إعراب الآية 42 من سورة الفرقان , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين
{ إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا }
إِنْ: حرف مخفف من "أن" الثقيلة حرف توكيد مشبه بالفعل بطل عمله.
﴿كَادَ﴾: فعل ماضٍ ناقص.
واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿لَيُضِلُّنَا﴾: اللام: المزحلقة للتوكيد.
يضل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿عَنْ آلِهَتِنَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يضلنا".
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿لَوْلَا﴾: حرف امتناع لوجود.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري ونصب.
﴿صَبَرْنَا﴾: صبر: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
و "نا": ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و "أن" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ رفع مبتدأ وخبره متعلّق بـ"صبرنا".
﴿عَلَيْهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"صبرنا".
﴿وَسَوْفَ﴾: الواو: حرف استئناف.
سوف: حرف تسويف واستقبال.
﴿يَعْلَمُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون.
و "الواو" ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿حِينَ﴾: ظرف زمان متعلّق بـ "يعلمون" وهو منصوب بالفتحة، وهو مضاف.
﴿يَرَوْنَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿الْعَذَابَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿مَنْ﴾: اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿أَضَلّ﴾: خبر "من" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿سَبِيلًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
(ويجوز أن تكون "من" اسم موصولًا في محلّ نصب مفعول "يعلمون".
و "أضل" خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو أضل.
والجملة الاسمية "هو أضل" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "يكاد ليضلنا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "يضلنا" في محلّ نصب خبر "كاد".
وجملة "صبرنا" موجود لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية في حيز القول، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي: لصرفنا عنها.
وجملة "صبرنا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "أن".
وجملة "يعلمون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "يرون" في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة "من أضل" في محلّ نصب مفعول به أو سدت مسد المفعولين لفعل يعلمون المعلق بالاستفهام.
﴿ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا ۚ وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾
[ الفرقان: 42]
إعراب مركز تفسير: إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين
﴿إِنْ﴾: حَرْفٌ مُخَفَّفٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَادَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَادَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لَيُضِلُّنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ فَارِقٌ بَيْنَ إِنْ النَّافِيَةِ وَالْمُخَفَّفَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يُضِلُّ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَادَ.
﴿عَنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آلِهَتِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَوْلَا﴾: حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿صَبَرْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "مَوْجُودٌ".
﴿عَلَيْهَا﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَسَوْفَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( سَوْفَ ) حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿يَعْلَمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿حِينَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَرَوْنَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الْعَذَابَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَنْ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿أَضَلُّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ يَعْلَمُ.
﴿سَبِيلًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( إِنْ ) مخففة من الثقيلة
( كادَ ) ماض ناقص واسمها محذوف
( لَيُضِلُّنا ) اللام الفارقة بين النفي والإثبات وفعل مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر كاد
( عَنْ آلِهَتِنا ) متعلقان بيضلنا ونا مضاف إليه
( لَوْ لا ) حرف شرط غير جازم
( أَنْ صَبَرْنا ) أن مصدرية وماض وفاعله وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف
( عَلَيْها ) متعلقان بصبرنا وجواب لولا محذوف تقديره لولا صبرنا موجود لأضلنا
( وَسَوْفَ ) الواو للاستئناف وسوف حرف استقبال
( يَعْلَمُونَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة استئنافية
( حِينَ ) ظرف زمان متعلق بيعلمون
( يَرَوْنَ ) مضارع وفاعل
( الْعَذابَ ) مفعول به والجملة مضاف إليه
( مَنْ ) اسم استفهام مبتدأ
( أَضَلُّ ) خبر والجملة مفعول به ليرون
( سَبِيلًا ) تمييز.
تفسير الآية 42 - سورة الفرقان
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 42 - سورة الفرقان
إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا
سورة: الفرقان - آية: ( 42 ) - جزء: ( 19 ) - صفحة: ( 363 )أوجه البلاغة » إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين :
إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا ( 42 )
و { إنْ } مخفَّفَة من )إنّ )المشددة ، والأكثر في الكلام إهمالها ، أي ترك عملها نصبَ الاسم ورفعَ الخبر ، والجملة التي تليها يلزم أن تكون مفتتحة بفعل من أخوات كان أو من أخوات ظنّ وهذا من غرائب الاستعمال . ولو ذهبنا إلى أن اسمها ضمير شأن وأن الجملة التي بعدها خبر عن ضمير الشأن كما ذهبوا إليه في )أنّ )المفتوحة الهمزة إذا خففت لما كان ذلك بعيداً . وفي كلام صاحب «الكشاف» ما يشهد له في تفسير قوله تعالى : { وإن كانوا من قبلُ لفي ضلال مبين } في سورة آل عمران )164 )، والجملة بعدها مستأنفة ، واللاّم في قوله لَيُضِلّنا } هي الفارقة بين )إنْ )المحققة وبين )إنْ )النافية .
والصبر : الاستمرار على ما يشق عمله على النفس . ويعدّى فعله بحرف )على )لما يقتضيه من التمكن من الشيء المستمر عليه .
و { لولا } حرف امتناع لوجود ، أي امتناع وقوع جوابها لأجل وجود شرطها فتقتضي جواباً لشرطها ، والجواب هنا محذوف لدلالة ما قبل { لولا } عليه ، وهو { إن كاد ليضلنا } . وفائدة نسج الكلام على هذا المنوال دون أن يؤتى بأداة الشرط ابتداء متلوة بجوابها قصد العناية بالخبر ابتداء بأنه حاصل ثم يؤتى بالشرط بعده تقييداً لإطلاق الخبر فالصناعة النحوية تعتبر المقدَّم دليلَ الجواب ، والجواب محذوفاً لأن نظر النحوي لإقامة أصل التركيب ، فأما أهل البلاغة فيعتبرون ذلك للاهتمام وتقييد الخبر بعد إطلاقه ، ولذا قال في «الكشاف» : « { لولا } في مثل هذا الكلام جار مجرى التقييد للحكم المطلق من حيث المعنى لا من حيث الصنعة» فهذا شأن الشروط الواقعة بعد كلام مقصود لذاته كقوله تعالى : { لا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء } إلى قوله : { إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي } [ الممتحنة : 1 ] فإن قوله : { إن كنتم } قيد في المعنى للنهي عن موالاة أعداءِ الله . وتأخير الشرط ليَظهر أنه قيد للفعل الذي هو دليل الجواب . قال في «الكشاف» : { إن كنتم خرجتم } متعلق ب { لا تتخذوا } يعني : لا تتولوا أعدائي إن كنتم أوليائي . وقولُ النحويين في مثله هو شرط جوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه» اه . وكذلك ما قدم فيه على الشرط ما حقه أن يكون جواباً للشرط تقديماً لقصد الاهتمام بالجواب كقوله تعالى : { قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين } [ آل عمران : 93 ] .
هذا جواب قولهم { إن كاد لَيُضِلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها } المتضمن أنهم على هدى في دينهم ، وكان الجواب بقطع مُجادلتهم وإحالتهم على حين رؤيتهم العذاب ينزل بهم ، فتضمن ذلك وعيداً بعذاب . والأظهر أن المراد عذاب السيف النازل بهم يوم بدر ، وممن رآه أبو جهل سيّد أهل الوادي ، وزعيم القالة في ذلك النادي .
ولما كان الجواب بالإعراض عن المحاجّة ارتكب فيه أسلوب التهكم بجعل ما ينكشف عنه المستقبل هو معرفة من هو أشد ضلالاً من الفريقين على طريقة المجاراة وإرخاء العنان للمخطىءِ إلى أن يقف على خطئه وقد قال أبو جهل يوم بدر وهو مثخَّن بالجراح في حالة النزع لما قال له عبد الله بن مسعود : أنتَ أبو جهل؟ فقال : «وهَل أعمد من رجل قتله قومه» .
و { مَن } الاستفهامية أوجبت تعليق فعل { يعلمون } عن العمل .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الفرقان mp3 :
سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب