إعراب الآية 8 من سورة ص , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل
{ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ( ص: 8 ) }
﴿أَءُنزِلَ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
أُنزل: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح.
﴿عَلَيهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أنزل".
﴿الذِكْرُ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِن بَيْنِنَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من ضمير "عليه".
و "نا": ضمير و متّصل مبنيّ في محلّ جر بالإضافة.
﴿بَلْ﴾: حرف إضراب.
﴿هُمْ﴾: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿فِي شَكٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "هم".
﴿مِن ذِكْرِى﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "شك"، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿بَل﴾: حرف إضراب.
﴿لَّمَّا﴾: حرف نفي وقلب وجزم.
﴿يَذُوقُوا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ "لما"، وعلامة جزمه حذف النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿عَذَابِ﴾: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة.
والياء المحذوفة: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "أنزل الذكر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئناف في حيز الاعتراض.
وجملة "هم في شك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "لما يذوقوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
﴿ أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ﴾
[ ص: 8]
إعراب مركز تفسير: أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل
﴿أَأُنْزِلَ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أُنْزِلَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿عَلَيْهِ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الذِّكْرُ﴾: نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بَيْنِنَا﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بَلْ﴾: حَرْفُ إِضْرَابٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شَكٍّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ذِكْرِي﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بَلْ﴾: حَرْفُ إِضْرَابٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لَمَّا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَذُوقُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَذَابِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
( أَأُنْزِلَ ) الهمزة حرف استفهام إنكاري وماض مبني للمجهول
( عَلَيْهِ ) متعلقان بأنزل
( الذِّكْرُ ) نائب فاعل
( مِنْ بَيْنِنا ) متعلقان بمحذوف حال والجملة الفعلية مقول القول
( بَلْ ) حرف إضراب
( هُمْ ) مبتدأ
( فِي شَكٍّ ) الجار والمجرور خبر والجملة استئنافية لا محل لها
( مِنْ ذِكْرِي ) صفة لشك
( بَلْ ) حرف إضراب
( لَمَّا ) حرف نفي وقلب وجزم
( يَذُوقُوا ) مضارع مجزوم بلما والواو فاعله
( عَذابِ ) مفعوله
تفسير الآية 8 - سورة ص
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 8 - سورة ص
أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب
سورة: ص - آية: ( 8 ) - جزء: ( 23 ) - صفحة: ( 453 )أوجه البلاغة » أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل :
أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ( 8 )
{ أَءَنزِلَ عَلَيْهِ الذكر مِن بَيْنِنَا } .
يجوز أن يكون { أءُنزِلَ عليه الذكر من بيننا } من كلام عموم الكافرين المحكي بقوله : { وقال الكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كذَّابٌ } [ ص : 4 ] فيكون متصلاً بقوله : { أجعَلَ الآلِهة إلها واحداً } [ ص : 5 ] ويكون قوله { أءُنزلَ عليه الذكرُ } بياناً لجملة { كَذَّابٌ } [ ص : 4 ] ، لأن تقديره : هذا كذّاب إذ هو خبر ثان ل ( كان ) ، ولكونه بياناً للذي قبله لم يعطف عليه ويكون ما بينهما من قوله : { وانطلق الملأُ منهم } [ ص : 6 ] إلى قوله : { إن هذا إلا اختلاقٌ } [ ص : 7 ] اعتراضاً بين جملتي البيان .
ويجوز أن يكون من تمام كلام الملأ واستغني به عن بيان جملة { كَذَّابٌ } لأن نطق الملأ به كاففٍ في قول الآخرين بموجَبه فاستغنوا عن بيان جملة { كذابٌ } .
والاستفهام إنكاري ، ومناط الإِنكار هو الظرف { من بيننا } وهو في موضع حال من ضمير { عليه } ، فأنكروا أن يُخص محمد صلى الله عليه وسلم بالإِرسال وإنزاللِ القرآن دون غيره منهم ، وهذا هو المحكي في قوله تعالى : { وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } [ الزخرف : 31 ] أي من مكة أو الطائف ولم يريدوا بهذا الإِنكار تجويز أصل الرسالة عن الله وإنما مرادهم استقصاء الاستبعاد فإنهم أنكروا أصل الرسالة كما اقتضاه قوله تعالى : { وعَجِبوا أن جاءَهم مُنذرٌ منهم } [ ص : 4 ] وغيره من الآيات ، وهذا الأصل الثاني من أصول كفرهم التي تقدم ذكرها عند قوله تعالى : { أجعل الآلهة إلها واحداً } [ ص : 5 ] وهو أصل إنكار بعثه رسول منهم { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِ }
يجوز أن يكون هذا جواباً عن قولهم : { أءُنزِلَ عليه الذكر من بيننا } أي ليس قصدهم الطعن في اختصاصك بالرسالة ولكنهم شاكُّون في أصل إنزاله ، فتكون { بل } إضراباً إبطالياً تكذيباً لما يظهر من إنكارهم إنزال الذكر عليه من بينهم على ما تقدم ، أي إنما قصدهم الشك في أن الله يوحي إلى أحد بالرسالة ، فيكون معنى { في شَكّ من ذِكري } شكّاً من وقوعه . والشك يطلق على اليقين مجازاً مرسلاً بعلاقة الإِطلاق والتقييد فيكون كمعنى قوله تعالى : { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات اللَّه يجحدون } [ الأنعام : 33 ] . ويجوز أن يكون انتقالاً من خبر عنهم إلى خبر آخر فيكون استئنافاً وتكون { بل } للإِضراب الانتقالي ، والمعنى : وهم في شك من ذكري ، أي في شك من كنه القرآن ، فمرة يقولون : افتراه ، ومرة يقولون : شعر ، ومرة : سحر ، ومرة : أساطير الأولين ، ومرة : قول كاهن . فالمراد بالشك حقيقتهُ أي التردد في العلم . وإضافة الذكر إلى ضمير المتكلم وهو الله تعالى إضافة تشريف ولتحقيق كونه من عند الله . والذكر على هذا الوجه هو عين المراد من قوله : { أءُنزل عليه الذكر } وإنما وقع التعبير عنه بالظاهر دون الضمير توصلاً إلى التنويه به بأنه من عند الله .
و { في } للظرفية المجازية ، جُعلت ملابسة الشك إياهم بمنزلة الظرف المحيط بمحويه في أنه لا يخلو منه جانب من جوانبه .
و { مِن } في قوله : { مِن ذِكري } ابتدائية لكون الشك صفة لهم ، أي نشأ لهم الشك من شأن ذكري ، أي من جانب نفي وقوعه ، أو في جانب ما يصفونه به .
{ ذِكْرِى بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ } .
أتبع ذلك الإِضراب بإضراب آخر يبين أن الذي جرّأهم على هذا الشقاق أنهم لما تأخر حلول العذاب بهم ظنوا وعيده كاذباً فأخذوا في البذاءة والاستهزاء ولو ذاقوا العذاب لألقمت أفواههم الحجر .
و { لمّا } حرف نفي بمعنى ( لم ) إلاّ أن في { لمّا } خصوصية ، وهي أنها تدلّ على المنفي بها متصل الانتفاء إلى وقت التكلم بخلاف ( لم ) فلذلك كان النفي ب { لمّا } قد يُفهم منه ترقب حصول المنفي بعد ذلك قال صاحب «الكشاف» في قوله تعالى : { ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } في سورة الحجرات } ( 14 ) ما في { لمّا من معنى التوقع دال على أن هؤلاء قد آمنوا فيما بعدُ ، أي دال بطريق المفهوم الحاصل من معنى غاية النفي إلى زمن التكلم ، أي لا أضمن ما بعد ذلك ، وقد ذاقوا عذاب السيف يوم بدر بعد نزول هذه الآية بأربع سنين .
وإضافة عذاب } إلى ياء المتكلم لاختصاصه بالله لأنه مُقدِّره وقاض به عليهم ولوقوعه على حالة غير جارية على المعتاد إذ الشأن أن يستأصل الجيش القوي الجيشَ القليل . وحذفت ياء المتكلم تخفيفاً للفاصلة ، وأبقيت الكسرة دليلاً عليها وهو حذف كثير في الفواصل والشعر على نحو حذفها من المنادَى .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة ص mp3 :
سورة ص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ص
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب