إعراب الآية 43 من سورة القمر , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر
{ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ ( القمر: 43 ) }
﴿أَكُفَّارُكُمْ﴾: الهمزة: همزة استفهام.
كفاركم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و"الكاف": ضمير متصل مبني على السكون في محلّ جر بالإضافة.
و"الميم": للجماعة.
﴿خَيْرٌ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ أُولَئِكُمْ﴾: من: حرف جر.
أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بـ"من".
متعلق بـ "خير".
و"الكاف": حرف للخطاب.
و"الميم": للجماعة.
﴿أَمْ﴾: حرف عطف.
﴿لَكُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم.
﴿بَرَاءَةٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿فِي الزُّبُرِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقات بصفة محذوفة لـ "براءة".
وجملة "كفاركم خير" لا محل لها من الإعراب؛ لأنها استئنافية.
وجملة "لكم براءة" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنها استئنافية.
﴿ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾
[ القمر: 43]
إعراب مركز تفسير: أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر
﴿أَكُفَّارُكُمْ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( كُفَّارُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿خَيْرٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أُولَئِكُمْ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَمْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لَكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿بَرَاءَةٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الزُّبُرِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ ) الهمزة حرف استفهام إنكاري ومبتدأ وخبره والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها
( مِنْ أُولئِكُمْ ) متعلقان بخير
( أَمْ ) حرف عطف
( لَكُمْ ) خبر مقدم
( بَراءَةٌ ) مبتدأ مؤخر
( فِي الزُّبُرِ ) متعلقان ببراءة والجملة معطوفة على ما قبلها.
تفسير الآية 43 - سورة القمر
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 43 - سورة القمر
أوجه البلاغة » أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر :
أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43(
هذه الجملة كالنتيجة لحاصل القصص عن الأمم التي كذبت الرسل من قوم نوح فمن ذكر بعدهم ولذلك فُصِلت ولم تعطف .
وقد غير أسلوب الكلام من كونه موجَّهاً للرسول صلى الله عليه وسلم إلى توجيهه للمشركين ليُنتقل عن التعريض إلى التصريح اعتناء بمقام الإِنذار والإِبلاغ .
والاستفهام في قوله : { أكفاركم خير من أولائكم } يجوز أن يكون على حقيقته ، ويكون من المحسن البديعي الذي سماه السكاكي «سوْقَ المعلوم مساق غيره» . وسماه أهل الأدب من قبله ب «تجاهل العارف» . وعدل السكاكي عن تلك التسمية وقال لوقوعه في كلام الله تعالى نحو قوله : { وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين } [ سبأ : 24 ] وهو هنا للتوبيخ كما في قول ليلى ابنة طريف الخارجية ترثي أخاها الوليد بن طريف الشيباني :
أبا شَجر الخابُورِ ما لكَ مُورِقَا ... كأنَّك لَم تَجْزَع على ابننِ طريف
الشاهد في قولها : كأنك لم تجزع الخ .
والتوبيخ عن تخطئتهم في عدم العذاب الذي حَلَّ بأمثالهم حتى كأنهم يحسبون كفّارهم خيراً من الكفّار الماضين المتحدَّث عن قصصهم ، أي ليس لهم خاصية تربأ بهم عن أن يلحقهم ما لَحق الكفار الماضين . والمعنى : أنكم في عدم اكتراثكم بالموعظة بأحوال المكذبين السابقين لا تخلون عن أن أحد الأمرين الذي طمأنكم من أن يصيبكم مثل ما أصابهم .
و { أم } للإِضراب الانتقالي . وما يقدر بعدها من استفهام مستعمل في الإِنكار . والتقدير : بل ما لكم براءة في الزبر حتى تكونوا آمنين من العقاب .
وضمير { كفاركم } لأهل مكة وهم أنفُسُهم الكفارُ ، فإضافة لفظ ( كفار ( إلى ضميرهم إضافة بيانية لأن المضاف صنف من جنس من أضيف هو إليه فهو على تقدير { مِن } البيانية . والمعنى : الكفارُ منكم خير من الكفار السالفين ، أي أأنتم الكفار خير من أولئك الكفار .
والمراد بالأَخْيَرية انتفاء الكفر ، أي خير عند الله الانتقام الإِلهي وادعاء فارق بينهم وبين أولئك .
والبراءة : الخلاص والسلامة مما يضرّ أو يشقّ أو يكلّف كلفة . والمراد هنا : الخلاص من المؤاخذة والمعاقبة .
و { الزّبر } : جمع زبور ، وهو الكتاب ، وزبور بمعنى مزبور ، أي براءة كتبت في كتب الله السالفة .
والمعنى : ألكم براءة في الزبر أن كفاركم لا ينالهم العقاب الذي نال أمثالهم من الأمم السالفة .
و { في الزبر } صفة { براءة } ، أي كائنة في الزبر ، أي مكتوبة في صحائف الكتب .
وأفاد هذا الكلام ترديد النجاة من العذاب بين الأمرين : إما الاتصاف بالخيْر الإِلهي المشار إليه بقوله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } [ الحجرات : 13 ] ، وإما المسامحة والعفو عما يقترفه المرء من السيئات المشار إليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم " لعل الله أطّلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " . والمعنى انتفاء كلا الأمرين عن المخاطبين فلا مَأْمَنَ لهم من حلول العذاب بهم كما حلّ بأمثالهم .
والآية تُوذن بارتقاب عذاب ينال المشركين في الدنيا دون العذاب الأكبر ، وذلك عذاب الجوع الذي في قوله تعالى : { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } [ الدخان : 10 ] كما تقدم ، وعذاب السيف يوم بدر الذي في قوله تعالى : { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } [ الدخان : 16 ] .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة القمر mp3 :
سورة القمر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القمر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب