
( كانَ ) ماض ناقص اسمه مستتر
( فِي ضَلالٍ ) خبره
( مُبِينٍ ) صفة ضلال
تفسير الآية 40 - سورة الزخرف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 40 - سورة الزخرف
أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين
سورة: الزخرف - آية: ( 40 ) - جزء: ( 25 ) - صفحة: ( 492 )أوجه البلاغة » أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين :
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( 40 )
تفريع على جملة { ومن يعشُ عن ذكر الرحمان نقيِّض له شيطاناً } [ الزخرف : 36 ] لأن ذلك أفاد توغّلهم في الضلالة وعُسْرَ انفكاكهم عنها ، لأن مقارنة الشياطين لهم تقتضي ذلك ، فانتقل منه إلى التهوين على النبي صلى الله عليه وسلم ما يلاقيه من الكدّ والتحرق عليهم في تصميمهم على الكفر والغيّ وفيه إيماء إلى تأييس من اهتداء أكثرهم .
والاستفهام لإنكار أن يكون حرص الرّسول صلى الله عليه وسلم على هداهم ناجعاً فيهم إذا كان الله قدّر ضلالهم فأوجد أسبابه ، قال تعالى : { إن تحرص على هداهم فإن الله لا يُهْدَى مَن يُضِل } [ النحل : 37 ] ، ولما كان حال الرّسول صلى الله عليه وسلم في معاودة دعوتهم كحال من يظنّ أنه قادر على إيصال التذكير إلى قلوبهم نزّل منزلة من يظن ذلك فخوطب باستفهام الإنكار وسلط الاستفهام على كلام فيه طريق قصر بتقديم المسند إليه على الخبَر الفِعْلي مع إيلاء الضمير حرفَ الإنكار وهو قصر مؤكد وقصر قلب ، أي أنت لا تسمعهم ولا تهديهم بل الله يُسمعهم ويهديهم إن شاء ، وهو نظير { أفأنت تُكره النّاس حتى يكونوا مؤمنين } [ يونس : 99 ] .
ومن بديع معنى الآية أن الله وصف حال إعراضهم عن الذكر بالعشا ، وهو النظر الذي لا يتبين شبح الشيء المنظور إليه ثم وصفهم هنا بالصُمّ العُمي إشارة إن التمحل للضلال ومحاولة تأييده ينقلب بصاحبه إلى أشد الضلال لا أن التخلُق يأتي دونه الخلق والأحوال تنقلب ملكات . وهو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم « لا يزال العبد يكذب حتى يُكتَب عند الله كذّاباً » أي حتى يحِق عليه أن الكذب ملكة له ، وإذ قد كان إعراضهم انصرافاً عن استماع القرآن وعن النظر في الآيات كان حالهم يشبه حال الصمّ العمي كما مُهدَ لذلك بقوله : { ومن يعْشُ عن ذكر الرحمن } [ الزخرف : 36 ] كما ذكرناه هنالك ، فظهرت المناسبة بين وصفهم بالعشا وبين ما في هذا الانتقال لوصفهم بالصمّ العمْي .
وعطف ومن كان في ضلال مبين } فيه معنى التذييل لأنه أعم من كل من الصمّ والعُمْي باعتبار انفرادهما ، وباعتبار أن الصّمَمَ والعَمَى لما كانا مجازين قد يكون تعلقهما بالمسموع والمبصَر جزئياً في حالة خاصة فكان الوصف بالكون في الضلال المبين تنبيهاً على عموم الأحوال وهو مع ذلك ترشيح للاستعارة لأن اجتماع الصمم والعمَى أبين ضلالاً .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الزخرف mp3 :
سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب