إعراب الآية 56 من سورة العنكبوت , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون
{ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ( العنكبوت: 56 ) }
﴿يَاعِبَادِيَ﴾: يا: حرف نداء.
عبادي: منادي منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء وهو مضاف.
و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب نعت لـ "العباد".
﴿آمَنُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿إِنَّ﴾: حرف توكيد مشبه بالفعل.
﴿أَرْضِي﴾: اسم "إن" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة الياء، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَاسِعَةٌ﴾: خبر "إن" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿فَإِيَّايَ﴾: الفاء: حرف استئناف.
إياي: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿فَاعْبُدُونِ﴾: الفاء: واقعة في جواب شرط محذوف.
اعبدون: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "النون": حرف للوقاية لا محلّ لها من الإعراب.
و "الياء" المحذوفة في محلّ نصب معفول به.
وجملة النداء: "يا عبادي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "آمنوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "الذين".
وجملة "إن أرضي واسعة" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب النداء.
وجملة "اعبدوا" المقدرة في محلّ جزم جواب الشرط المقدر أي إن ضاقت عليكم أرضكم فاعبدوني في أي أرض تهاجرون إليها غير أرضكم.
وجملة "أعبدون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها تفسيرية.
﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ﴾
[ العنكبوت: 56]
إعراب مركز تفسير: ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون
﴿يَاعِبَادِيَ﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( عِبَادِي ) مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ لِـ( عِبَادِي ).
﴿آمَنُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿إِنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿أَرْضِي﴾: اسْمُ ( إِنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَاسِعَةٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَإِيَّايَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِيَّايَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ.
﴿فَاعْبُدُونِ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اعْبُدُو ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
( يا عِبادِيَ ) حرف نداء ومنادى مضاف والجملة مستأنفة
( الَّذِينَ ) صفة عبادي
( آمَنُوا ) ماض وفاعله والجملة صلة الذين
( إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ ) إن واسمها وخبرها
( فَإِيَّايَ ) الفاء الفصيحة وإياي مفعول به لفعل مقدر وجملة إن أرضي مستأنفة لا محل لها
( فَاعْبُدُونِ ) الفاء عاطفة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء المحذوفة مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها.
تفسير الآية 56 - سورة العنكبوت
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 56 - سورة العنكبوت
ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون
سورة: العنكبوت - آية: ( 56 ) - جزء: ( 21 ) - صفحة: ( 403 )أوجه البلاغة » ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون :
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ( 56 )
استئناف ابتدائي وقع اعتراضاً بين الجملتين المتعاطفتين : جملة : { والذين ءامنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون } [ العنكبوت : 52 ] ، وجملة : { والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لَنُبَوِّئَنَّهم من الجنة غُرفاً } [ العنكبوت : 58 ] الآية . وهذا أمر بالهجرة من دار الكفر . ومناسبته لما قبله أن الله لما ذكر عناد المشركين في تصديق القرآن وذكر إيمان أهل الكتاب به آذن المؤمنين من أهل مكة أن يخرجوا من دار المكذبين إلى دار الذين يصدقون بالقرآن وهم أهل المدينة فإنهم يومئذ ما بين مسلمين وبين يهود فيكون المؤمنون في جوارهم آمنين من الفتن يعبدون ربهم غير مفتونين . وقد كان فريق من أهل مكة مستضعفين قد آمنوا بقلوبهم ولم يستطيعوا إظهار إيمانهم خوفاً من المشركين مثل الحارث بن ربيعة بن الأسود كما تقدم عند قوله تعالى : { ومن الناس من يقول ءامنا بالله } في أول هذه السورة [ العنكبوت : 10 ] ، وكان لهم العذر حين كانوا لا يجدون ملجأ سالماً من أهل الشرك ، وكان فريق من المسلمين استطاعوا الهجرة إلى الحبشة من قبل ، فلما أسلم أهل المدينة زال عذر المؤمنين المستضعفين إذ أصبح في استطاعتهم أن يهاجروا إلى المدينة فلذلك قال الله تعالى : { إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون } . فقوله : { إن أرضي واسعة } كلام مستعمل مجازاً مركباً في التذكير بأن في الأرض بلاداً يستطيع المسلم أن يقطنها آمناً ، فهو كقول إياس بن قبيصة الطائي
: ... ألم ترَ أن الأرض رحب فسيحة
فهل تعجزني بقعة من بقاعها ... ألا تراه كيف فرعَ على كونها رحباً قولَه : فهل تعجزني بقعة . وكذلك في الآية فرع على كونها واسعة الأمر بعبادة الله وحده للخروج مما كان يفتن به المستضعفون من المؤمنين إذ يُكرهون على عبادة الأصنام كما تقدم في قوله تعالى : { من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبُه مطمئن بالإيمان } [ النحل : 106 ] .
فالمعنى : أن أرضي التي تأمنون فيها من أهل الشرك واسعة ، وهي المدينة والقرى المجاورة لها مثل خيبر والنضير وقريظة وقينقاع ، وما صارت كلها مأمناً إلا بعد أن أسلم أهل المدينة لأن تلك القرى أحلاف لأهل المدينة من الأوس والخزرج .
وأشعر قوله : { فإياي فاعبدون } أن علة الأمر لهم بالهجرة هي تمكينهم من إظهار التوحيد وإقامة الدين . وهذا هو المعيار في وجوب الهجرة من البلد الذي يفتن فيه المسلم في دينه وتجري عليه فيه أحكام غير إسلامية . والنداء بعنوان التعريف بالإضافة لتشريف المضاف . ومصطلح القرآن أن ( عباد ) إذا أضيف إلى ضمير الجلالة فالمراد بهم المؤمنون غالباً إلا إذا قامت قرينة كقوله : { أأنتم أضْلَلْتم عبادي هؤلاء } [ الفرقان : 17 ] ، وعليه فالوصف ب { الذين ءامنوا } لما في الموصول من الدلالة على أنهم آمنوا بالله حقاً ولكنهم فتنوا إلى حد الإكراه على إظهار الكفر .
والفاء في قوله : { فإياي } فاء التفريع والفاء في قوله : { فاعبدون } إما مؤكدة للفاء الأولى للدلالة على تحقيق التفريع في الفعل وفي معموله ، أي فلا تعبدوا غيري فاعبدون؛ وإما مؤذنة بمحذوف هو ناصب ضمير المتكلم تأكيداً للعبادة . والتقدير : وإياي اعبدوا فاعبدون ، وهو أنسب بدلالة التقديم على الاختصاص لأنه لما أفاد الأمر بتخصيصه بالعبادة كان ذكر الفاء علامة تقدير على تقدير فعل محذوف قصد من تقديره التأكيد ، وقد تقدم في قوله تعالى : { وإياي فارهبون } في أوائل سورة [ البقرة : 40 ] .
وحذفت ياء المتكلم بعد نون الوقاية تخفيفاً ، وللرعاية على الفاصلة . ونظائره كثيرة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة العنكبوت mp3 :
سورة العنكبوت mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة العنكبوت
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب