إعراب الآية 68 من سورة الأحزاب , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا
{ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ( الأحزاب: 68 ) }
رَبَّنَا: أعربت في الآية السابقة.
: وهو : « رَبَّنَا: منادي بحرف نداء محذوف، والتقدير: يا ربنا منصوب بالفتحة، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة».
آتِهِمْ: فعل تضرع وطلب مبنيّ على حذف حرف العلة.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
و "هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أول.
﴿ضِعْفَيْنِ﴾: مفعول به ثان منصوب بالياء، لأنه مثنى.
﴿مِنَ الْعَذَابِ﴾: جار ومجرور متعلقان بنعت لـ "ضعفين"، أو بـ "آتهم".
﴿وَالْعَنْهُمْ﴾: معطوفة بالواو على "آتهم"، وتعرب إعرابها، وعلامة بناء الفعل السكون الظاهر.
﴿لعنًا﴾: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿كبيرا﴾: صفة لـ "لعنًا" منصوبة بالفتحة.
وجملة النداء لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "آتهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "العنهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "آتهم".
﴿ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾
[ الأحزاب: 68]
إعراب مركز تفسير: ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا
﴿رَبَّنَا﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿آتِهِمْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿ضِعْفَيْنِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْعَذَابِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْعَنْهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْعَنْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿لَعْنًا﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كَبِيرًا﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( رَبَّنا ) منادى بأداة نداء محذوفة منصوب على النداء ونا مضاف إليه
( آتِهِمْ ) فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والهاء مفعوله الأول وفاعله مستتر
( ضِعْفَيْنِ ) مفعول به ثان والجملة مستأنفة
( مِنَ الْعَذابِ ) متعلقان بمحذوف صفة لضعفين
( وَالْعَنْهُمْ ) فعل دعاء والهاء مفعوله وفاعله مستتر
( لَعْناً ) مفعول مطلق والجملة معطوفة
( كَبِيراً ) صفة لعنا.
تفسير الآية 68 - سورة الأحزاب
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 68 - سورة الأحزاب
ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا
سورة: الأحزاب - آية: ( 68 ) - جزء: ( 22 ) - صفحة: ( 427 )أوجه البلاغة » ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا :
رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ( 68 )
فالمقصود الإِفضاء إلى جملة
{ ربنا آتهم ضعفين من العذاب } . ومقصود من هذا الخبر ايضاً الاعتذار والتنصل من تَبِعة
ضلالهم بأنهم مغرورون مخدوعون ، وهذا الاعتذار مردود عليهم بما أنطقهم الله به من
الحقيقة إذ قالوا : { إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا } فيتجه عليهم أن يقال لهم : لماذا أطعتموهم
حتى يغروكم ، وهذا شأن الدهماء أن يسوِّدوا عليهم من يُعجبون بأضغاث أحلامه ، ويُغَرُّون
بمعسول كلامه ، ويسيرون على وقع أقدامه ، حتى إذا اجتنوا ثمار أكمامه ، وذاقوا مراراة
طعمه وحرارة أُوامه ، عادوا عليه باللائمة وهم الأحقاء بملامه .
وحرف التوكيد لمجرد الاهتمام لا لرد إنكار ، وتقديم قولهم : { إنا أطعنا سادتنا
وكبراءنا } اهتمام بما فيه من تعليل لمضمون قولهم : { فأضلونا السبيلا } لأن كبراءهم ما
تأتَّى لهم إضلالهم إلا بتسبب طاعتهم العمياء إياهم واشتغالهم بطاعتهم عن النظر
والاستدلال فيما يدعونهم إليه من فساد ووخامة مغبّة . وبتسبب وضعهم أقوالَ سادتهم
وكبرائهم موضع الترجيح على ما يدعوهم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم .
وانتصل { السبيلا } على نزع الخافض لأن أضل لا يتعدّى بالهمزة إلا أن مفعول
واحد قال تعالى : { لقد أضلني عن الذكر } [ الفرقان : 29 ] . وظاهر « الكشاف » أنه يتعدّى إلى
مفعولين ، فيكون ( ضل ) المجرد يتعدى إلى مفعول واحد .
تقول : ضللت الطريق ، و
( ضل ) يتعدى بالهمزة إلى مفعولين . وقاله ابن عطية .
والقول في ألف { السبيلا } كالقول في ألف { الرسولا } [ الأحزاب : 66 ] .
وإعادة النداء في قولهم : { ربنا آتهم ضعفين من العذاب } تأكيد للضراعة والابتهال
وتمهيد لقبول سؤلهم حتى إذا قبل سؤلهم طمعوا في التخلص من العذاب الذي ألقوهُ على
كاهل كبرائهم .
والضِعف بكسر الضاد : العدد المماثل للمعدود ، فالأربعة ضعف الاثنين . ولما كان
العذاب معنى من المعاني لا ذاتاً كان معنى تكرير العدد فيه مجازاً في القوة والشدة .
وتثنية { ضعفين } مستعملة في مطلق التكرير كناية عن شدة العذاب كقوله تعالى :
{ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير } [ الملك : 4 ] فإن البصر لا
يخسَأ في نظرتين ، ولذلك كان قوله هنا : { آتهم ضعفين من العذاب } مساوياً لقوله :
{ فآتهم عذاباً ضعفاً من النار } في سورة الأعراف [ 38 ] . وهذا تعريض بإلقاء تبعة الضلال
عليهم ، وأن العذاب الذي أعدّ لهم يسلط على أولئك الذين أضلّوهم .
ووُصف اللعن بالكثرة كما وصف العذاب بالضعفين إشارة إلى أن الكبراء استحقوا
عذاباً لكفرهم وعذاباً لتسببهم في كفر أتباعهم .
فالمراد بالكثير الشديد القوي ، فعبر عنه بالكثير لمشاكلة معنى التثنية في قوله :
{ ضعفين } المراد به الكثرة .
وقد ذكر في الأعراف جوابهم من قِبل الجلالة بقوله : { قال لكل ضعف } [ الأعراف :
38 ] يعني أن الكبراء استحقوا مضاعفة العذاب لضلالهم وإضلالهم وأن أتباعهم أيضاً
استحقوا مضاعفة العذاب لضلالهم ولتوسيد سادتهم وطاعتهم العمياء إياهم .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأحزاب mp3 :
سورة الأحزاب mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأحزاب
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب