إعراب الآية 42 من سورة الرعد , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما تكسب كل
{ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ }
وَقَدْ: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، "قَدْ": حرف تحقيق مبنيّ على السّكون.
﴿مَكَرَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿قَبْلِهِمْ﴾: "قَبْلِ": اسم مجرور بـ "من" وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة.
و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف صلة الموصول، والتقدير: ( الرعد: مكر الذين عاشوا من قبلهم ).
﴿فَلِلَّهِ﴾: الفاء: حرف عطف على محذوف بمثابة التعليل، أي: ( فلا تأبه لمكرهم ولا تخشى ضيرًا منه ).
"لله": اللّام: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، و "اللهِ": لفظ الجلالة اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم.
﴿الْمَكْرُ﴾: مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة، والجملة من المبتدأ وخبره معطوفة على جملة استئنافيّة محذوفة كما بيّنا لا محلّ لها من الإعراب.
﴿جَمِيعًا﴾: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿يَعْلَمُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ نصب.
﴿تَكْسِبُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿كُلُّ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿نَفْسٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿وَسَيَعْلَمُ﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، والسّين: حرف استقبال مبنيّ على الفتح، "يعلمُ": فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الْكُفَّارُ﴾: فاعل مرفوع بالضمّة الظّاهرة، والجملة من الفاعل والفاعل استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿لِمَنْ﴾: اللّام: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "من": اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم.
﴿عُقْبَى﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدّرة منع من ظهورها التعذّر، والجملة من المبتدأ وخبره في محلّ نصب، لأنّها سدّت مسدّ مفعولي الفعل "يعلم".
﴿الدَّار﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ﴾
[ الرعد: 42]
إعراب مركز تفسير: وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما تكسب كل
﴿وَقَدْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَدْ ) حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَكَرَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلِهِمْ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ صِلَةِ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَلِلَّهِ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿الْمَكْرُ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿جَمِيعًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَعْلَمُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿تَكْسِبُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كُلُّ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿نَفْسٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَسَيَعْلَمُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"السِّينُ" حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَعْلَمُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْكُفَّارُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِمَنْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿عُقْبَى﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿الدَّارِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( وَقَدْ ) الواو استئنافية وقد حرف تحقيق
( مَكَرَ ) فعل ماض
( الَّذِينَ ) اسم موصول فاعل والجملة استئنافية
( مِنْ قَبْلِهِمْ ) متعلقان بصلة محذوفة والهاء في محل جر مضاف إليه
( فَلِلَّهِ الْمَكْرُ ) المكر مبتدأ مؤخر ولفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالخبر المقدم والجملة معطوفة
( جَمِيعاً ) حال
( يَعْلَمُ ما ) مضارع فاعله محذوف وما الموصولية مفعوله والجملة حالية
( تَكْسِبُ كُلُّ ) مضارع وفاعله والجملة صلة
( نَفْسٍ ) مضاف إليه
( وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ ) مضارع وفاعله والجملة مستأنفة
( لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ) اللام حرف جر ومن اسم استفهام في محل جر باللام متعلقان بمحذوف خبر مقدم
( عُقْبَى ) مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر
( الدَّارِ ) مضاف إليه والجملة في محل نصب مفعول به ليعلم
تفسير الآية 42 - سورة الرعد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 42 - سورة الرعد
وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما تكسب كل نفس وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار
سورة: الرعد - آية: ( 42 ) - جزء: ( 13 ) - صفحة: ( 254 )أوجه البلاغة » وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما تكسب كل :
لما كان قوله : { أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } [ سورة الرعد : 41 ] تهديداً وإنذاراً مثل قوله : { فقد جاء أشراطها } [ محمد : 18 ] وهو إنذار بوعيد على تظاهرهم بطلب الآيات وهم يضمرون التصميم على التكذيب والاستمرار عليه . شبه عملهم بالمكر وشبه بعمل المكذبين السابقين كقوله : { ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها } [ سورة الأنبياء : 6 ]. وفي هذا التشبيه رمز إلى أن عاقبتهم كعاقبة الأمم التي عَرفوها . فنقص أرض هؤلاء من أطرافها من مكر الله بهم جزاء مكرهم ، فلذلك أعقب بقوله : وقد مكر الذين من قبلهم } أي كما مكر هؤلاء . فجملة { وقد مكر الذين من قبلهم } حال أو معترضة .
وجملة { فللَّه المكر جميعاً } تفريع على جملة { أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } [ الرعد : 41 ] وجملة { والله يحكم لا معقب لحكمه } [ الرعد : 41 ].
والمعنى : مكَرَ هؤلاء ومكرَ الذين من قبلهم وحل العذاب بالذين من قبلهم فمكر الله بهم وهو يمكر بهؤلاء مكراً عظيماً كما مكر بمن قبلهم .
وتقديم المجرور في قوله : فللَّه المكر جميعاً } للاختصاص ، أي له لا لغيره ، لأن مكره لا يدفعه دافع فمكر غيره كلاَ مكر بقرينة أنه أثبت لهم مكراً بقوله : { وقد مكر الذين من قبلهم }. وهذا بمعنى قوله تعالى : { والله خير الماكرين }.
وأكد مدلول الاختصاص بقوله : { جميعاً } وهو حال من المكر . وتقدم في قوله تعالى : { إليه مرجعكم جميعاً في [ سورة يونس : 4 ].
وإنما جعل جميع المكر لله بتنزيل مكر غيره منزلة العدم ، فالقصر في قوله : فللَّه المكر } ادعائي ، والعموم في قوله : { جميعاً } تنزيليّ .
وجملة { يعلم ما تكسب كل نفس } بمنزلة العلة لجملة { فللَّه المكر جميعاً } ، لأنه لما كان يعلم ما تكسب كل نفس من ظاهر الكسب وباطنه كان مكره أشد من مكر كل نفس لأنه لا يفوته شيء مما تضمره النفوس من المكر فيبقى بعض مكرهم دون مقابلة بأشد منه فإن القوي الشديد الذي لا يعلم الغيوب قد يكون عقابه أشد ولكنه قد يفوقه الضعيف بحيلته .
وجملة { وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار } عطف على جملة { فللَّه المكر جميعاً }. والمراد بالكافر الجنس ، أي الكفار ، و { عقبى الدار } تقدم آنفاً ، أي سيعلم عقبى الدار للمؤمنين لا للكافرين ، فالكلام تعريض بالوعيد .
وقرأ الجمهور : { وسيعلم الكافر } بإفراد الكافر . وقرأه ابن عامر ، وعاصم ، وحمزة والكسائي ، وخلف { وسيعلم الكفار } بصيغة الجمع . والمفرد والجمع سواء في المعرف بلام الجنس .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الرعد mp3 :
سورة الرعد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الرعد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب