إعراب الآية 65 من سورة الزخرف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم
{ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ( الزخرف: 65 ) }
﴿فَاخْتَلَفَ﴾: الفاء: حرف عطف.
اختلف: فعل ماض مبنيّ على الفتح.
﴿الْأَحْزَابُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ بَيْنِهِمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من الأحزاب، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و "الميم": للجماعة.
﴿فَوَيْلٌ﴾: الفاء: حرف استئناف.
ويل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِلَّذِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "ويل" المحذوف.
﴿ظَلَمُوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿مِنْ عَذَابِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بنعت محذوف "ويل".
﴿يَوْمٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿أَلِيمٍ﴾: نعت لـ "يوم" مجرور بالكسرة.
وجملة "اختلف الأحزاب" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الجملة الاستئنافية في قوله "ولما جاء عيسى بالبينات".
وجملة "ويل للذين" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "اختلف الأحزاب".
وجملة "ظلموا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين".
﴿ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾
[ الزخرف: 65]
إعراب مركز تفسير: فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم
﴿فَاخْتَلَفَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اخْتَلَفَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الْأَحْزَابُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَيْنِهِمْ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَوَيْلٌ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( وَيْلٌ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلَّذِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الَّذِينَ ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ.
﴿ظَلَمُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عَذَابِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَوْمٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَلِيمٍ﴾: نَعْتٌ لِـ( يَوْمٍ ) مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( فَاخْتَلَفَ ) الفاء حرف استئناف وماض
( الْأَحْزابُ ) فاعل والجملة مستأنفة
( مِنْ بَيْنِهِمْ ) متعلقان بمحذوف حال
( فَوَيْلٌ ) الفاء حرف استئناف ومبتدأ
( لِلَّذِينَ ) خبره والجملة مستأنفة لا محل لها
( ظَلَمُوا ) ماض وفاعله والجملة صلة
( مِنْ عَذابِ ) متعلقان بمحذوف خبر ثان
( يَوْمٍ ) مضاف إليه
( أَلِيمٍ ) صفة عذاب
تفسير الآية 65 - سورة الزخرف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 65 - سورة الزخرف
فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم
سورة: الزخرف - آية: ( 65 ) - جزء: ( 25 ) - صفحة: ( 494 )أوجه البلاغة » فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم :
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ( 65 )
هذا التفريع هو المقصود من سوْق القصة مساق التنظير بين أحوال الرسل ، أي عَقِب دعوتَه اختلافُ الأحزاب من بين الأمة الذين بعث إليهم والذين تقلدوا ملته طلباً للاهتداء .
وهذا التفريع دليل على جواب ( لمّا ) المحذوف .
وضمير { بينهم } مراد به الذين جاءهم عيسى لأنهم معلومون من سياق القصة من قوله : { جاء عيسى } [ الزخرف : 63 ] فإن المجيء يقتضي مجيئاً إليه وهم اليهود .
و { من } يجوز أن تكون مزيدة لتأكيد مدلول { بينهم } أي اختلفوا اختلاف أمة واحدة ، أي فمنهم من صدق عيسى وهم : يحيى بن زكرياء ومريمُ أم عيسى والحواريون الاثنا عشر وبعض نساء مثل مريم المجدلية ونفر قليل ، وكفر به جمهور اليهود وأحبارهم ، وكان ما كان من تَألب اليهود عليه حتى رفعه الله . ثم انتشر الحواريون يدعون إلى شريعة عيسى فاتبعهم أقوام في بلاد رُومية وبلاد اليونان ولم يلبثوا أن اختلفوا من بينهم في أصول الديانة فتفرقوا ثلاث فرق : نسطورية ، ويعاقبة ، ومَلْكَانِيَّة . فقالت النسطورية : عيسى ابْن الله ، وقالت اليعاقبة : عيسى هو الله ، أي بطريق الحلول ، وقالت المَلْكَانية وهم الكاثوليك : عيسى ثالثُ ثلاثة مجموعها هو الإله ، وتلك هي : الأب الله ، والابنُ عيسى ، وروحُ القدس جبريل فالإله عندهم أقانيم ثلاثة .
وقد شملت الآية كلا الاختلافين فتكون الفاء مستعملة في حقيقة التعقيب ومجازِه بأن يكون شمولها للاختلاف الأخير مجازاً علاقته المشابهة لتشبيه مفاجأة طروّ الاختلاف بين أتباعه مع وجود الشريعة المانعةِ من مثله كأنه حدث عقب بعثة عيسى وإن كان بينه وبينها زمان طويل دبَّت فيه بدعتهم ، واستعمال اللّفظ في حقيقته ومجازه شائع لأن المدار على أن تكون قرينة المجاز مانعة من إرادة المعنى الحقيقي وحده على التحقيق . وهذا الاختلاف أُجمِل هنا ووقع تفصيله في آيات كثيرة تتعلق بما تلقّى به اليهود دعوة عيسى ، وآيات تتعلق بما أحدثه النصارى في دين عيسى من زعم بنوّته من الله وإلهيته .
ويجوز أن تكون { مِن } في قوله : { من بينهم } ابتدائية متعلقة ب ( اختلف ) أي نشأ الاختلاف من بينهم دون أن يُدخله عليهم غيرُهم ، أي كان دينهم سالماً فنشأ فيهم الاختلاف .
وعلى هذا الوجه يختص الخلاف بأتباع عيسى عليه السلام من النصارى إذ اختلفوا فرقاً وابتدعوا قضية بنوّة عيسى من الله فتكون الفاء خالصة للتعقيب المجازي .
وفرع على ذِكر الاختلاف تهديدُ بوعيد للذين ظلموا بالعذاب يوم القيامة تفريعَ التذييل على المذيَّل ، فالذين ظلموا يشمل جميع الذين أشركوا مع الله غيره في الإلهية { إن الشرك لظلمٌ عظيمٌ } [ لقمان : 13 ] ، وهذا إطلاق الظلم غالباً في القرآن ، فعلم أن الاختلاف بين الأحزاب أفضى بهم أن صار أكثرهم مشركين بقرينة ما هو معروف في الاستعمال من لزوم مناسبة التذييل للمذيَّل ، بأن يكون التذييل يعمّ المذيَّل وغيرَه فيشمل عمومُ هذا التذييل مشركي العرب المقصودين من هذه الأمثال والعِبر ، ألاَ ترى أنه وقع في سورة مريم ( 37 ) قولُه { فاختَلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوممٍ عظيمٍ } فجُعلت الصلة فعلَ كفروا لأن المقصود من آية سورة مريم الذين كفروا من النصارى ولذلك أردف بقوله : { لكن الظالمون اليوم في ضلاللٍ مبينٍ } [ مريم : 38 ] لمَّا أريد التخلص إلى إنذار المشركين بعد إنذار النصارى .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الزخرف mp3 :
سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب