إعراب الآية 48 من سورة الشورى , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 48 من سورة الشورى .
  
   

إعراب فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا


{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ ( الشورى: 48 ) }
﴿فَإِنْ﴾: الفاء: حرف عطف.
إن: حرف شرط جازم.
﴿أَعْرَضُوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضم وهو فعل الشَّرط في محلّ جزم.
و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿فَمَا﴾: الفاء: حرف واقع في جواب الشَّرط.
﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾: أرسل: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بـ"نا": و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و "الكاف": ضمير متصل للمخاطب مبنيّ على الفتح في محلّ نُصِبَ مفعول به.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: حرف جرّ.
و "الهاء": ضمير الغائبين منبي في محلّ جرّ بـ"على".
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"أرسلناك".
و "الميم": للجماعة.
﴿حَفِيظًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة؛ أي: رقيبًا.
﴿إِنْ﴾: حرف نفي.
﴿عَلَيْكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر مقدم.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿الْبَلَاغُ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
{ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ }
( "وَإِنَّا": الواو حرف استئناف ، و"إن" و واسمها.
)
، و تقدّم إعراب ما بعدها في الآية السادسة والثلاثين من سورة "الروم".
وهو « وَإِذَا: الواو: حرف عطف.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معني الشرط مبنيّ على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه.
﴿أَذَقْنَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿النَّاسَ﴾: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿رَحْمَةً﴾: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿فَرِحُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿بِهَا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "فرحوا".
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حرف عطف.
إن: حرف شرط جازم.
﴿تُصِبْهُمْ﴾: تصب: فعل مضارع مجزوم بإن، وعلامة جزمه سكون آخره.
و "هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿سَيِّئَةٌ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره».
﴿فَإِنَّ﴾: الفاء: حرف استئناف.
إن: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿الْإِنْسَانَ﴾: اسم "إن" منصوب بالفتحة.
﴿كَفُورٌ﴾: خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "أعرضوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة القول المستأنفة المقدرة.
وجملة "ما أرسلناك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية للجواب المقدر أي: إن أعرضوا فلا تحزن فما أرسلناك.
وجملة "إن عليك إلا البلاغ" لا محلّ لها من الإعراب استئنافية.
وجملة "إنا إذا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة الشَّرط وفعله وجوابه في محلّ رفع خبر "إن".
وجملة "أذقنا" في محلّ جرّ مضافٌ إليه.
وجملة فرح.
لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة "تصبهم سيئة" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "إنا إذا".
وجملة "قدمت أيديهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
وجملة "إن الإنسان كفور" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها تعليل للجواب المقدرة؛ أي: إن تصبهم سيئة كفروا بالنعمة وذكروا البلية إن الإنسان كفور.


الآية 48 من سورة الشورى مكتوبة بالتشكيل

﴿ فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظًاۖ إِنۡ عَلَيۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورٞ ﴾
[ الشورى: 48]


إعراب مركز تفسير: فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا


﴿فَإِنْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَعْرَضُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَرْسَلْنَاكَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ أَيْ: "فَلَا تَحْزَنْ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ".
﴿عَلَيْهِمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿حَفِيظًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عَلَيْكَ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْبَلَاغُ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِنَّا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿إِذَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَذَقْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَجُمْلَةُ: ( أَذَقْنَا ... ) فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الْإِنْسَانَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَحْمَةً﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَرِحَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿بِهَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تُصِبْهُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿سَيِّئَةٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿قَدَّمَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَيْدِيهِمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَإِنَّ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الْإِنْسَانَ﴾: اسْمُ ( إِنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كَفُورٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَةُ: ( إِنَّ ... ) فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.


( فَإِنْ ) الفاء حرف استئناف وإن شرطية
( أَعْرَضُوا ) ماض وفاعله
( فَما ) الفاء رابطة لجواب الشرط وما نافية
( أَرْسَلْناكَ ) ماض وفاعله ومفعوله الأول
( عَلَيْهِمْ ) متعلقان بالفعل
( حَفِيظاً ) مفعوله الثاني وجملة أعرضوا ابتدائية وجملة أرسلناك في محل جزم جواب الشرط
( إِنْ ) نافية
( عَلَيْكَ ) خبر مقدم
( إِلَّا ) حرف حصر
( الْبَلاغُ ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية تعليل لا محل لها
( وَإِنَّا ) حرف استئناف وإن واسمها
( إِذا ) ظرفية شرطية غير جازمة
( أَذَقْنَا ) ماض وفاعله
( الْإِنْسانَ ) مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة
( مِنَّا ) متعلقان برحمة
( رَحْمَةً ) مفعول به ثان
( فَرِحَ ) ماض فاعله مستتر
( بِها ) متعلقان بالفعل والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وجملة الشرط في محل رفع خبر إن وجملة إنا مستأنفة
( وَإِنْ تُصِبْهُمْ ) الواو حرف عطف ومضارع فعل الشرط والهاء مفعول به
( سَيِّئَةٌ ) فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها
( بِما ) متعلقان بالفعل
( قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ) ماض وفاعله والجملة صلة ما
( فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ ) الفاء رابطة وإن واسمها وخبرها والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط.

إعراب الصفحة 488 كاملة


تفسير الآية 48 - سورة الشورى

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 48 - سورة الشورى

فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور

سورة: الشورى - آية: ( 48 )  - جزء: ( 25 )  -  صفحة: ( 488 )

أوجه البلاغة » فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا :

فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ ( 48 )

{ نَّكِيرٍ * فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَمَآ أرسلناك عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } .

الفاء للتفريع على قوله : { استجيبوا لربكم } [ الشورى : 47 ] الآية ، وهو جامع لما تقدم كما علمت إذ أمر الله نبيئه بدعوتهم للإيمان من قوله في أول السورة { وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً لتُنذر أم القُرى ومَن حولها } [ الشورى : 7 ] ثم قوله : { فلذلك فادعُ واستقم } [ الشورى : 15 ] . وما تخلل ذلك واعترضه من تضاعيف الأمر الصريح والضمني إلى قوله : { استجيبوا لربكم } [ الشورى : 47 ] الآية ، ثم فرّع على ذلك كله إعلام الرسول صلى الله عليه وسلم بمقامه وعَمله إنْ أعْرَض معرضون من الذين يدعوهم وبمعذرته فيما قام به وأنه غير مقصر ، وهو تعريض بتسليته على ما لاقاه منهم ، والمعنى : فإن أعرضوا بعد هذا كله فما أرسلناك حفيظاً عَلَيهم ومتكفلاً بهم إذ ما عليك إلا البلاغ .

وإذ قد كان ما سبق من الأمر بالتبليغ والدعوة مصدَّراً بِقَوْله أوائل السورة { والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل } [ الشورى : 6 ] ، لا جرم ناسب أن يفرع على تلك الأوامر بعد تمامها مثل ما قدم لها فقال : { فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ } . وهذا الارتباط هو نكتة الالتفات من الخطاب الذي في قوله : { استجيبوا لربكم } [ الشورى : 47 ] الآية ، إلى الغيبة في قوله هنا { فإن أعرضوا } وإلا لقيل : فإن أعرضتم .

والحفيظ تقدم في صدر السورة وقوله : { فما أرسلناك عليهم حفيظاً } ليس هو جواب الشرط في المعنى ولكنه دليل عليه ، وقائم مقامه ، إذ المعنى : فإن أعرضوا فلستَ مقصراً في دعوتهم ، ولا عليك تَبعة صدّهم إذ ما أرسلناك حفيظاً عليهم ، بقرينة قوله : { إن عليك إلا البلاغ } . وجملة { إن عليك إلا البلاغ } بيان لجملة { فما أرسلناك عليهم حفيظاً } باعتبار أنها دالّة على جواب الشرط المقّدر .

و { إنْ } الثانية نافية . والجمع بينها وبين { إنْ } الشرطية في هذه الجملة جناس تام .

و { البلاغ } : التبليغ ، وهو اسم مصدر ، وقد فهم من الكلام أنه قد أدى ما عليه من البلاغ لأن قوله { فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً } دلّ على نفي التبعة عن النبي صلى الله عليه وسلم من إعراضهم ، وأن الإعراض هو الإعراض عن دعوته ، فاستفيد أنه قد بلّغ الدعوة ولولا ذلك ما أثبت لهم الإعراض .

{ البلاغ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإنسان } .

تتصل هذه الجملة بقوله : { فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ } . لِما تضمنته هذه من التعريض بتسلية الرسول صلى الله عليه وسلم على ما لاقاه من قومه كما علمت ، ويؤذن بهذا الاتصال أن هاتين الجلمتين جُعلتا آيةً واحدة هي ثامنة وأربعون في هذه السورة ، فالمعنى : لا يحزنك إعراضهم عن دعوتك فقد أعرضوا عن نِعمتي وعن إنذاري بزيادة الكفر ، فالجملة معطوفة على جملة { فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً } وابتداء الكلام بضمير الجلالة المنفصل مسنَداً إليه فعل دون أن يقال : وإذا أذقنا الإنسان الخ ، مع أن المقصود وصف هذا الإنسان بالبطَر بالنعمة وبالكفر عند الشدة ، لأن المقصود من موقع هذه الجملة هنا تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم عن جفاء قومه وإعراضهم ، فالمعنى : أن معاملتهم ربهم هذه المعاملة تسلّيك عن معاملتهم إياك على نحو قوله تعالى :

{ يسألك أهل الكتاب أن تنزّل عليهم كتاباً من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك } [ النساء : 153 ] ، ولهذا لا تجد نظائر هذه الجملة في معناها مفتتحاً بمثل هذا الضمير لأن موقع تلك النظائر لا تماثل موقع هذه وإن كان معناهما متماثلاً ، فهذه الخصوصية خاصة بهذه الجملة . ولكن نظم هذه الآية جاء صالحاً لإفادة هذا المعنى ولإفادة معنى آخر مقارب له وهو أن يكون هذا حكاية خُلق للناس كلهم مرتكزٍ في الجِبلة لكن مظاهره متفاوتة بتفاوت أفراده في التخلق بالآداب الدينية ، فيُحمل { الإنسان } في الموضعين على جنس بني آدم ويحمل الفرح على مُطلقه المقوللِ عليه بالتشكيك حتى يبلغ مبلغ البطر ، وتحمل السيئة التي قدمتْها أيديهم على مراتب السيئات إلى أن تبلغ مبلغ الإشراك ، ويُحمل وصف { كفور } على ما يشمل اشتقاقه من الكُفر بتوحيد الله ، والكُفر بنعمة الله .

ولهذا اختلفت محامل المفسرين للآية . فمنهم من حملها على خصوص الإنسان الكافر بالله مثل الزمخشري والقرطبي والطيبي ، ومنهم من حملها على ما يعم أصناف الناس مثل الطبري والبغوي والنَسفي وابننِ كثير . ومنهم من حملها على إرادة المعنيين على أن أولهما هو المقصود والثاني مندرج بالتبع وهذه طريقة البيضاوي وصاحب الكشْف ومنهم من عكس وهي طريقة الكَواشي في تلخيصه . وعلى الوجهين فالمراد ب { الإنسان } في الموضع الأول والموضِع الثاني معنى واحد وهو تعريف الجنس المرادُ به الاستغراق ، أي إذا أذقنا الناس ، وأن الناس كفُورون ، ويكون استغراقاً عرفياً أريد به أكثر جنس الإنسان في ذلك الزمان والمكان لأن أكثر نوع الإنسان يومئذٍ مشركون ، وهذا هو المناسب لقوله : { فإن الإنسان كفور } أي شديد الكفر قويه ، ولقوله : { بما قدمت أيديهم } أي من الكفر . وإنما عدل عن التعبير بالناس إلى التعبير بالإنسان للإيماء إلى أن هذا الخُلق المخبر به عنهم هو من أخلاق النوع لا يزيله إلا التخلق بأخلاق الإسلام فالذين لم يسلموا باقون عليه ، وذلك أدخل في التسلية لأن اسم الإنسان اسم جنس يتضمن أوصاف الجنس المسمى به على تفاوت في ذلك وذلك لغلبة الهوى . وقد تكرر ذلك في القرآن مراراً كقوله : { إن الإنسان خُلق هلوعاً } [ المعارج : 19 ] وقوله : { إن الإنسان لربه لَكَنُود } [ العاديات : 6 ] وقوله : { وكان الإنسانُ أكثر شيء جدلاً } [ الكهف : 54 ] . وتأكيد الخبر بحرف التأكيد لمناسبة التسلية بأن نُزِّل السامع الذي لا يشك في وقوع هذا الخبر منزلة المتردد في ذلك لاستعظامه إعراضهم عن دعوة الخيْر فشبّه بالمتردد على طريقة المكنية ، وحرف التأكيد من روادف المشبه به المحذوف .

والإذاقة : مجاز في الإصابة .

والمراد بالرحمة : أثر الرحمة ، وهو النعمة . فالتقدير : وإنا إذا رَحِمْنا الإنسان فأصبناه بنعمة ، بقرينة مقابلة الرحمة بالسيئة كما قوبلت بالضراء في قوله : { ولئن أذقناه رحمة منّا من بعد ضراء مسته } في سورة فصّلت ( 50 ) .

والمراد بالفرح : ما يشمل الفَرح المجاوز حَد المسرة إلى حد البَطر والتجبر ، على نحو ما استعمل في آيات كثيرة مثل قوله تعالى : { إذ قال له قومه لا تَفرح إن الله لا يحب الفَرِحين } [ القصص : 76 ] لا الفرح الذي في مثل قوله تعالى : { فَرِحين بما آتاهم الله من فضله } [ آل عمران : 170 ] .

وتوحيد الضمير في { فرح } لمراعاة لفظ الإنسان وإن كان معناه جمعاً ، كقوله : { فقاتلوا التي تبغي } [ الحجرات : 9 ] أي الطائفة التي تبغي ، فاعتدّ بلفظ طائفة دون معناه مع أنه قال قبله { اقتتلوا } [ الحجرات : 9 ] . ولذلك جاء بعده { وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم } بضميري الجماعة ثم عاد فقال { فإن الإنسان كفور } .

واجتلاب { إذا } في هذا الشرط لأن شأن { إذا } أن تدل على تحقق كثرة وقوع شرطها ، وشأن { إن } أن تدل على ندرة وقوعه ، ولذلك اجتلب { إنْ } في قوله : { وإن تصبهم سيئة } لأن إصابتهم بالسيئة نادرة بالنسبة لإصابتهم بالنعمة على حد قوله تعالى : { فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطَّيَّروا بموسى ومن معه } [ الأعراف : 131 ] .

ومعنى قوله : { وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم } تقدم بسطه عند قوله آنفاً { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } [ الشورى : 30 ] .

والحكم الذي تضمنته جملة { فإن الإنسان كفور } هو المقصود من جملة الشرط كلها ، ولذلك أعيد حرف التأكيد فيها بعد أن صُدِّرت به الجملة المشتملة على الشرط ليحيط التأكيد بكلتا الجملتين ، وقد أفاد ذلك أن من عوارض صفة الإنسانية عروض الكفر بالله لها ، لأن في طبع الإنسان تطلب مسالك النفع وسَدّ منافذ الضر مما ينجرّ إليه من أحوال لا تدخل بعض أسبابها في مقدوره ، ومن طبعه النظر في الوسائل الواقية له بدلائل العقل الصحيح ، ولكن من طبعه تحريك خياله في تصوير قوى تخوله تلك الأسباب فإذا أملى عليه خياله وجود قوى متصرفة في النواميس الخارجة عن مقدوره خالها ضالَّته المنشودة ، فركن إليها وآمن بها وغاب عنه دليل الحق ، إمّا لقصور تفكيره عن دركه وانعداممِ المرشد إليه ، أو لغلبة هواه الذي يُملي عليه عصيانَ المرشدين من الأنبياء والرسل والحكماء الصالحين إذ لا يتبعهم إلا القليل من الناس ولا يهتدي بالعقل من تلقاء نفسه إلا الأقل مثلُ الحكماء ، فغلب على نوع الإنسان الكفر بالله على الإيمان به كما بيناه آنفاً في قوله : { وإنا إذا أذقنا الإنسان منّا رحمة فرح بها } . ولذلك عقب هذا الحكم على النوع بقوله : { لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء } [ الشورى : 49 ] . ولم يخرج عن هذا العموم إلا الصَالِحُونَ من نوع الإنسان على تفاوت بينهم في كمال الخلق وقد استفيد خروجهم من آيات كثيرة كقوله : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } [ التين : 4 6 ] .

وقد شمل وصف { كفور } ما يشمل كفران النعمة وهما متلازمان في الأكثر .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الشورى mp3 :

سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى

سورة الشورى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشورى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشورى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشورى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشورى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشورى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشورى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشورى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشورى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشورى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب