إعراب الآية 78 من سورة الصافات , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وتركنا عليه في الآخرين
{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ( الصافات: 78 ) }
﴿وَتَرَكْنَا﴾: الواو: حرف عطف.
ترك: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير رفع متحرك.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿عَلَيْهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "تركنا".
﴿فِي الْآخِرِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "تركنا"، وعلامة جرّ الاسم "الياء"، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "تركنا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "نجيناه".
﴿ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾
[ الصافات: 78]
إعراب مركز تفسير: وتركنا عليه في الآخرين
﴿وَتَرَكْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَرَكْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَلَيْهِ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْآخِرِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( وَتَرَكْنا ) الواو حرف عطف وماض وفاعله
( عَلَيْهِ ) متعلقان بتركنا
( فِي الْآخِرِينَ ) متعلقان بمحذوف صفة المفعول المقدر ثناء وجملة تركنا معطوفة على ما قبلها
تفسير الآية 78 - سورة الصافات
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 78 - سورة الصافات
أوجه البلاغة » وتركنا عليه في الآخرين :
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ ( 78 ) وزاد الله في عداد كرامة نوح عليه السلام قوله : { وتَرَكنا عليه في الآخِرِينَ } ، فتلك نعمة خامسة .
والتَرك : حقيقته تخليف شيء والتخلي عنه . وهو هنا مراد به الدوام على وجه المجاز المرسل أو الاستعارة ، لأن شأن النعم في الدنيا أنها متاع زائل بعدُ ، طالَ مُكثها أو قصر ، فكأنَّ زوالَها استرجاعٌ من معطيها كما جاء في الحديث : « لله ما أخذ وله ما أعطى »
فشرَف الله نوحاً بأن أبقى نعمهُ عليه في أمم بعده .
وظاهر { الآخِرِينَ } أنها باقية في جميع الأمم إلى انقضاء العالم ، وقرينة المجاز تعليق { عَلَيْهِ } ب { تركنا } لأنه يناسب الإِبقاء ، يقال : أبقى على كذا ، أي حافظ عليه ليبقى ولا يندثر ، وعلى هذا لا يكون ل { تركنا } مفعول ، وبعضهم قدّر له مفعولاً يدل عليه المقام ، أي تركنا ثناء عليه ، فيجوز أن يراد بهذا الإِبقاء تعميره ألف سنة ، فهو إبقاء أقصى ما يمكن إبقاء الحيّ إليه فوق ما هو متعارف . ويجوز أن يراد بقاء حسن ذكره بين الأمم كما قال إبراهيم : { واجعل لي لسانَ صدْققٍ في الآخرين } [ الشعراء : 84 ] فكان نوح مذكوراً بمحامد الخصال حتى قيل : لا تجهل أمة من أمم الأرض نوحَاً وفضله وتمجيده وإن اختلفت الأسماء التي يسمونه بها باختلاف لغاتهم . فجاء في «سفر التكوين» الإِصحاح التاسع : كان نوح رجلاً بارّاً كاملاً في أجياله وسار نوح مع الله . وورد ذكره قبل الإِسلام في قول النابغة :
فألفيتَ الأمانة لم تخنا ... كذلكَ كان نوح لا يخون
وذكره لبني إسرائيل في معرض الاقتداء به في قوله : { ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً } [ الإسراء : 3 ] .
وذكر ابن خلدون : أن بعضهم يزعم أن نوحاً هو ( أفريدون ) ملك بلاد الفرس ، وبعضهم يزعم أن نوحاً هو ( أوشهنك ) ملك الفرس الذي كان بعد ( كيومرث ) بمائتي سنة وهو يوافق أن نوحاً كان بعد آدم وهو كيومرث بمائتي سنة حسب كتب الإِسرائيلين . على أن كيومرث يقال : إنه آدم كما تقدم في سورة البقرة .
ومتعلق { عَلَيْهِ } من قوله : { وتركنا عليه } لم يَحُم أحد من المفسرين حوله فيما اطلعت ، والوجه أن يتعلق { عليه } بفعل { تركنا } بتضمين هذا الفعل معنى ( أنعمنا ) فكان مقتضى الظاهر أن يعدّى هذا الفعل باللام ، فلما ضمّن معنى أنعمنا أفاد بمادته معنى الإِبقاء له ، أي إعطاء شيء من الفضائل المدخرة التي يشبه إعطاؤها ترك أحد متاعاً نفيساً لمن يُخليه هو له ويخلفه فيه . وأفاد بتعليق حرف ( على ) به أن هذا الترك من قبيل الإِنعام والتفضيل ، وكذلك شأن التضمين أن يفيد المضمَّن مفاد كلمتين فهو من ألطف الإِيجاز . ثم إن مفعول { تركنا } لما كان محذوفاً وكان فعل ( أنعمنا ) الذي ضُمِّنه فعل { تركنا } مما يحتاج إلى متعلق معنى المفعول ، كان محذوفاً أيضاً مع عامله فكان التقدير : وتركنا له ثناء وأنعمنا عليه ، فحصل في قوله : { تركنا عليه } حذفُ خمس كلمات وهو إيجاز بديع . ولذلك قدر جمهور المتقدمين من المفسرين { وتَرَكنا } ثناء حسناً عليه .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الصافات mp3 :
سورة الصافات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الصافات
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب