إعراب الآية 60 من سورة الذاريات , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون
{ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ( الذاريات: 60 ) }
﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ﴾: هذه الآية الكريمة سبق إعرابها في سور كثيرة.
منها الآية السابعة والثلاثون من سورة مريم" وهو « فَوَيْلٌ: الفاء: حرف عطف.
ويل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِلَّذِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر المبتدأ "ويل".
﴿كَفَرُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿مِنْ مَشْهَد﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بالاستقرار الذي هو خبر.
﴿يَوْمٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره».
و"الهاء" في "يومهم" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و"الميم": للجماعة.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ نعت لـ"اليوم".
﴿يُوعَدُونَ﴾: فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع بثبوت النون، "الواو": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع نائب فاعل.
وجملة "ويل للذين" في محلّ جزم جواب شرط مقدرة، أي إن جاء وقت عذابهم أو يوم عذابهم فويل لهم.
وجملة "كفروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين".
وجملة "يوعدون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
﴿ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾
[ الذاريات: 60]
إعراب مركز تفسير: فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون
﴿فَوَيْلٌ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( وَيْلٌ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلَّذِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الَّذِينَ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿كَفَرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَوْمِهِمُ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ لِـ( يَوْمِهِمْ ).
﴿يُوعَدُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
( فَوَيْلٌ ) حرف استئناف ومبتدأ
( لِلَّذِينَ ) خبر والجملة الاسمية مستأنفة
( كَفَرُوا ) ماض وفاعله والجملة صلة
( مِنْ يَوْمِهِمُ ) متعلقان بمحذوف صفة ويل
( الَّذِي ) صفة يومهم
( يُوعَدُونَ ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة.
تفسير الآية 60 - سورة الذاريات
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 60 - سورة الذاريات
أوجه البلاغة » فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون :
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60(
فرع على وعيدهم إنذار آخر بالويل ، أو إنشاءُ زَجر .
والويل : الشر وسوء الحال ، وتقدم في قوله : { فويل لهم مما كتبت أيديهم } في سورة البقرة ( 79 ( ، وتنكيره للتعظيم .
والكلام يحتمل الإِخبار بحصول ويل ، أي عذاب وسوء حال لهم يوم أوعدوا به ، ويحتمل إنشاء الزجر والتعجيب من سوء حالهم في يَوم أُوعدوه .
و ( مِن ( للابتداء المجازي ، أي سوء حال بترقبهم عذاباً آتياً من اليوم الذي أوعدوه .
والذين كفروا : هم الذين ظلموا ، عدل عن ضميرهم إلى الاسم الظاهر لما فيه من تأكيد الاسم السابق تأكيداً بالمرادف ، مع ما في صفة الكفر من الإِيماء إلى أنهم لم يشكروا نعمة خالقهم .
واليوم الذي أوعدوه هو زمن حلول العذاب فيحتمل أن يراد يوم القيامة ويحتمل حلول العذاب في الدنيا ، وأيًّا مَّا كان فمضمون هذه الجملة مغاير لمضمون التي قبلها .
وإضافة ( يوم ( إلى ضميرهم للدلالة على اختصاصه بهم ، أي هو معيّن لجزائهم كما أضيف يوم إلى ضمير المؤمنين في قوله تعالى : { وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون } [ الأنبياء : 103 ] . واليوم : يصدق بيوم القيامة ، ويصدق بيوم بدر الذي استأصل الله فيه شوكتهم .
ولما كان المضاف إليه ضمير الكفار المعينين وهم كفار مكة ترجح أن يكون المراد من هذا اليوم يوماً خاصاً بهم وإنما هو يوم بدر لأن يوم القيامة لا يختص بهم بل هو عام لكفار الأمم كلهم بخلاف اليوم الذي في قوله في سورة الأنبياء ( 103 ( : { وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون } لأن ضمير الخطاب فيها عائد إلى { الذين سبقت لهم منا الحسنى } [ الأنبياء : 101 ] كلهم .
وفي الآية من اللطائف تمثيل ما سيصيب الذين كفروا بالذنوب ، والذنوب يناسب القليب وقد كان مثواهم يوم بدر قليبَ بدر الذي رُميت فيه أشلاء سادتهم وهو اليوم القائل فيه شداد بن الأسود الليثي المكنَّى أبا بكر يرثي قتلاهم :
وماذا بالقليببِ قليببِ بدر ... من الشيزى تُزيَّن بالسَّنَام
تحيّى بالسلامة أمّ بكر ... وهل لي بعد قومي من سَلام
ولعلّ هذا مما يشمل قول النبي صلى الله عليه وسلم حين وقف على القليب يوم بدر { قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً } [ الأعراف : 44 ]
وفي قوله : { من يومهم الذي يوعدون } مع قوله في أول السورة { إن ما توعدون لصادق } [ الذاريات : 5 ] ردّ العجز على الصدر ، ففيه إيذان بانتهاء السورة وذلك من براعة المقطع .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الذاريات mp3 :
سورة الذاريات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الذاريات
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب