إعراب الآية 6 من سورة يس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون
{ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ( يس: 6 ) }
﴿لِتُنْذِرَ﴾: اللام: حرف جرّ للتعليل.
تنذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿قَوْمًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و"أن" المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بفعل محذوف تقديره: أرسلناك.
﴿مَا﴾: حرف نفي لا عمل له.
﴿أُنْذِرَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول على الفتح.
﴿آبَاؤُهُمْ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و"الميم": للجماعة.
﴿فَهُمْ﴾: الفاء: حرف عطف.
و"الهاء": ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿غَافِلُونَ﴾: خبر "هم": مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "تنذر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن" المضمر.
وجملة "ما أنذر آباؤهم" في محلّ نصب نعت لـ"قومًا".
وجملة "هم غافلون" في محلّ نصب معطوفة على جملة "ما أنذر".
﴿ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ﴾
[ يس: 6]
إعراب مركز تفسير: لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون
﴿لِتُنْذِرَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( تُنْذِرَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿قَوْمًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أُنْذِرَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿آبَاؤُهُمْ﴾: نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَهُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ تَعْلِيلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿غَافِلُونَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( لِتُنْذِرَ قَوْماً ) اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وقوما مفعوله والفاعل مستتر
( ما ) نافية
( أُنْذِرَ ) ماض مبني للمجهول مبني على الفتح
( آباؤُهُمْ ) نائب فاعل والهاء مضاف إليه والجملة في محل نصب صفة لقوما
( فَهُمْ غافِلُونَ ) مبتدأ وخبر والجملة تعليلية لا محل لها
تفسير الآية 6 - سورة يس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 6 - سورة يس
أوجه البلاغة » لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون :
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ( 6 )
وأن يكون من آثار رحمته وهو ما في القرآن من نَصْب الأدلة وتقريب البعيد وكشف الحقائق للناظرين ، مع ما فيه من البشارة للذين يكونون عند مرضاة الله تعالى ، وذلك هو ما ورد بيانه بعدُ إجمالاً من قوله : { لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم فهم غافلون } [ يس : 6 ] ثم تفصيلاً بقوله : { لقد حق القول على أكثرهم } [ يس : 7 ] وبقوله : { إنما تُنذر من اتَّبع الذكر وخَشِيَ الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم } [ يس : 11 ] .
فاللام في { لتنذر } متعلقة ب { تنزيل } وهي لام التعليل تعليلاً لإِنزال القرآن .
واقتصر على الإِنذار لأن أول ما ابتدىء به القومُ من التبليغ إنذارهم جميعاً بما تضمنته أول سورة نزلت من قوله : { كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى } [ العلق : 6 ، 7 ] الآية . وما تضمنته سورة المدثر لأن القوم جميعاً كانوا على حالة لا ترضي الله تعالى فكان حالهم يقتضي الإِنذار ليسرعوا إلى الإِقلاع عما هم فيه مرتبكون .
والقوم الموصوفون بأنهم لم تنذر آباؤهم : إما العرب العدنانيون فإنهم مضت قرون لم يأتهم فيها نذير ، ومضى آباؤهم لم يسمعوا نذيراً ، وإنما يُبتدأ عدُّ آبائهم من جدّهم الأعلى في عمود نسبهم الذين تميزوا به جذماً وهو عدنان ، لأنه جذم العرب المستعربة ، أو أريد أهل مكة .
وإنما باشر النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء بعثته دعوة أهل مكة وما حولها فكانوا هم الذين أراد الله أن يتلقّوا الدين وأن تتأصل منهم جامعة الإِسلام ثم كانوا هم حملة الشريعة وأعوان الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ دعوته وتأييده . فانضمّ إليهم أهل يثرب وهم قحطانيون فكانوا أنصاراً ثم تتابع إيمان قبائل العرب .
وفرع عليه قوله : { فهم غافلون } أي فتسبب على عدم إنذار آبائهم أنهم متصفون بالغفلة وصفاً ثابتاً ، أي فهم غافلون عما تأتي به الرسل والشرائع فهم في جهالة وغواية إذ تراكمت الضلالات فيهم عاماً فعاماً وجيلاً فجيلاً .
فهذه الحالة تشمل جميع من دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم سواء من آمن بعدُ ومن لم يؤمن .
والغفلة : صريحها الذهول عن شيء وعدم تذكره ، وهي هنا كناية عن الإِهمال والإِعراض عما يحق التنبيه إليه كقول النابغة :
يقول أناس يجهلون خليقتي ... لعلّ زياداً لا أباك غافل
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يس mp3 :
سورة يس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب