إعراب الآية 60 من سورة المائدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 60 من سورة المائدة .
  
   

إعراب قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله


{ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ( 60 ) }
.
﴿قُلْ هَلْ﴾: تقدّم إعرابهما في الآية السابقة.
وهو :((قُلْ: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿هَلْ﴾: حرف استفهام)).
﴿أُنَبِئُكُم﴾: أنبئ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و ( كم ) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا.
﴿بِشَرٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ ( أنبئكم ).
﴿مِن﴾: حرف جرّ.
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ ( بشر )، و ( اللام ): حرف للبعد، و ( الكاف ): حرف للخطاب.
﴿مَثُوبَةٌ﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿عِندَ﴾: ظرف مكان منصوب متعلّق بنعت لـ ( مثوبة ).
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿مَن﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو.
﴿لَعَنَهُ﴾: لعن: فعل ماض، والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَغَضِبَ﴾: الواو: حرف عطف.
غضب: فعل ماضٍ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿عَلَيْهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ ( غضب ).
﴿وَجَعَلَ﴾: الواو: حرف عطف.
جعل: مثل ( غضب ) مِنْهُمُ: جارّ ومجرور متعلّقان بـ ( جعل ).
﴿الْقِرَدَةَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَالْخَنَازِيرَ﴾: الواو: حرف عطف.
الخنازير: اسم معطوف على القردة منصوب بالفتحة.
﴿وَعَبَدَ﴾: الواو: حرف عطف.
عبد: مثل ( لعن ).
﴿الطَّغُوتَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿أُولَئِكَ﴾: أولاء: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ، و ( الكاف ): حرف للخطاب.
﴿شَرٌ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مَّكَانًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿وَأَضَلُّ﴾: الواو: حرف عطف.
أضل: اسم معطوف على ( شر ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَن سَوَاءِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ ( أضل ).
﴿السَّبِيلِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة ( قل ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة ( أنبئكم ) في محلّ نصب ( مقول القول ).
وجملة ( هو من لعنه الله ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة ( لعنه الله ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول ( من ).
وجملة ( غضب ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة ( جعل ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة ( عبد الطاغوت ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة ( أولئك شر ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.


الآية 60 من سورة المائدة مكتوبة بالتشكيل

﴿ قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّٰغُوتَۚ أُوْلَٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ ﴾
[ المائدة: 60]


إعراب مركز تفسير: قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله


﴿قُلْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿هَلْ﴾: حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أُنَبِّئُكُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا".
﴿بِشَرٍّ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( شَرٍّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مَثُوبَةً﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عِنْدَ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لِمُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لَعَنَهُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَغَضِبَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( غَضِبَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿عَلَيْهِ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَجَعَلَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَعَلَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنْهُمُ﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الْقِرَدَةَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْخَنَازِيرَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْخَنَازِيرَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَعَبَدَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَبَدَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿الطَّاغُوتَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أُولَئِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿شَرٌّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَكَانًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَأَضَلُّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَضَلُّ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿سَوَاءِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّبِيلِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.


( قُلْ ) فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة.

( هَلْ ) حرف استفهام
( أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله والفاعل أنا والجملة مقول القول.

( مِنْ ذلِكَ ) متعلقان باسم التفضيل شر
( مَثُوبَةً ) تمييز.

( عِنْدَ ) متعلق بصفة مثوبة
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ ) اسم موصول مبني على السكون في محل جر بدل من شر، أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف وجملة لعنه صلة الموصول لا محل لها
( وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) الجملة معطوفة
( وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ ) ماض تعلق به الجار والمجرور بعده وفاعله مستتر والقردة مفعول به.

( وَالْخَنازِيرَ ) معطوف، والجملة معطوفة.

( وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ) الجملة معطوفة.

( أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً ) أولئك اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ وشر خبره.

ومكانا تمييز.

( وَأَضَلُّ ) عطف على شر
( عَنْ سَواءِ ) متعلقان بأضل،
( السَّبِيلِ ) مضاف إليه، وجملة:

أولئك شر الاسمية استئنافية لا محل لها.

إعراب الصفحة 118 كاملة


تفسير الآية 60 - سورة المائدة

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 60 - سورة المائدة

قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل

سورة: المائدة - آية: ( 60 )  - جزء: ( 6 )  -  صفحة: ( 118 )

أوجه البلاغة » قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله :

ثمّ اطّرد في التهكّم بهم والعَجببِ من أَفَن رأيهم مع تذكيرِهم بمساويهم فقال : { قل هل أنبّئكم بشرّ من ذلك مثوبة عند الله } الخ . وشرّ اسم تفضيل ، أصله أشَرّ ، وهو للزيادة في الصفة ، حذفت همزته تخفيفاً لكثرة الاستعمال ، والزّيادة تقتضي المشاركة في أصل الوصف فتقتضي أنّ المسلمين لهم حظّ من الشرّ ، وإنّما جَرى هذا تهكّماً باليهود لأنّهم قالوا للمسلمين : لا دِينَ شَرّ من دينكم ، وهو ممّا عبّر عنه بفعل { تنقمون } . وهذا من مقابلة الغلظة بالغلظة كما يقال : «قُلْتَ فأوْجبْت» .

والإشارة في قوله { من ذلك } إلى الإيمان في قوله : { هل تنقمون منّا إلا أن آمنّا بالله } الخ باعتبار أنّه منقوم على سبيللِ الفرض . والتّقدير : ولمّا كان شأن المنقوم أن يكون شرّاً بني عليه التهكّم في قوله : { هل أنبّئكم بشرّ من ذلك } ، أي ممّا هو أشدّ شرّاً .

والمثُوبة مشتقّة من ثَاب يثوب ، أي رجع ، فهي بوزن مفعولة ، سمّي بها الشيء الّذي يثوب به المرء إلى منزله إذا ناله جزاء عن عمللٍ عملَه أو سعْي سعاه ، وأصلها مثوب بها ، اعتبروا فيها التّأنيث على تأويلها بالعطيّة أو الجائزة ثمّ حذف المتعلّق لكثرة الاستعمال .

وأصلها مؤذن بأنّها لا تطلق إلاّ على شيء وجودي يعطاه العامل ويحمله معه ، فلا تطلق على الضّرْب والشتم لأنّ ذلك ليس ممّا يثُوب به المرء إلى منزله ، ولأنّ العرب إنّما يبْنون كلامهم على طباعهم وهم أهل كرم لنزيلهم ، فلا يريدون بالمثوبة إلاّ عطية نافعة . ويصحّ إطلاقها على الشيء النّفيس وعلى الشيء الحقير من كلّ ما يثوب به المعطَى . فَجَعْلها في هذه الآية تمييزاً لاسم الزيادة في الشرّ تهكّم لأنّ اللّغة والغضب والمسخ ليست مثوبات ، وذلك كقول عمرو بن كلثوم :

قَرَيْنَاكم فعجَّلْنَا قِراكم ... قُبَيْلَ الصبح مِرْداة طحونا

وقول عمرو بن معديكرب :

وخيللٍ قد دَلَفتُ لها بِخيْل ... تَحِيَّةُ بَيْنهم ضرْب وَجِيع

وقوله : { مَن لَعَنَهُ الله } مبْتدأ ، أريد به بيان من هو شرّ مثوبة . وفيه مضاف مقدّر دلّ عليه السياق . وتقديره : مثوبةُ مَنْ لَعنهُ الله . والعدول عن أن يقال : أنتم أو اليهودُ ، إلى الإتيان بالموصول للعِلم بالمعنيّ من الصلة ، لأنّ اليهود يعلمون أنّ أسلافاً منهم وقعت عليهم اللّعنة والغضب من عهد أنبيائهم ، ودلائله ثابتة في التّوراة وكتب أنبيائهم ، فالموصول كناية عنهم .

وأمّا جعلهم قردة وخنازير فقد تقدّم القول في حقيقته في سورة البقرة . وأمّا كونهم عبدوا الطاغوت فهو إذ عبدوا الأصنام بعد أن كانوا أهل توحيد فمن ذلك عبادتهم العِجل .

والطاغوت : الأصنام ، وتقدّم عند قوله تعالى : { يؤمنون بالجبت والطاغوت } في سورة النّساء ( 51 ) .

وقرأ الجمهور { وعبدَ الطاغوتَ } بصيغة فعل المضيّ في { عبد } وبفتح التّاء من { الطاغوت } على أنّه مفعول { عبد } ، وهو معطوف على الصّلة في قوله { من لَعنهُ الله } ، أي ومن عبدوا الطاغوت . وقرأه حمزة وحْده بفتح العين وضمّ الموحّدة وفتح الدّال وبكسر الفوقيّة من كلمة الطاغوت على أن «عَبُد» جمع عَبْد ، وهو جمع سماعي قليل ، وهو على هذه القراءة معطوف على { القردة والخنازير } .

والمقصود من ذكر ذلك هنا تعيير اليهود المجادلين للمسلمين بمساوي أسلافهم إبكاتاً لهم عن التطاول . على أنّه إذا كانت تلك شنشنتهم أزمانَ قيام الرسل والنبيئين بين ظهرانَيْهم فهم فيما بعد ذلك أسوأ حالاً وأجدر بكونهم شرّاً ، فيكون الكلام من ذمّ القبيل كلّه . على أنّ كثيراً من موجبات اللّعنة والغضب والمسخ قد ارتكبتها الأخلاف ، على أنّهم شتموا المسلمين بما زعموا أنّه دينهم فيحقّ شتمهم بما نعتقده فيهم .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة المائدة mp3 :

سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة

سورة المائدة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المائدة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المائدة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المائدة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المائدة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المائدة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المائدة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المائدة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المائدة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المائدة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب