إعراب الآية 54 من سورة الذاريات , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فتول عنهم فما أنت بملوم
{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ ( الذاريات: 54 ) }
﴿فَتَوَلَّ﴾: الفاء: حرف استئناف.
تول: فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.
﴿والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره﴾: أنت.
﴿عَنْهُمْ﴾: عن: حرف جر.
و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بـ"عن".
و"الميم": للجماعة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"تول".
﴿فَمَا﴾: الفاء: حرف استئناف.
ما: حرف نفي من أخوات "ليس" بلغة الحجاز ولا عمل لها بلغة تميم.
﴿أَنْتَ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع اسم "ما" على اللغة الأولى، ومبتدأ على اللغة الثانية.
﴿بِمَلُومٍ﴾: الباء: حرف جرّ زائد.
ملوم: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا على أنه خبر "ما".
أو مرفوع محلًا لأنه خبر المبتدأ "أنت" على اللغة الثانية.
وجملة "تول" في محلّ جزم جواب شرط مقدرة، أي إن لم يستجيبوا لك فتول عنهم.
وجملة "ما أنت بملوم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ﴾
[ الذاريات: 54]
إعراب مركز تفسير: فتول عنهم فما أنت بملوم
﴿فَتَوَلَّ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَوَلَّ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿عَنْهُمْ﴾: ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ تَعْلِيلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ يَعْمَلُ عَمَلَ "لَيْسَ" مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْتَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ مَا.
﴿بِمَلُومٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَلُومٍ ) خَبَرُ ( مَا ) مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( فَتَوَلَّ ) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر
( عَنْهُمْ ) متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها
( فَما ) الفاء حرف تعليل وما نافية عاملة عمل ليس
( أَنْتَ ) اسمها
( بِمَلُومٍ ) الباء حرف جر زائد وملوم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر ما والجملة تعليلية لا محل لها
تفسير الآية 54 - سورة الذاريات
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 54 - سورة الذاريات
أوجه البلاغة » فتول عنهم فما أنت بملوم :
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54(تفريع على قوله : { كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلى قوله : بل هم قوم طاغون } [ الذاريات : 52 ، 53 ] لمشعر بأنهم بُعَدَاء عن أن تقنعهم الآياتُ والنذر فتوَلَّ عنهم ، أي أعرض عن الإِلحاح في جدالهم ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على إيمانهم ويغتمّ من أجل عنادهم في كفرهم فكان الله يعاود تسليته الفيْنة بعد الفَيْنَة كما قال : { لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين } [ الشعراء : 3 ] { فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً } [ الكهف : 6 ] { ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون } [ النحل : 127 ] ، فالتولي مراد به هذا المعنى ، وإلا فإن القرآن جاء بعد أمثال هذه الآية بدعوتهم وجِدالهم غير مرة قال تعالى : { فتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون } في سورة الصافات ( 174 175 ( .
وفرع على أمره بالتولي عنهم إخباره بأنه لا لوم عليه في إعراضهم عنه وصيغ الكلام في صيغة الجملة الاسمية دون : لا نلومك ، للدلالة على ثبات مضمون الجملة في النفي .
وجيء بضمير المخاطب مسنداً إليه فقال : فما أنت بملوم } دون أن يقول : فلا ملام عليك ، أو نحوه للاهتمام بالتنويه بشأن المخاطب وتعظيمه .
وزيدت الباء في الخبر المنفي لتوكيد نفي أن يكون ملوماً .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الذاريات mp3 :
سورة الذاريات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الذاريات
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب