إعراب الآية 65 من سورة يوسف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا ياأبانا ما نبغي هذه
{ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَاأَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ( يوسف: 65 ) }
﴿وَلَمَّا فَتَحُوا﴾: الواو: حرف عطف.
لما فتحوا: مثل "لما رجعوا".
في الآية 63وهو: « رَجَعُوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو: فاعل».
﴿مَتَاعَهُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و"هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿وَجَدُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، و"الواو": فاعل.
﴿بِضَاعَتَهُمْ﴾: مثل "متاعهم".
﴿رُدَّتْ﴾: ردت: فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتح، و"التاء": للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
﴿إِلَيْهِمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّق بـ"ردت".
﴿قَالُوا يَاأَبَانَا﴾: مر إعرابها.
وهو
«قَالُوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو: فاعل.
﴿يَاأَبَانَا﴾: يا: حرف نداء.
أبانا: منادى منصوب، وعلامة النصب الألف، و"نا": مضاف إليه».
﴿مَا﴾: اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿نبغي﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء، والفاعل: نحن.
﴿هَذِهِ﴾: ها: حرف تنبيه.
ذه: اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿بِضَاعَتُنَا﴾: بدل مرفوع أو عطف بيان و"نا": مضاف إليه.
﴿رُدَّتْ إِلَيْنَا﴾: مثل "ردت إليهم".
﴿وَنَمِيرُ﴾: الواو: حرف عطف.
نمير: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل: نحن.
﴿أَهْلَنَا﴾: مثل "متاعهم".
﴿وَنَحْفَظُ﴾: الواو: حرف عطف.
نحفظ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل: نحن.
﴿أَخَانَا﴾: مفعول به منصوب بالألف، و"نا": مضاف إليه.
﴿وَنَزْدَادُ﴾: الواو: حرف عطف.
نزداد: مثل "نمير".
﴿كَيْلَ﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿بَعِيرٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، و"الّلام": للبعد، و"الكاف": للخطاب.
﴿كَيْلٌ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿يَسِيرٌ﴾: نعت لـ"كيل" مرفوع بالضمّة.
وجملة "فتحوا" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "وجدوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط مقدر.
وجملة "ردت إليهم" في محلّ نصب حال بتقدير "قد".
وجملة "قالوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئناف بياني.
وجملة "يا أبانا" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "ما نبغي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "هذه بضاعتنا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئناف بياني.
وجملة "ردت إلينا" في محلّ رفع خبر المبتدأ "هذه".
وجملة "نمير أهلنا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "هذه بضاعتنا".
وجملة "نحفظ أخانا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "هذه بضاعتنا".
وجملة "نزداد" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "هذه بضاعتنا".
وجملة "ذلك كيل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة في حيز القول.
﴿ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ ۖ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي ۖ هَٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا ۖ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ﴾
[ يوسف: 65]
إعراب مركز تفسير: ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا ياأبانا ما نبغي هذه
﴿وَلَمَّا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمَّا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿فَتَحُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مَتَاعَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَجَدُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿بِضَاعَتَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رُدَّتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِـ( وَجَدُوا ).
﴿إِلَيْهِمْ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿قَالُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿يَاأَبَانَا﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( أَبَانَا ) مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْأَلِفُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مَا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿نَبْغِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿هَذِهِ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿بِضَاعَتُنَا﴾: بَدَلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رُدَّتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هَذِهِ ).
﴿إِلَيْنَا﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَنَمِيرُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَمِيرُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿أَهْلَنَا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَنَحْفَظُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَحْفَظُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿أَخَانَا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْأَلِفُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَنَزْدَادُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَزْدَادُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿كَيْلَ﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بَعِيرٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَيْلٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَسِيرٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
( وَلَمَّا ) الواو استئنافية ولما حينية
( فَتَحُوا مَتاعَهُمْ ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مضاف إليه محلها الجر
( وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ ) ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة لا محل لها لأنها جواب لما غير الجازمة
( رُدَّتْ ) ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر والجملة في محل نصب مفعول وجدوا الثاني.
( إِلَيْهِمْ ) متعلقان بردت
( قالُوا ) الجملة مستأنفة
( يا ) للنداء
( أَبانا ) منادى مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ونا مضاف إليه والجملة مقول القول
( ما ) نافية
( نَبْغِي ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر تقديره نحن
( هذِهِ ) الها للتنبيه وذه اسم إشارة في محل رفع مبتدأ
( بِضاعَتُنا ) خبر ونا مضاف إليه والجملة مقول القول أو مستأنفة
( رُدَّتْ ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والتاء للتأنيث
( إِلَيْنا ) متعلقان بردت والجملة حالية أو مستأنفة
( وَنَمِيرُ أَهْلَنا ) مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة معطوفة على جملة محذوفة أي لنستعين بها ونمير
( وَنَحْفَظُ أَخانا ) الجملة معطوفة وإعرابها كسابقتها
( وَنَزْدادُ كَيْلَ ) إعرابها كسابقتها
( بَعِيرٍ ) مضاف إليه
( ذلِكَ ) اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب
( كَيْلَ ) خبره
( يَسِيرٌ ) صفة كيل والجملة مستأنفة.
تفسير الآية 65 - سورة يوسف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 65 - سورة يوسف
ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا ياأبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونـزداد كيل بعير ذلك كيل يسير
سورة: يوسف - آية: ( 65 ) - جزء: ( 13 ) - صفحة: ( 243 )أوجه البلاغة » ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا ياأبانا ما نبغي هذه :
أصل المتاع ما يتمتع به من العروض والثياب . وتقدم عند قوله تعالى : { لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم } في سورة النساء ( 102 ). وأطلق هنا على إعدال المتاع وإحماله من تسمية الشيء باسم الحالّ فيه .
وجملة { قالوا يا أبانا } مستأنفة استئنافاً بيانياً لترقب السامع أن يعلم ماذا صدر منهم حين فجأهم وجدان بضاعتهم في ضمن متاعهم لأنه مفاجأة غريبة ، ولهذه النكتة لم يعطف بالفاء .
و { ما } في قوله : { ما نبغي } يجوز أن يكون للاستفهام الإنكاري بتنزيل المخاطب منزلة من يتطلب منهم تحصيل بغية فينكرون أن تكون لهم بغية أخرى ، أي ماذا نطلب بعد هذا . ويجوز كون { ما } نافية ، والمعنى واحد لأن الاستفهام الإنكاري في معنى النفي .
وجملة { هذه بضاعتنا ردت إلينا } مبينة لجملة { ما نبغي } على الاحتمالين . وإنما علموا أنها رُدّت إليهم بقرينة وَضْعها في العِدل بعد وضع الطعام وهم قد كانوا دفعوها إلى الكيالين ، أو بقرينة ما شاهدوا في يوسف عليه السلام من العطف عليهم ، والوعد بالخير إن هم أتوا بأخيهم إذ قال لهم { ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين } [ سورة يوسف : 59 ].
وجملة ونمير أهلنا } معطوفة على جملة { هذه بضاعتنا ردت إلينا } ، لأنها في قوة هذا ثمن ما نحتاجه من الميرة صَار إلينا ونمير به أهلنا ، أي نأتيهم بالميرة .
والميرة بكسر الميم بعدها ياء ساكنة : هي الطعام المجلوب .
وجملة { ونحفظ أخانا } معطوفة على جملة { ونمير أهلنا } ، لأن المير يقتضي ارتحالاً للجلب ، وكانوا سألوا أباهم أن يكون أخوهم رفيقاً لهم في الارتحال الذكور ، فكانت المناسب بين جملة { ونمير أهلنا } وجملة { ونحفظ أخانا } بهذا الاعتبار ، فذكروا ذلك تطميناً لخاطر فيهم .
وجملة { ونزداد كيل بعير } زيادةٌ في إظهار حرصهم على سلامة أخيهم لأن في سلامته فائدة لهم بازدياد كيل بعير ، لأن يوسف عليه السلام لا يعطي الممتارَ أكثر من حمل بعير من الطعام ، فإذا كان أخوهم معهم أعطاه حِمل بعير في عداد الإخوة . وبه تظهر المناسبة بين هذه الجملة والتي قبلها .
وهذه الجمل مرتبة ترتيباً بديعاً لأن بعضها متولد عن بعض .
والإشارة في { ذلك كيل يسير } إلى الطعام الذي في متاعهم . وإطلاق الكيل عليه من إطلاق المصدر على المفعول بقرينة الإشارة .
قيل : إن يعقوب عليه السلام قال لهم : لعلهم نسوا البضاعة فإذا قدمتم عليهم فأخبروهم بأنكم وجدتموها في رحالكم .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يوسف mp3 :
سورة يوسف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يوسف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب