إعراب الآية 63 من سورة هود , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 63 من سورة هود .
  
   

إعراب قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة


{ قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ( 63 ) }
قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً: مر إعرابها في الآية 28.
وهو: (( قَالَ: فعل ماضٍ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿يَاقَوْمِ﴾: يا: حرف نداء.
قوم: منادي مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، و "الياء" المحذوفة للتخفيف ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿أَرَأَيْتُمْ﴾: الهمزة: حرف للاستفهام.
رأيتم: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، و "تم": ضمير مبنيّ في محلّ رفع فاعل بمعنى أخبروني.
ومفعول "رأيتم" محذوف دلَّ عليه لفظ البينة بعد الشرط، أي: أرأيتم البينة.
﴿إِنْ﴾: حرف شرط جازم.
﴿كُنْتُ﴾: فعل ماضٍ ناقص في محلّ جزم فعل الشرط، و "التاء": ضمير مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان".
﴿عَلَى بَيِّنَةٍ﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر "كنت".
﴿مِنْ رَبِّي﴾: من رب: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لبينة، و "الياء": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿وَآتَانِي﴾: الواو: حرف عطف.
آتي: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح المقدر على الألف، والنون: حرف للوقاية، و "الياء": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿رَحْمَةً﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
)) واعراب :مِنْهُ: المذكورة في هذه الاية وليست في الاولى هو ((جار ومجرور متعلقان بآتَانِي.
﴿فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب شرط مقدر.
من ينصرني ,,,.
إن عصيته: مر إعراب نظيرها في الآية 30.
وهو: (( مَنْ: اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يَنْصُرُنِي﴾: ينصر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "النون": حرف للوقاية، و "الياء": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿مِنَ اللَّهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "ينصر".
﴿إِنْ﴾: حرف شرط جازم.
﴿طَرَدْتُهُمْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، و "التاء": ضمير فاعل، و "هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
)) فَمَا: الفاء: حرف استئناف.
ما: حرف نفي.
﴿تَزِيدُونَنِي﴾: تزيدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: فاعل، و"النون" الثانية: للوقاية، و"الياء": ضمير مفعول به أول.
﴿غَيْرَ﴾: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
﴿تَخْسِيرٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة النداء: "يا قوم" في محلّ نصب ( مقول القول ).
وجملة "أرأيتم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "إن كنت على بينة" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها اعتراضية، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
وجملة "آتاني منه رحمة" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على الاعتراضية.
وجملة "من ينصرني" في محلّ جزم جواب شرط مقدر، أي: إن عصيت الله فمن ينصرني منه، وجملة الشرط المقدرة وجوابها في محلّ جزم جواب الشرط "إن كنت".
وجملة "إن عصيته" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها تفسيرية للشرط المقدر.
وجملة "ينصرني" في محلّ رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "ما تزيدوني" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.


الآية 63 من سورة هود مكتوبة بالتشكيل

﴿ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي مِنۡهُ رَحۡمَةٗ فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِنۡ عَصَيۡتُهُۥۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيۡرَ تَخۡسِيرٖ ﴾
[ هود: 63]


إعراب مركز تفسير: قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة


﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يَاقَوْمِ﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( قَوْمِ ) مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَرَأَيْتُمْ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( رَأَيْتُمْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كُنْتُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَيِّنَةٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ يُفَسِّرُهُ مَا قَبْلَهُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿رَبِّي﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَآتَانِي﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آتَى ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنْهُ﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَحْمَةً﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَمَنْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَنْصُرُنِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عَصَيْتُهُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ يُفَسِّرُهُ مَا قَبْلَهُ.
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَزِيدُونَنِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
﴿غَيْرَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَخْسِيرٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.


( قالَ ) ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة
( يا ) أداة نداء
( قَوْمِ ) منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة
( أَرَأَيْتُمْ ) الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة وما قبلها مقول القول
( إِنْ ) شرطية
( كُنْتُ ) كان واسمها والجملة ابتدائية
( عَلى بَيِّنَةٍ ) متعلقان بالخبر المحذوف
( مِنْ رَبِّي ) متعلقان بمحذوف صفة لبينة والياء مضاف إليه
( وَآتانِي ) الواو عاطفة وماض والنون للوقاية والياء مفعوله الأول وفاعله مستتر والجملة معطوفة
( مِنْهُ ) متعلقان بآتاني
( رَحْمَةً ) مفعول به ثان
( فَمَنْ ) الفاء رابطة للجواب ومن اسم استفهام مبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط
( يَنْصُرُنِي ) مضارع مرفوع والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به والفاعل مستتر والجملة خبر من
( مِنَ اللَّهِ ) لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بينصرني
( إِنْ ) شرطية
( عَصَيْتُهُ ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية وجوابه محذوف دل عليه ما قبله
( فَما ) الفاء استئنافية وما نافية
( تَزِيدُونَنِي ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعوله والجملة مستأنفة
( غَيْرَ ) مفعول به ثان
( تَخْسِيرٍ ) مضاف إليه

إعراب الصفحة 229 كاملة


تفسير الآية 63 - سورة هود

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 63 - سورة هود

قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير

سورة: هود - آية: ( 63 )  - جزء: ( 12 )  -  صفحة: ( 229 )

أوجه البلاغة » قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة :

جواب عن كلامهم فلذلك لم تعطف جملة { قال } وهو الشّأن في حكاية المحاورات كما تقدّم غير مرة .

وابتداء الجواب بالنّداء لقصد التّنبيه إلى ما سيقوله اهتماماً بشأنه .

وخاطبهم بوصف القوميّة له للغرض الذي تقدّم في قصة نوح .

والكلام في قوله : { أرأيتم إن كنت على بيّنة من ربّي وآتاني منه رحمة } كالكلام على نظيرها في قصة نوح .

وإنّما يتّجه هنا أن يسأل عن موجب تقديم { منه } على { رحمة } هنا ، وتأخير { من عنده } [ هود : 28 ] عن { رحمة } [ هود : 28 ] في قصة نوح السابقة .

فالجواب لأنّ ذلك مع ما فيه من التّفنن بعدم التزام طريقة واحدة في إعادة الكلام المتماثل ، هو أيضاً أسعد بالبيان في وضوح الدّلالة ودفع اللبس . فلمّا كان مجرور ( من ) الابتدائية ظرفاً وهو ( عند ) كان صريحاً في وصف الرّحمة بصفة تدلّ على الاعتناء الربّانيّ بها وبمَن أوتيَهَا . ولمّا كان المجرور هنا ضمير الجلالة كان الأحسن أن يقع عقب فعل { آتاني } ليكون تقييدُ الإيتاء بأنّه من الله مشير إلى إيتاء خاص ذي عناية بالمؤتى إذ لولا ذلك لكان كونه من الله تحصيلاً لما أفيد من إسناد الإيتاء إليه ، فتعيّن أن يكون المراد إيتاءً خاصاً ، ولو أوقع { منه } عقب { رحمة } لتوهّم السامع أنّ ذلك عوض عن الإضافة ، أي عن أن يقال : وآتاني رحمته ، كقوله : { ولنجعله آيةً للنّاس ورحمةً منا } [ مريم : 21 ] أي ورحمتنا لهم ، أي لنعظَهم ونرحَمَهم .

وجملة { فمن ينصرني من الله } جواب الشرط وهو { إن كنت على بيّنة }.

والمعنى إلزام وجدل ، أي إن كنتم تنكرون نبوءتي وتوبّخونني على دعوتكم فأنا مؤمن بأنّي على بيّنة من ربّي ، أفترون أنّي أعدل عن يقيني إلى شكّكم ، وكيف تتوقّعون منّي ذلك وأنتم تعلمون أنّ يقيني بذلك يجعلني خائفاً من عذاب الله إن عصيته ولا أحد ينصرني .

والكلام على قوله : { مَنْ ينصرني من الله إن عصيته } كالكلام على قوله : { من ينصرني من الله إن طردتهم } [ هود : 30 ] في قصة نوح .

وفُرع على الاستفهام الإنكاري جملة : { فما تزيدونني غيرَ تخسير } أي إذ كان ذلك فما دعاؤكم إيّاي إلا سعي في خسراني .

والمراد بالزيادة حدوث حال لم يكن موجوداً لأنّ ذلك زيادة في أحوال الإنسان ، أي فما يحدث لي إن اتّبعتُكم وعصيتُ الله إلاّ الخسرانُ ، كقوله تعالى حكاية عن نوح عليه السّلام : { فلم يزدهم دعائي إلاّ فِرارا } [ نوح : 6 ] ، أي كنت أدعوهم وهم يسمعون فلمّا كرّرت دعوتهم زادوا على ما كانوا عليه ففرُّوا ، وليس المعنى أنّهم كانوا يفرّون فزادوا في الفرار لأنّه لو كان كذلك لقيل هنالك : فلم يزدهم دعائي إلاّ من فرار ، ولقيل هنا : فما تزيدونني إلاّ من تخسير .

والتّخسير ، مصدر خسر ، إذا جعله خاسراً .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة هود mp3 :

سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود

سورة هود بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة هود بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة هود بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة هود بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة هود بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة هود بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة هود بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة هود بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة هود بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة هود بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب