إعراب الآية 75 من سورة يونس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا
{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ ( يونس: 75 ) }
﴿ثُمَّ ﴾: عاطفة
بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى: مثل "بعثنا من بعده رسلًا" في الآية السابقة، وهو: «
بَعَثْنَا: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، و "نا": ضمير مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿مِنْ بَعْدِهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "بعثنا"، و "الهاء": مضاف إليه.
﴿رُسُلًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره».
﴿وعلامة النصب في "موسى" الفتحة المقدرة على الألف.
﴿وَهَارُونَ﴾: الواو: حرف عطف.
هارون: اسم معطوف على "موسى" منصوب بالفتحة.
﴿إِلَى فِرْعَوْنَ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "بعثنا"، وعلامة الجر الفتحة، لأنه ممنوع من الصرف.
﴿وَمَلَئِهِ﴾: الواو: حرف عطف.
ملئه: اسم معطوف على فرعون مجرور و "الهاء": مضاف إليه.
﴿بِآيَاتِنَا﴾: بآيات: جارّ ومجرور متعلقان بـ "بعثنا"، و "نا": ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
﴿فَاسْتَكْبَرُوا﴾: الفاء: حرف عطف.
استكبروا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
﴿وَكَانُوا﴾: الواو: حرف عطف.
كانوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
﴿قَوْمًا﴾: خبر "كان" منصوب بالفتحة.
﴿مُجْرِمِينَ﴾: نعت لـ "قوما" منصوب، وعلامة النصب الياء.
وجملة "بعثنا" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "ما كانوا ليؤمنوا".
وجملة "استكبروا" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "بعثنا".
وجملة "كانوا قومًا" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "استكبروا".
﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ وَهَارُونَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ﴾
[ يونس: 75]
إعراب مركز تفسير: ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا
﴿ثُمَّ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿بَعَثْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَعْدِهِمْ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مُوسَى﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿وَهَارُونَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هَارُونَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿فِرْعَوْنَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿وَمَلَئِهِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَلَئِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بِآيَاتِنَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( آيَاتِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَاسْتَكْبَرُوا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اسْتَكْبَرُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَكَانُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( كَانُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿قَوْمًا﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُجْرِمِينَ﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( ثُمَّ ) عاطفة
( بَعَثْنا ) ماض وفاعله والجملة معطوفة
( مِنْ بَعْدِهِمْ ) متعلقان ببعثنا والهاء مضاف إليه
( مُوسى ) مفعول به منصوب
( وَهارُونَ ) معطوف على موسى
( إِلى فِرْعَوْنَ ) متعلقان ببعثنا
( وَمَلَائِهِ ) معطوف على فرعون
( بِآياتِنا ) متعلقان بمحذوف حال
( فَاسْتَكْبَرُوا ) الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة
( وَكانُوا ) الواو عاطفة، وكان اسمها والجملة معطوفة
( قَوْماً ) خبر
( مُجْرِمِينَ ) صفة مجرورة بالياء لأنه جمع مذكر سالم
تفسير الآية 75 - سورة يونس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 75 - سورة يونس
ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين
سورة: يونس - آية: ( 75 ) - جزء: ( 11 ) - صفحة: ( 217 )أوجه البلاغة » ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا :
{ ثم } للتراخي الرتبي لأنّ بعثة موسى وهارون عليهما السلام كانت أعظم من بعثة من سبقهما من الرسل ، وخصَّت بعثة موسى وهارون بالذكر لأنها كانت إنقلاباً عظيماً وتطوراً جديداً في تاريخ الشرائع وفي نظام الحضارة العقليَّة والتشريعيَّة فإن الرسل الذين كانوا قبل موسى إنما بعثوا في أمم مستقلَّة ، وكانت أديانهم مقتصرة على الدعوة إلى إصلاح العقيدة ، وتهذيب النفوس ، وإبطال ما عظم من مفاسدَ في المعاملات ، ولم تكن شرائع شاملة لِجميع ما يُحتاج إليه من نظم الأمة وتقرير حاضرها ومستقبلها .
فأمَّا بعثة موسى فقد أتت بتكوين أمَّة ، وتحريرها من استعباد أمة أخرى إياها ، وتكوين وطن مستقل لها ، وتأسيس قواعد استقلالها ، وتأسيس جامعة كاملة لها ، ووضع نظام سياسة الأمَّة ، ووضع ساسة يدبرون شؤونها ، ونظام دفاع يدفع المعتدين عليها من الأمم ، ويمكِّنها من اقتحام أوطان أمم أخرى ، وإعطاء كتاب يشتمل على قوانين حياتها الاجتماعية من كثير نواحيها ، فبعثة موسى كانت أوّل مظهر عام من مظاهر الشرائع لم يسبق له نظير في تاريخ الشرائع ولا في تاريخ نظام الأمم ، وهو مع تفوّقه على جميع ما تقدّمه من الشرائع قد امتاز بكونه تلقينا من الله المطَّلع على حقائق الأمور ، المريد إقرار الصَّالح وإزالة الفاسد .
وجعل موسى وهارون مبعوثين كليهما من حيث إنّ الله استجاب طلب موسى أن يجعل معه أخاه هارون مؤيِّداً ومُعرباً عن مقاصد موسى فكان بذلك مأموراً من الله بالمشاركة في أعمال الرسالة ، وقد بينته سورة القصص ، فالمبعوث أصالة هو موسى وأما هارون فَبُعِثَ معيناً له وناصراً ، لأنّ تلك الرّسالة كانت أوّل رسالة يصحبها تكوين أمة .
وفرعون مَلك مصر ، وقد مضى الكلام عليه عند قوله تعالى : { ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملائه } في سورة [ الأعراف : 103 ] ، وعلى صفة إرسال موسى إلى فرعون وملئه ، وفرعون هذا هو منفطاح الثاني أحد فراعنة العائلة التاسعة عشرة من الأسر التي ملكت بلاد القبط . والمرَاد بالملأ خاصَّةُ الناس وسادتُهم وذلك أنّ موسى بعث إلى بني إسرائيل وبعث إلى فرعون وأهل دولته ليطلقوا بني إسرائيل .
والسِّين والتَّاء في استكبروا } للمبالغة في التكبّر ، والمراد أنَّهم تكبَّروا عن تلقي الدعوة من موسى ، لأنَّهم احتقروه وأحالوا أن يكون رسولاً من الله وهو من قوم مستعبَدين استعبدهم فرعون وقومه ، وهذا وجه اختيار التَّعبير عن إعراضهم عن دعوته بالاستكبار كما حكى الله عنهم فقالوا : { أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون } [ المؤمنون : 47 ]. وتفريع { استكبروا } على جملة { بعثنا } يدلُّ على أنّ كل إعراض منهم وإنكار في مدة الدعوة والبعثة هو استكبَار .
وجملة : { وكانوا قوماً مجرمين } في موضع الحال ، أي وقد كان الإجرام دأبهم وخُلقهم فكان استكبارهم على موسى من جملة إجرامهم .
والإجرام : فعل الجُرم ، وهو الجناية والذّنْب العظيم . وقد تقدم عند قوله تعالى : { وكذلك نجزي المجرمين } في سورة [ الأعراف : 40 ].
وقد كان الفراعنة طُغاة جبابرة فكانوا يعتبرون أنفسهم آلهة للقبط وكانوا قد وضعوا شرائع لا تخلو عن جور ، وكانوا يستعبدون الغرباء ، وقد استعبدوا بني إسرائيل وأذلوهم قروناً فإذا سألوا حقهم استأصلوهم ومثلوا بهم وقتلوهم ، كما حكى الله عنهم { إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين } [ القصص : 4 ] ، وكان القبط يعتقدون أوهاماً ضالة وخرافات ، فلذلك قال الله تعالى : { وكانوا قوماً مجرمين } ، أي فلا يستغرب استكبارهم عن الحق والرّشاد ، ألا ترى إلى قولهم في موسى وهارون { إنّ هذان لَساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى } [ طه : 63 ] فأغراهم الغرور على أن سموا ضلالهم وخورهم طريقة مثلى .
وعبر ب { قوماً مجرمين } دون كانوا مجرمين للوجه الذي تقدم في سورة البقرة وفي مواضع من هذه السورة .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب