إعراب الآية 49 من سورة القلم , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم
{ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ ( القلم: 49 ) }
﴿لَوْلَا﴾: حرف شرط غير جازم ( حرف امتناع لوجود ).
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري.
﴿تَدَارَكَهُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿نِعْمَةٌ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و "أن" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف وجوبًا.
والجملة الاسمية من المبتدأ "المصدر المؤول" وخبره المحذوف استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿مِنْ رَبِّهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة لـ "نعمة"، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿لَنُبِذَ﴾: اللام: حرف واقع في جواب "لولا".
نبذ: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِالْعَرَاءِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"نبذ".
﴿وَهُوَ﴾: الواو: حالية.
هو: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿مَذْمُومٌ﴾: خبر "هو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "تداركهـ نعمة" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن".
وجملة "نبذ" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة "هو مذموم" في محلّ نصب حال.
﴿ لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾
[ القلم: 49]
إعراب مركز تفسير: لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم
﴿لَوْلَا﴾: حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَدَارَكَهُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ حُذِفَتْ مِنْهُ إِحْدَى التَّاءَيْنِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿نِعْمَةٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿رَبِّهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَنُبِذَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نُبِذَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِالْعَرَاءِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْعَرَاءِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَهُوَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿مَذْمُومٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
( لَوْ لا ) حرف شرط غير جازم
( أَنْ تَدارَكَهُ ) مضارع منصوب بأن ومفعوله
( نِعْمَةٌ ) فاعل
( مِنْ رَبِّهِ ) متعلقان بنعمة والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ خبره محذوف
( لَنُبِذَ ) اللام واقعة في جواب الشرط وماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر
( بِالْعَراءِ ) متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها
( وَهُوَ مَذْمُومٌ ) مبتدأ وخبره والجملة حال.
تفسير الآية 49 - سورة القلم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 49 - سورة القلم
لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم
سورة: القلم - آية: ( 49 ) - جزء: ( 29 ) - صفحة: ( 566 )أوجه البلاغة » لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم :
لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ ( 49 ) وقوله : { لولا أن تداركه نعمة من ربّه لَنُبذ بالعراء } إلخ استئناف بياني ناشىء عن مضمون النهي من قوله : { ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى } إلخ لأنه يتضمن التحذير من الوقوع في كرب من قبيل كرب يونس ثم لا يدري كيف يكون انفراجه .
و { أنْ } يجوز أن تكون مخففة من ( أنَّ ) ، واسمها ضمير شأن محذوف ، وجملة { تداركه نعمة من ربّه } خبرها . ويجوز أن تكون مصدرية ، أي لولا تدارك رحمة من ربّه .
والتدارك : تفاعل من الدرَك بالتحريك وهو اللحاق ، أي أن يلحق بعضُ السائرين بعضاً وهو يقتضي تسابقهم وهو هنا مستعمل في مبالغة إدراك نعمة الله إياه .
والنبذ : الطرح والترك . والعراء ممدوداً : الفضاء من الأرض الذي لا نبات فيه ولا بناء .
والمعنى : لنبذهُ الحوت أو البحر بالفضاء الخالي لأن الحوت الذي ابتلعه من النوع الذي يُرضع فراخه فهو يقترب من السواحل الخالية المترامية الأَطراف خوفاً على نفسه وفراخه .
والمعنى : أن الله أنعم عليه بأن أنبت عليه شجرة اليقطين كما في سورة الصافات .
وأُدمج في ذلك فضل التوبة والضراعة إلى الله ، وأنه لولا توبته وضراعته إلى الله وإنعام الله عليه نعمة بعدَ نعمة لقذفه الحوت من بطنه ميتاً فأخرجه الموج إلى الشاطىء فلكان مُثْلة للناظرين أو حيّاً منبوذاً بالعراء لا يجد إسْعافاً ، أو لَنجا بعد لأي والله غاضب عليه فهو مذموم عند الله مسخوط عليه . وهي نعم كثيرة عليه إذ أنقذه من هذه الورطات كلها إنقاذاً خارقاً للعادة .
وهذا المعنى طوي طياً بديعاً وأشير إليه إشارة بليغة بجملة { لولا أن تداركه نعمة من ربّه لنبذ بالعراء وهو مذموم .
وطريقة المفسرين في نشر هذا المطوي أن جملة وهو مذموم } في موضع الحال وأن تلك الحال قيد في جواب { لَولا } ، فتقدير الكلام : لولا أن تداركه نعمة من ربّه لنبذ بالعراء نبذاً ذميماً ، أي ولكن يونس نبذ بالعراء غيرَ مذموم .
والذي حملهم على هذا التأويل أن نبذه بالعراء واقع فلا يستقيم أن يكون جواباً للشرط لأن { لولا } تقتضي امتناعاً لوُجودٍ ، فلا يكون جوابها واقعاً فتعين اعتبار تقييد الجواب بجملة الحال ، أي انتفى ذمه عند نبذه بالعراء .
ويلوح لي في تفصيل النظم وجه آخر وهو أن يكون جواب { لولا } محذوفاً دل عليه قوله { وهو مكظوم } مع ما تفيده صيغة الجملة الاسمية من تمكن الكظم كما علمت آنفاً ، فتلك الحالة إذا استمرت لم يحصل نبذه بالعراء ، ويكون الشرط ب { لولا } لاحقاً لجملة { إذ نادى وهو مكظوم } ، أي لبقي مكظوماً ، أي محبوساً في بطن الحوت أبداً ، وهو معنى قوله في سورة الصافات ( 143 144 ) { فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } ، وتجعل جملة { لَنُبِذ بالعراء وهو مذموم } استئنافاً بيانياً ناشئاً عن الإِجمال الحاصل من موقع { لَولا } .
واللام فيها لام القسم للتحقيق لأنه خارق للعادة فتأكيده لرفع احتمال المجاز . والمعنى : لقد نبذ بالعراء وهو مذموم . والمذموم : إمّا بمعنى المذنب لأن الذنب يقتضي الذمَّ في العاجل والعقاب في الآجل ، وهو معنى قوله في آية الصافات ( 142 ) { فالتقمه الحوت وهو مُليم } وإِمّا بمعنى العيب وهو كونه عارياً جائعاً فيكون في معنى قوله : { فنبذناه بالعراء وهو سقيم } [ الصافات : 145 ] فإن السقم عيب أيضاً .
وتنكير { نعمة } للتعظيم لأنها نعمة مضاعفة مكررة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة القلم mp3 :
سورة القلم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القلم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب