إعراب الآية 44 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا
{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ( الأنعام: 44 ) }
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، "لما": ظرف زمان مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول فيه.
﴿نَسُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "نسوا" في محلّ جر بالإضافة.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به لـ "نسوا".
﴿ذُكِّرُوا﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع نائب فاعل.
﴿بِهِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محل جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "ذكروا" وجملة "ذكّروا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿فَتَحْنَا﴾: "فتحْ": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: "عليْ": حرف جرّ مبنيّ على السكون، "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجر، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "فتحنا".
﴿أَبْوَابَ﴾: مفعول به للفعل "فتحنا" منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف.
﴿كُلِّ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف
شَيْءٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وجملة "فتحنا عليهم أبواب كل شيء" لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
﴿حَتَّى﴾: حرف ابتداء مبنيّ على السكون.
﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه منصوب بجواب مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول فيه.
﴿فَرِحُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "فرحوا" في محل جرّ بالإضافة.
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "ما": اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "فرحوا".
﴿أُوتُوا﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع نائب فاعل، وجملة "أوتوا": صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿أَخَذْنَاهُمْ﴾: "أخذْ": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به.
﴿بَغْتَةً﴾: حال منصوب بالفتحة الظاهرة، وجملة "أخذناهم بغتة"، لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
﴿فَإِذَا﴾: الفاء: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "إذا": الفجائية.
﴿هُمْ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿مُبْلِسُونَ﴾: خبر "هم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، وجملة "هم مبلسون" معطوفة على جملة "أخذناهم".
﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ﴾
[ الأنعام: 44]
إعراب مركز تفسير: فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا
﴿فَلَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿نَسُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿ذُكِّرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَتَحْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَبْوَابَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كُلِّ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿شَيْءٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَتَّى﴾: حَرْفُ ابْتِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿إِذَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿فَرِحُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أُوتُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿أَخَذْنَاهُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بَغْتَةً﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَإِذَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِذَا ) حَرْفُ فُجَاءَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿مُبْلِسُونَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( فَلَمَّا ) الفاء استئنافية لما ظرفية
( نَسُوا ) فعل ماض والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها.
( ما ذُكِّرُوا ) ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به
( ذُكِّرُوا بِهِ ) فعل ماض مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور، والواو نائب فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها
( فَتَحْنا عَلَيْهِمْ ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله
( أَبْوابَ ) مفعوله
( كُلِّ ) مضاف إليه
( شَيْءٍ ) مضاف إليه مجرور
( حَتَّى ) حرف ابتداء
( إِذا ) ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بالجواب أخذناهم.
( فَرِحُوا ) فعل ماض وفاعل
( بِما ) ما اسم موصول في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلقان بفرحوا، والجملة في محل جر بالإضافة
( أُوتُوا ) فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها.
( أَخَذْناهُمْ ) فعل ماض، ونا فاعله والهاء مفعوله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم
( بَغْتَةً ) حال منصوبة
( فَإِذا ) الفاء حرف عطف
( إِذا ) فجائية وهي حرف
( هُمْ ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ
( مُبْلِسُونَ ) خبر والجملة معطوفة على ما قبلها.
تفسير الآية 44 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 44 - سورة الأنعام
فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون
سورة: الأنعام - آية: ( 44 ) - جزء: ( 7 ) - صفحة: ( 132 )أوجه البلاغة » فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا :
وقوله : فلمّا نسوا ما ذُكِّروا به } عطف على جملة { قست قلوبهم وزيّن لهم الشيطان }.والنسيان هنا بمعنى الإعراض ، كما تقدّم آنفاً في قوله : { وتَنسون ما تشركون } [ الأنعام : 41 ]. وظاهرٌ تفرّع الترك عن قسوة القلوب وتزيين الشيطان لهم أعمالهم . و ( ما ) موصولة ماصْدَقُها البأساء والضرّاء ، أي لمّا انصرفوا عن الفطنة بذلك ولم يهتدوا إلى تدارك أمرهم . ومعنى { ذُكِّروا به } أنّ الله ذكّرهم عقابه العظيم بما قدّم إليهم من البأساء والضرّاء . و ( لمَّا ) حرف شرط يدلّ على اقتران وجود جوابه بوجود شرطه ، وليس فيه معنى السببية مثل بقية أدوات الشرط .
وقوله : { فتحنا عليهم أبواب كلّ شيء } جواب { لمّا } والفتح ضدّ الغلق ، فالغلق : سد الفرجة التي يمكن الاجتياز منها إلى ما وراءها بباب ونحوه ، بخلاف إقامة الحائط فلا تسمّى غلقاً .
والفتح : جعْل الشيء الحاجز غيرَ حاجز وقابلاً للحجز ، كالباب حين يفتح . ولكون معنى الفتح والغلق نسبيين بعضهما من الآخر قيل للآلة التي يمسك بها الحاجز ويفتح بها مِفتاحاً ومِغْلاقاً ، وإنّما يعقل الفتح بعد تعقّل الغلق ، ولذلك كان قوله تعالى : { فتحنا عليهم أبواب كل شيء } مقتضياً أنّ الأبواب المراد ها هنا كانت مغلقة وقت أن أخذوا بالبأساء والضرّاء ، فعلم أنّها أبواب الخير لأنّها التي لا تجتمع مع البأساء والضرّاء .
فالفتح هنا استعارة لإزالة ما يؤلم ويغمّ كقوله : { ولو أنّ أهل القُرى آمنوا واتَّقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [ الأعراف : 96 ]. ومنه تسمية النصر فتحنا لأنّه إزالة غمّ القهر .
وقد جُعل الإعراض عمَّا ذُكّروا به وقتاً لفتح أبواب الخير ، لأنّ المعنى أنّهم لمّا أعرضوا عن الاتِّعاظ بنُذر العذاب رفعنا عنهم العذاب وفتحنا عليهم أبواب الخير ، كما صُرّح به في قوله تعالى : { وما أرسلنا في قرية من نبّيء إلاّ أخذنا أهلها بالبأساء والضرّاء لعلّهم يضرّعون ثمّ بدّلنا مكان السيّئة الحسنة حتّى عفوا وقالوا قد مسّ آباءنا الضرّاء والسرّاء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون } [ الأعراف : 94 ، 95 ].
وقرأ الجمهور { فتحنا } بتخفيف المثنّاة الفوقية . وقرأه ابن عامر ، وأبو جعفر ورُويس عن يعقوب بتشديدها للمبالغة في الفتح بكثرته كما أفاده قوله { أبوابَ كلّ شيء }.
ولفظ ( كلّ ) هنا مستعمل في معنى الكثرة ، كما في قول النابغة
: ... بها كلّ ذيَّال وخنساء ترعوي
إلى كلّ رجّاف من الرمل فارد ... أو استعمل في معناه الحقيقي؛ على أنَّه عامّ مخصوص ، أي أبواب كل شيء يبتغونه ، وقد علم أنّ المراد بكلّ شيء جميع الأشياء من الخير خاصّة بقرينة قوله : { حتى إذا فرحوا } وبقرينة مقابلة هذا بقوله : { أخذنا أهلها بالبأساء والضرّاء } [ الأعراف : 79 ] ، فهنالك وصف مقدّر ، أي كلّ شيء صالح ، كقوله تعالى : { يأخذ كلّ سفينة غصبا } [ الكهف : 79 ] أي صالحة .
و { حتّى } في قوله : { حتَّى إذا فرحوا } ابتدائية . ومعنى الفرح هنا هو الازدهاء والبطر بالنعمة ونسيان المنعم ، كما في قوله تعالى : { إذ قال له قومه لا تفرح إنّ الله لا يحبّ الفرحين } [ القصص : 76 ]. قال الراغب : ولم يرخّص في الفرح إلاّ في قوله تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا } [ يونس : 58 ]. و ( إذا ) ظرف زمان للماضي .
ومراد الله تعالى من هذا هو الإمهال لهم لعلّهم يتذكّرون الله ويوحّدونه فتطهر نفوسهم ، فابتلاهم الله بالضرّ والخير ليستقصي لهم سببي التذكّر والخوف ، لأنّ من النفوس نفوساً تقودها الشدّة ونفوساً يقودها اللين .
ومعنى الأخذ هنا الإهلاك . ولذلك لم يذكر له متعلِّق كما ذكر في قوله آنفاً { فأخذناهم بالبأساء والضرّاء } للدلالة على أنَّه أخذ لا هوادة فيه .
والبغتة فعلة من البغْت وهو الفُجأة ، أي حصول الشيء على غير ترقّب عند من حصل له وهي تستلزم الخفاء . فلذلك قوبلت بالجهرة في الآية الآتية . وهنا يصحّ أن يكون مؤوّلاً باسم الفاعل منصوباً على الحال من الضمير المرفوع ، أي مباغتين لهم ، أو مؤوّلاً باسم المفعول على أنَّه حال من الضمير المنصوب ، أي مبغوتين ، { وكذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى وهي ظالمة }
[ هود : 102 ].
وقوله : { فإذا هم مبلسون } ( إذا ] فجائية . وهي ظرف مكان عند سيبويه ، وحرف عند نحاة الكوفة .
والمبلسون اليائسون من الخير المتحيّرون ، وهو من الإبلاس ، وهو الوجوم والسكوت عند طلب العفو يأساً من الاستجابة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب