إعراب الآية 48 من سورة الروم , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 48 من سورة الروم .
  
   

إعراب الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله


{ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( الروم: 48 ) }
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر المبتدأ.
﴿يُرْسِلُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، أي: الله سبحانه.
﴿الرِّيَاحَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿فَتُثِيرُ﴾: الفاء: حرف عطف.
تثير: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
﴿سَحَابًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿فَيَبْسُطُهُ﴾: الفاء: حرف عطف.
يبسط: تعرب إعراب "يرسل"، و "الهاء": ضمير متصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿فِي السَّمَاءِ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة بتقدير: فينشره متفرقًا في السماء.
﴿كَيْفَ﴾: اسم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال.
﴿يَشَاءُ﴾: تعرب إعراب "يرسل".
﴿وَيَجْعَلُهُ﴾: معطوفة بالواو على "يبسطه"، وتعرب إعرابها.
﴿كِسَفًا﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿فترى﴾: الفاء: حرف عطف.
ترى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿الْوَدْقَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿يَخْرُجُ﴾: تعرب إعراب "يرسل".
﴿مِنْ خِلَالِهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "يخرج".
﴿فَإِذَا﴾: الفاء: حرف استئناف.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه.
﴿أَصَابَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود على الله.
﴿بِهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "أصاب".
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿يَشَاءُ﴾: تعرب إعراب "يرسل".
﴿مِنْ عِبَادِهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة من الاسم الموصول "من" والتقدير: حالة كونهم من عباده.
﴿إِذَا﴾: حرف فجاءة.
﴿هُمْ﴾: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يَسْتَبْشِرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
وجملة "الله الذي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "يرسل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "الذي".
وجملة "تثير" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "يرسل".
وجملة "يبسطه" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "تثير".
وجملة "يشاء" في محلّ نصب حال من فاعل "يبسط".
وجملة "يجعله" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "يبسطه".
وجملة "تري" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "يجعله".
وجملة "يخرج" في محلّ نصب حال من "الودق".
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "تري".
وجملة "أصاب" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "يشاء" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "من".
وجملة "هم يستبشرون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم.
وجملة "يستبشرون" في محلّ رفع خبر المبتدأ "هم".


الآية 48 من سورة الروم مكتوبة بالتشكيل

﴿ ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابٗا فَيَبۡسُطُهُۥ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ يَشَآءُ وَيَجۡعَلُهُۥ كِسَفٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ ﴾
[ الروم: 48]


إعراب مركز تفسير: الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله


﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿يُرْسِلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿الرِّيَاحَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَتُثِيرُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تُثِيرُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿سَحَابًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَيَبْسُطُهُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَبْسُطُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿السَّمَاءِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كَيْفَ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ، وَجَوَابُهُ مَحْذُوفٌ أَيْ: "كَيْفَ يَشَاءُ يَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ".
﴿يَشَاءُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿وَيَجْعَلُهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَجْعَلُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿كِسَفًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَتَرَى﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَرَى ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿الْوَدْقَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَخْرُجُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿خِلَالِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَإِذَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِذَا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَصَابَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿يَشَاءُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عِبَادِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِذَا﴾: حَرْفُ فُجَاءَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَسْتَبْشِرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَالْجُمْلَةُ مِنَ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ جَوَابُ الشَّرْطِ.


( اللَّهُ الَّذِي ) لفظ الجلالة مبتدأ واسم الموصول خبره والجملة مستأنفة لا محل لها
( يُرْسِلُ ) مضارع فاعله مستتر
( الرِّياحَ ) مفعول به والجملة صلة.

( فَتُثِيرُ ) مضارع فاعله مستتر
( سَحاباً ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها،
( فَيَبْسُطُهُ ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر
( فِي السَّماءِ ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها
( كَيْفَ ) اسم استفهام في محل نصب حال
( يَشاءُ ) مضارع فاعله مستتر والجملة حال.

( وَيَجْعَلُهُ ) مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر
( كِسَفاً ) مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها.

( فَتَرَى ) مضارع فاعله مستتر
( الْوَدْقَ ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها
( يَخْرُجُ ) مضارع فاعله مستتر
( مِنْ خِلالِهِ ) متعلقان بالفعل والجملة حال.

( فَإِذا ) الفاء حرف استئناف
( إذا أَصابَ ) ظرفية شرطية غير جازمة وماض فاعله مستتر
( بِهِ ) متعلقان بالفعل
( مِنْ ) مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة
( يَشاءُ ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة
( مِنْ عِبادِهِ ) حال
( إِذا ) فجائية
( هُمْ ) مبتدأ
( يَسْتَبْشِرُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية جواب الشرط لا محل لها.

إعراب الصفحة 409 كاملة


تفسير الآية 48 - سورة الروم

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 48 - سورة الروم

الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون

سورة: الروم - آية: ( 48 )  - جزء: ( 21 )  -  صفحة: ( 409 )

أوجه البلاغة » الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله :

اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( 48 ) جاءت هذه الجملة على أسلوب أمثالها كما تقدم في قوله { هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده } [ الروم : 27 ] ، وجاءت المناسبة هنا لذكر الاستدلال بإرسال الرياح في قوله { ومن ءاياته أن يرسل الرياح مبشرات } [ الروم : 46 ] استدلالاً على التفرّد بالتصرف وتصوير الصنع الحكيم الدال على سعة العلم ، ثم أعقب بالاستدلال بإرسال الرياح توسلاً إلى ذكر إحياء الأرض بعد موتها المستدَلّ به على البعث ، فقد أفادت صيغة الحصر بقوله { الله الذي يرسل الرياح أنه هو المتصرف في هذا الشأن العجيب دون غيره ، وكفى بهذا إبطالاً لإلهية الأصنام ، لأنها لا تستطيع مثل هذا الصنع الذي هو أقرب التصرفات في شؤون نفع البشر . والتعبير بصيغة المضارع في : يُرسل ، وتُثير ، ويَبسطه ، ويَجعله لاستحضار الصور العجيبة في تلك التصرفات حتى كأنَّ السامع يشاهد تكوينها مع الدلالة على تجدد ذلك .

{ وجمع الرياح } لِما شاع في استعمالهم من إطلاقها بصيغة الجمع على ريح البشارة بالمطر لأن الرياح التي تثير السحاب هي الرياح المختلفة جهات هبوبها بين : جَنوب وشَمَال وصَبا ودبور ، بخلاف اسم الريح المفردة فإنه غلب في الاستعمال إطلاقه على ريح القوة والشدة لأنها تتصل واردةً من صوب واحد فلا تزال تشتد . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هبت الريح قال : « اللهم اجعلها رياحاً لا ريحاً » وقد تقدم قوله تعالى { وتَصْرِيف الرِّيَاح } في سورة البقرة ( 164 ) .

والإثارة : تحريك القارّ تحريكاً يضطرب به عن موضعه . وإثارة السحاب إنشاؤه بما تحدثه الرياح في الأجواء من رطوبة تحصل من تفاعل الحرارة والبرودة .

والبسط : النشر . والسماء : الجو الأعلى وهو جو الأسحِبة .

و { كيف } هنا مجردة عن معنى الاستفهام ، وموقعها المفعولية المطلقة من { يبسطه } لأنها نائبة عن المصدر ، أي : يَبسطه بسطاً كيفيته يشاؤها الله ، وقد تقدم في قوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء } في سورة آل عمران ( 6 ) . وتقدم أن من زعم أنها شرط لم يصادف الصواب .

و { كِسَفاً } بكسر ففتح في قراءة الجمهور جمع كِسْف بكسر فسكون ، ويُقال : كِسْفة بهاء تأنيث وهو القطعة . وقد تقدم في قوله تعالى { أوْ تَسْقُط السَّماء كَما زَعمت علينَا كِسْفاً } في سورة الإسراء ( 92 ) . وتقدم الكِسْف في قوله { فأسقط علينا كِسفاً من السَّماء إنْ كُنْت مِن الصَّادِقين } في سورة الشعراء ( 187 ) . والمعنى : أنه يبسط السحاب في السماء تارة ، أي يجعله ممتداً عاماً في جو السماء وهو المدجن الذي يظلم به الجو ويقال المغلق ، ويجعله كسفاً أي تارة أخرى كما دلت عليه المقابلة ، أي : يجعله غمامات لأن حالة جعله كسفاً غير حالة بسطه في السماء ، فتعين أن يكون الجمع بينهما في الذكر مراداً منه اختلاف أحوال السحاب . والمقصود من هذا : أن اختلاف الحال آية على سعة القدرة .

والخطاب في { فترى الوَدْق } خطاب لغير معيّن وهو كل من يتأتى منه سماع هذا وتتأتى منه رؤية الودق . والودق : المطر . وضمير { خلاله } للسحاب بحالتيه المذكورتين وهما حالة بسطه في السماء وحالة جعله كسفاً فإن المطر ينزل من خلال السحاب المغلق والغمامات . والخلال : جمع خَلَل بفتحتين وهو الفرجة بين شيئين . وتقدم نظير هذه الجملة في سورة النور ( 43 ) .

وذكر اختلاف أحوال العباد في وقت نزول المطر وفي وقت انحباسه بين استبشار وإبلاس إدماج للتذكير برحمة الله إياهم وللاعتبار باختلاف تأثرات نفوسهم في السراء والضراء ، وفي ذلك إيماء إلى عظيم تصرف الله في خِلقة الإنسان إذ جعله قابلاً لاختلاف الانفعال مع اتحاد العقل والقلب كما جعل السحاب مختلف الانفعال من بسط وتقطع مع اتحاد الفعل وهو خروج الودق من خلاله .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الروم mp3 :

سورة الروم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الروم

سورة الروم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الروم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الروم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الروم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الروم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الروم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الروم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الروم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الروم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الروم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب