إعراب الآية 76 من سورة المائدة , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا
{ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( المائدة: 76 ) }
﴿قُلْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿أَتَعْبُدُونَ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" فاعل.
﴿مِن دُونِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من "ما".
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿لَا﴾: حرف نفي.
﴿يَمْلِكُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿لَكُمْ﴾: اللام: حرف جرّ، و "كم": ضمير في محلّ جرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بحال من ( ضرًا ) ( نعت تقدم على المنعوت ).
﴿ضَرًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف زائد لتأكيد النفي.
﴿نَفْعًا﴾: معطوف على ضرًا: منصوب بالفتحة.
﴿وَاللَّهُ﴾: الواو: حالية.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿هُوَ﴾: ضمير فصل.
﴿السَّمِيعُ﴾: خبر أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الْعَلِيمُ﴾: خبر ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة ( قال ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافيّة.
وجملة ( تعبدون ) في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة ( لا يملك ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "ما".
وجملة ( الله هو السميع ) في محلّ نصب حال من فاعل ( تعبدون ).
﴿ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
[ المائدة: 76]
إعراب مركز تفسير: قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا
﴿قُلْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿أَتَعْبُدُونَ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَعْبُدُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دُونِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَمْلِكُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لَكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿ضَرًّا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَفْعًا﴾: مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿هُوَ﴾: ضَمِيرُ فَصْلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿السَّمِيعُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿الْعَلِيمُ﴾: خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
( قُلْ ) فعل أمر وفاعله أنت والجملة مستأنفة.
( أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) الهمزة للاستفهام. تعبدون فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله. واللّه لفظ الجلالة مضاف إليه واسم الموصول
( ما ) مفعوله و
( لا ) نافية
( يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا ) مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده وضرا مفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره هو، والجملة صلة الموصول لا محل لها.
( وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الواو استئنافية، اللّه لفظ الجلالة مبتدأ. هو ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ السميع خبر هو مرفوع، العليم خبر ثان مرفوع. وجملة مبتدأ. هو ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ السميع خبر هو مرفوع، العليم خبر ثان مرفوع. وجملة
( هُوَ السَّمِيعُ ) في محل رفع خبر للمبتدأ اللّه. وجملة
( اللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ ) استئنافية لا محل لها.
تفسير الآية 76 - سورة المائدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 76 - سورة المائدة
قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم
سورة: المائدة - آية: ( 76 ) - جزء: ( 6 ) - صفحة: ( 120 )أوجه البلاغة » قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا :
لمّا كان الكلام السابق جارياً على طريقة خطاب غير المعيّن كانت جملة { قل أتعبدون من دون الله } الخ مستأنفة ، أمر الرّسول بأن يبلّغهم ما عنوا به .
والظاهر أنّ { أتعبدون } خطاب لجميع من يعبد شيئاً من دون الله من المشركين والنّصارى . والاستفهام للتّوبيخ والتّغليط مجازاً .
ومعنى { من دون الله } غير الله . فمِن للتّوكيد ، و ( دون ) اسم للمغاير ، فهو مرادف لسوى ، أي أتعبدون معبوداً هو غير الله ، أي أتشركون مع الله غيره في الإلهيّة . وليس المعنى أتعبدون معبوداً وتتركون عبادة الله . وانظر ما فسّرنا به عند قوله تعالى : { ولا تسبّوا الّذين يدعون من دون الله } في سورة الأنعام ( 108 ) ، فالمخاطبون كلّهم كانوا يعبدون الله ويشركون معه غيره في العبادة حتّى الّذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم فهم ما عبدوا المسيح إلاّ لزعمهم أنّ الله حلّ فيه فقد عبدوا الله فيه ، فشمل هذا الخطاب المشركين من العرب ونصارى العرب كلَّهم .
ولذلك جيء بما } الموصولة دون ( مَن ) لأنّ معظمَ ما عبد من دون الله أشياء لا تَعْقل ، وقد غلب ( ما ) لما لا يعقل . ولو أريد ب { ما لا يَملك } عيسى وأمّه كما في «الكشاف» وغيره وجعل الخطاب خاصّاً بالنّصارى كان التّعبير عنه ب { ما } صحيحاً لأنّها تستعمل استعمال ( مَن ) ، وكثير في الكلام بحيث يكثر على التّأويل . ولكن قد يكون التّعبير بمَن أظهر .
ومعنى { لا يملك ضَرّاً } لا يقدر عليه ، وحقيقة معنى الملك التمكّن من التّصرف بدون معارض ، ثم أطلق على استطاعة التّصرّف في الأشياء بدون عَجز ، كما قال قَيس بن الخَطِيم :
مَلَكْتُ بها كفّي فأنْهَرَ فتقَها ... يرى قائم من دونها مَا وراءهَا
فإنّ كفّه مملوكة له لا محالة ، ولكنّه أراد أنّه تمكّن من كفّه تمام التّمكن فدفع به الرّمح دفعة عظيمة لم تخنه فيها كفّه . ومِن هذا الاستعمال نشأ إطلاق الملك بمعنى الاستطاعة القويّة الثّابتة على سبيل المجاز المرسل كما وقع في هذه الآية ونظائرها { ولا يملكون لأنفسهم ضرّاً ولا نفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً } [ الفرقان : 3 ] { قل لا أملك لنفسي ضرّاً ولا نفعاً } [ يونس : 49 ] { إنّ الّذين تعبدون من دون الله لا يَمْلكون لكم رزقاً } [ العنكبوت : 17 ] . فقد تعلّق فعل الملك فيها بمعان لا بأشياء وذوات ، وذلك لا يكون إلاّ على جعل الملك بمعنى الاستطاعة القويّة ألا ترى إلى عطف نفي على نفي المِلك على وجه التّرقّي في قوله تعالى : { ويعبدون من دون الله ما لا يَملك رزقاً من السماوات والأرض شيئاً ولا يستطيعون } في سورة النّحل ( 73 ) . وقد تقدّم آنفاً استعمال آخر في قوله : { قل فمن يملك من الله شيئاً إن أرادَ أن يهلك المسيح ابن مريم } [ المائدة : 17 ] .
وقُدّم الضَرّ على النّفع لأنّ النّفوس أشدّ تطلّعاً إلى دفعه من تطلّعها إلى جلب النّفع ، فكان أعظمَ ما يدفعهم إلى عبادة الأصنام أنّ يستدفعوا بها الأضرار بالنّصر على الأعداء وبتجنّبها إلحاق الإضرار بعابديها .
ووجه الاستدلال على أنّ معبوداتهم لا تملك ضرّاً ولا نفعاً ، وقوع الأضرار بهم وتخلّف النّفع عنهم .
فجملة { والله هو السميع العليم } في موضع الحال ، قُصر بواسطة تعريف الجزأين وضمير الفصل ، سببُ النّجدة والإغاثة في حالي السؤال وظهورِ الحالةِ ، على الله تعالى قصرَ ادّعاء بمعنى الكمال ، أي ولا يسمع كلّ دعاء ويعلم كلّ احتياج إلاّ الله تعالى ، أي لا عيسى ولا غيره ممّا عُبِد من دون الله .
فالواو في قوله { والله هو السّميع العليم } واو الحال . وفي موقع هذه الجملة تحقيق لإبطال عبادتهم عيسى ومريم من ثلاثة طرق : طريققِ القصر وطريققِ ضمير الفصل وطريق جملة الحال باعتبار ما تفيده من مفهوم مخالفه .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة المائدة mp3 :
سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب