إعراب الآية 44 من سورة الزخرف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون
{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ( الزخرف: 44 ) }
﴿وَإِنَّهُ﴾: الواو: حرف عطف.
إن: حرف توكيد مشبّه بالفعل، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم "إنّ".
﴿لَذِكْرٌ﴾: اللَّام: التوكيد المزحلقة.
ذكر: خبر "إنّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لَكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بنعت محذوف لـ"ذكر".
﴿وَلِقَوْمِكَ﴾: الواو: حرف عطف.
لقومك: جارّ ومجرور معطوفان على "لك"، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَسَوْفَ﴾: الواو: حرف عطف.
سوف: حرف استقبال.
﴿تُسْأَلُونَ﴾: فعل مضارع للمجهول مرفوع بثبوت النون، و"الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع نائب فاعل.
وجملة "إنه لذكر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنَّها معطوفة على الجملة الاستئنافية.
وجملة "سوف تسألون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها اعتراضية.
﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴾
[ الزخرف: 44]
إعراب مركز تفسير: وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون
﴿وَإِنَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿لَذِكْرٌ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذِكْرٌ ) خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَكَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَلِقَوْمِكَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( قَوْمِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَسَوْفَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اعْتِرَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( سَوْفَ ) حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿تُسْأَلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ، وَالْجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
( وَإِنَّهُ ) الواو حرف عطف وإن واسمها
( لَذِكْرٌ ) اللام المزحلقة وذكر خبر
( لَكَ ) متعلقان بذكر والجملة معطوفة على ما قبلها
( وَلِقَوْمِكَ ) معطوف على لك
( وَسَوْفَ ) حرف استئناف وحرف استقبال
( تُسْئَلُونَ ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة
تفسير الآية 44 - سورة الزخرف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 44 - سورة الزخرف
أوجه البلاغة » وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون :
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ( 44 )
ذكر حظ الرّسول صلى الله عليه وسلم من الثناء والتأييد في قوله : { على صراط مستقيم } [ الزخرف : 43 ] المجعول علة للأمر بالثبات عليه ، ثم عُطف عليه تعليل آخر اشتمل على ذكر حظ القرآن من المدح ، والنفع بقوله : { وإنه لذكر } ، وتشريفه به بقوله : { لك } وأتبع بحظ التابعين له ولكتابه من الاهتداء والانتفاع بقوله { ولقومك } . ثم عَرَّض بالمعرضين عنه والمجافين له بقوله : { وسوف تسألون } ، مع التوجيه في معنى كلمة ذِكر من إرادة أن هذا الدّين يكسبه ويكسب قومه حُسن السمعة في الأمم فمن اتبعه نال حظه من ذلك ومن أعرض عنه عدّ في عداد الحمقى كما سيأتي ، مع الإشارة إلى انتفاع المتبعين به في الآخرة ، واستضرار المعرضين عنه فيها ، وتحقيق ذلك بحرف الاستقبال . فهذه الآية اشتملت على عشرة معان ، وبذلك كانت أوفر معانيَ من قول امرىء القيس
: ... قِفا نبككِ من ذِكرى حبيببٍ ومَنزل
المعدود أبلغ كلام من كلامهم في الإيجاز إذ وقَف ، واستوقف ، وبكى واستبكى . وذكر الحبيب ، والمنزل في مِصراع . وهذه الآية لا تتجاوز مقدار ذلك المِصراع وعِدة معانيها عشرة في حين كانت معاني مصراع امرىء القيس ستة مع ما تزيد به هذه الآية من الخصوصيات ، وهي التأكيد ب ( إنَّ ) واللام والكناية ومحسِّن التوجيه .
والذكر يحتمل أن يكون ذِكرَ العقل ، أي اهتداءه لِما كان غير عالم به ، فشبه بتذكر الشيء المنسيّ وهو ما فَسر به كثير الذكرَ بالتذكير ، أي الموعظة . ويحتمل ذِكر اللّسان ، أي أنه يكسبك وقومك ذكراً ، والذكر بهذا المعنى غالب في الذِكر بخبره .
والمعنى : أن القرآن سبب الذكر لأنه يكسب قومه شرفاً يُذكرون بسببه . وقد روي هذا التفسير عن عليّ وابن عباس في رواية ابن عدي وابن مردويه قال القرطبي : «ونظيره قوله تعالى : { وإنه لذكر لك ولقومك } يعني القرآن شرف لك ولقومك من قريش ، فالقرآن نزل بلسان قريش فاحتاج أهل اللّغات كلها إلى لسانهم كلُّ من آمن بذلك فشرفوا بذلك على سائر أهل اللّغات» . وقال ابن عطية " قال ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل فإذا قالوا له : فَلِمنْ يكون الأمر بعدك؟ سكتَ حتى إذا نزلت هذه الآية فكان إذا سُئل عن ذلك قال : لقريش " . ودرج عليه كلام «الكشاف» .
ففي لفظ { ذِكْر } محسن التوجيه فإذا ضم إليه أن ذكره وقومه بالثناء يستلزم ذم من خالفهم كان فيه تعريض بالمعرضين عنه . وقومه هم قريش لأنهم المقصود بالكلام أو جميع العرب لأنهم شُرفوا بكون الرّسول الأعظم صلى الله عليه وسلم منهم ونزول القرآن بلغتهم ، وقد ظهر ذلك الشرف لهم في سائر الأعصر إلى اليوم ، ولولاه ما كان للعرب من يشعر بهم من الأمم العظيمة الغالبة على الأرض .
وهذا ثناء سابع على القرآن .
والسؤال في قوله : { وسوف تسألون } سؤال تقرير . فسؤال المؤمنين عن مقدار العمل بما كلفوا به ، وسؤال المشركين سؤال توبيخ وتهديد قال تعالى : { ستكتب شهادتهم ويسألون } [ الزخرف : 19 ] وقال تعالى : { ألم يأتكم نذيرٌ إلى قوله : فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير } [ الملك : 8 ، 11 ] .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الزخرف mp3 :
سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب